
- قد يبدو عنوان المقال كعنوان فيلم
خيال علمي عن الفضاء , ولكن في الحقيقة , اكتشف علماء الفلك بالفعل شعاعاً
قوياً من الليزر يخرج من سديم النملة Ant Nebula الذي يبعد عنا بمقدار 8000 سنة ضوئية , فهل هذه محاولة للاتصال بين المجرات من قِبل حضارة ذكية في الفضاء البعيد ؟
أم أن هناك ظاهرة طبيعية غريبة وغير معروفة تماماً بالنسبة لعلماء الفضاء ؟
تم اكتشاف شعاع الليزر الشاذ من سديم النملة من قِبل وكالة الفضاء الأوروبية ( ESA ) عن طريق مرصد هيرشل الفضائي Herschel space observatory - وهو واحداً من أكبر التلسكوبات الذي يعمل بالأشعة تحت الحمراء .
وقد كشفت الملاحظات الأخيرة التي
أجراها هيرشل عن انبعاث ليزر مكثف قادماً من قلب السديم , وحتى الآن
العلماء غير متأكدين تماماً مما يُنتج هذا الشعاع .
هناك عدد قليل من الظواهر الطبيعية النادرة للغاية والتي يمكن أن تولد ليزر داخل السديم , ومن اللافت للنظر أن عالم الفلك دونالد مينزل Donald Menzel
كان أول من أشار إلى إمكانية إنتاج أشعة الليزر بواسطة السديم في الفضاء ,
كما يُصادف أن مينزل كان أول عالم فلك يكتشف سديم النمل , وتم تسميته
تيمناً باسمه ( سديم Menzel 3 ) ,
ووفقاً لنظريات مينزل , يمكن أن تتشتت أنواع معينة من الغازات المشعة
الموجودة في الغيوم الكثيفة القريبة من النجوم , ويمكن لتلك الغازات أن
تعمل على تضخيم ضوء النجوم بما يكفي لإنتاج حزم من ضوء الليزر .
تقول الدكتورة " إيزابيل أليمان " القائمة على كتابة الدراسة الجديدة عن ليزر سديم النملة
" لقد اكتشفنا نوعاً نادراً جداً من الانبعاثات , يُسمى ( ليزر إعادة تركيب الهيدروجين
) , والذي ينتج فقط في نطاق ضيق من الظروف الفيزيائية , ولم يتم تحديد هذا
الانبعاث إلا في عدد قليل جداً من الاجسام من قبل , ومن قُبيل المصادفة
السعيدة , أننا اكتشفنا نوع الانبعاثات التي اقترحها مينزل في أحد السدم
الكوكبية التي اكتشفها هو " .
- جدير بالذكر أن سديم النملة اكتسب اسمه من حقيقة أنه يتكون من فصين من الغاز الذي يشبه رأس وصدر النمل