
هو خروج أحد الزوجين عن الصراط المستقيم وعن منهج الله عز وجل بارتكاب
الفاحشة التي تنزع من الحياة بركتها وصفاءها. فليتق الأزواج الله عز لذا
وجل أنفسهم في وفي أزواجهم, الفاحشة يكون العبد قد حمل نفسه فبارتكاب
العديد من الذنوب وضيع الكثير الحقوق التي من الله عز سيحاسب عليها أمام
وجل, ولا شك أن منها حق زوجه الحلال, وليس هو بالحق الهين.
إذن فكما سيحاسبه الله عز وجل على مخالفة أمره وفعل
ما نهى الله عنه وحذر منه, فسيحاسبه أيضا على حقوق أخرى, منها: حق زوجه
الذي فرط فيه وضيعه, وحق أهل من ارتكب الفاحشة معها أو ارتكبت الفاحشة
معه, وكافة الحقوق الأخرى المترتبة على هذه الفاحشة .
وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في رحلة
الإسراء أناسا عندهم لحم طيب طاهر, ولحم آخر نيئ خبيث منتن, الطيب فيتركون
ويأكلون الخبيث, سأل عنهم أخبره جبريل بأنهم الأزواج الذين عندهم فلما
زوجاتهم الحلال, فيتركونهم ويعمدون إلى ارتكاب الفاحشة والعياذ بالله. ومن
أجل عز الله هذا شدد وجل عقوبة الزاني المحصن, حدها من أكبر الحدود وجعل
وأشدها, حيث قضى الله عز وجل برجمه حتى الموت, عذر له في يكن لم لأنه
الزنا; لأن عنده زوجه الحلال أو عندها زوجها الحلال.
أختي العزيزة في هذه الحالات -أعني اكتشاف وأنصح
أحد أن الزوجين خيانة الآخر له- نتعامل بحكمة, تراجع الزوجة نفسها وأن
أولا, وتبحث في أوجه التقصير عندها لتستكملها, زوجها بالحسنى لتعيده وتأخذ
إلى بيته الطاهر; يقدم حلولا لا بل يعقد الأمور أكثر والتهور فالغضب
وأكثر . فإن عجزت عن ذلك, فلتستعن كما أمر الله عز وجل بحكم من أهله وحكم
من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما.
إن العقاب هو من عند الله عز وجل, وهو سبحانه لا
يظلم أحدا, ويمهل ولا يهمل, ويجب أن تكون الزوجة مع زوجها كالأم التي
تتحمل أخطاء أبنائها لتصلحهم وتأخذ بأيديهم إلى طريق الخير, أما أن تعنفهم
وتعاملهم معاملة الند للند وتجعل من نفسها سلطة عقاب فقط انتقاما لنفسها,
فهذا ما لا يحمد عقباه. وإذا تصرفت الزوجة بالمقابل وخانت زوجها كما
خانها, فستخسر كل شيء: ربها ودينها ونفسها وبيتها وزوجها ودنياها وآخرتها.
أسأل الله لنا ولك النعيم في الدنيا والآخرة.
Post a Comment