بعد تهديده دول العالم ترفض أطماع أردوغان في ليبيا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن أوروبا ستواجه تهديدات جديدة إذا سقطت حكومة فايز السراج الإخوانية المدعومة بالملشيات الإرهابية، في ليبيا.
وتابع أردوغان: "طريق الوصول لسلام في ليبيا يمر عبر تركيا، وعلى أوروبا أن تظهر للعالم أنها لاعب هام على الساحة الدولية"، وفقا لما نشره موقع "العربية".
وبينما يواصل الرئيس التركي تدخله في الأزمة الليبية، توالت ردود الفعل الدولية الغاضبة، وسط مخاوف من أن تؤدي أطماع أنقرة في المنطقة إلى تفاقم خطر الإرهاب ومزيد من الفوضى.

وندد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خوسيب بوريل، بـ"تدخل" تركيا في النزاع الليبي خلال لقاء مع وزراء خارجية أربع دول أوروبية.
ونقلا عن موقع دويتش فيله الألماني، رأى وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أن ليبيا باتت مكانا تخوض فيه قوى أخرى حربا بالوكالة، رافضًا هذا الأمر.
وقال وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، تعليقَا على الأزمة في ليبيا، أن هناك حرب بالوكالة ويتعين وقف جميع التدخلات هناك، دون أن تدخل في حرب أهلية، حسب تعبيره.
جوزيف بوريل، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، أكد أن الإجراء التركي أدى إلى تعقيد الوضع في ليبيا، مؤكدا أن التدخل الخارجي المستمر يؤجج الأزمة.

ترامب يحذر من التدخل التركي في ليبيا
من جانبها، حذرت الولايات المتحدة الأمريكية، من التدخل الأجنبي في ليبيا، ونقلا عن موقع فرانس 24، فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حذر في اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان من أي تدخل أجنبي في ليبيا، بعد ساعات قليلة من موافقة البرلمان التركي على مذكرة تتيح نشر جنود أتراك في طرابلس لدعم حكومة الوفاق الإخوانية المدعومة بالملشيات الإرهابية.
فيما أعربت روسيا عن قلقها البالغ، تجاه نية تركيا نقل قوات عسكرية إلى ليبيا، وفق الاتفاق الأمني الذي أبرمته أنقرة مع حكومة فايز السراج، ونقل "سكاي نيوز" عن مصدر في الخارجية الروسية، رفض الكشف عن اسمه، إن موسكو قلقة بشدة من احتمال إرسال تركيا قوات إلى ليبيا.

الصحفيون والحقوقيون الأفارقة يدينون التدخل التركي في ليبيا
فيما ندد تحالف الإعلاميين والحقوقيين الأفارقة، بتدخل تركيا في ليبيا، بعدما أثارت زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى تونس، مخاوف من تعميق الأزمة الليبية.
وقال تحالف الصحفيين والحقوقيين الأفارقة، في بيان، نشره موقع"سكاي نيوز" أردوغان الذي أحكم قبضته على الحكم في بلاده، كشف عن نوايا توسعية يحن بها إلى أيام الدولة العثمانية.