تقع قرية وولبت في مقاطعة سوفولك, إيست أنجيليا, تبعد غربًا حوالي 7 أميال ( 11 كيلومتر ) عن مدينة بوري سانت إدموندز. وكانت تعود في العصور الوسطى إلى دير بوري سانت إدموندز, وكانت جزءًا من أحدى المناطق الأكثر في كثافة السكانية في إنجلترا الريفية. الكاتبان رالف أوف كوجشال ووليام اوف نيوبيرج كتبا تقريرً عند وصولهم المفاجئ وغير المفسر للقرية عن الطفلين الملونين في القرن الثاني عشر. كان رالف رئيسًا لأحد الأديرة البندكتية في كوجشال والتي تبعد حوالي 26 ميل (42 كيلو متر ) من جنوب وولبت. بينما كان وليام كاهنًا في دير نيوبيرج الأغسطيني بعيدا إلى الشمال في يوركشاير. ويقول وليام أن تقريره المذكور في هيستوريا ريرام أنجليكرام يعتمد على " تقارير من عدة مصادر موثوقة"؛ وتقارير رالف في كرونيكم أنجيليكانم, المكتوبة في فترة ما من عشرينيات القرن الثاني عشر, تشتمل على معلومات من السير ريتشارد دي كالني من وايكس قالب والذي قيل عنه أن مزرعته كانت ملجأً للطفلين, وتبعد 6 أميال ( 9.7 كيلومتر) شمالًا من وولبت. التقارير المعطاه من كلا الكاتبين يختلفان في بعض التفاصيل.
القصة
يروى أنه في يوم من الأيام وفي وقت الحصاد, وفقًا لوليام أوف نيوبيرج في خلال فترة حكم الملك ستيفن (1135-1154), عثر القرويون في مدينة وولبت على طفلين, أخٌ وأخته, بجانب أحد حفر الذئاب والتي اشتُقًّ منها اسم المدينة. كانت بشرتيهما خضراء اللون, ويتحدثان لغةً غير معروفةٍ, وثيابهما كانت غريبة وغير مألوفة. ويقول رالف أن الطفلين قد أخذا إلى منزل ريتشارد دي كالني. وقد اَّتَّفًقَ رالف ووليام على أن الأخوين رفضا سائر أنواع الطعام لأيام حتى وجدا بعضًا من نبات الفول الأخضر, الذي تناولا بنهم شديد.قالب ولقد اعتادا فيما بعد الأنواع الأخرى الطبيعية للطعام وزال مع الوقت اللون الأخضر من بشرتيهما. وبدا على الفتى أنه الأصغر سنًا, وقد مَرِضَ وتُوُفِيَ بعد تعميد الطفلين بفترة وجيزة.
و بعد تعلُمهما اللغة الإنجليزية, أوضح الطفلان أنهما جاءا من أرض لم تشرق عليها الشمس قط , والنور فيها يشبه نور الشفق ( يذكر رالف أن الفتاة الناجية هي وحدها من قامت بذلك). يقول وليام أن الطفلين أطلقا على منزلهما اسم سانت مارتنز لاند؛ ويضيف رالف أن ما من شيء هناك إلا ولونه أخضر ( أن كل شيء هناك أخضر اللون). الطفلين لم يتمكنا من تفسير وجودهما في وولبت؛ كل ما يعرفانه أنهما كانا يرعان ماشية والدهما, وفي أثناء ذلك سمعا ضوضاء عالية ( يعتقد وليام أنها أجراس كنيسة بوري سانت إدموندز ), وفجأة وجدا أنفسهما بجوار حفرة الذئاب حيث عثر عليهم القرويون. يقول رالف أن الطفلين قد ضلّا الطريق عندما كانا يسيران خلف الماشية باتجاه كهف, واهتديا طريقهما إلى وولبت باتباعهما صوت الأجراس.
و حسب ما يقول رالف, إن الفتاة قد استـُخدِمَت في منزل ريتشارد دي كالني لعدة سنوات, وكان "سلوكها طائشًا ووقحًا". وتزوجت الفتاة رجلًا من كينجز لين والتي تبعد حوالي 40 ميلًا (64 كيلومتر) من وولبت حيث كانت لاتزال حية قُبَيلَ ذكرها وأخيها في كتاباته. ولقد خَلُصَ رالف إلى أن الفتاة كانت تدعى "أيجنس" وتزوجت من مسؤول ملكي يدعى ريتشارد بار, وذلك استنادَا إلى تاريخ عائلة ريتشارد دي كالني وعالم الفلك والكاتب دانكان لونين.
التفسير
لقد هيمن نهجان على عملية تفسير لغز الطفلين الملونين. الأول هو إما أن هذه القصة هي إحدى قصص الفن الشعبي والتي تصف لقاءًا خياليًا مع سكان من عالم أخر. والثاني أن تلك القصة ما هي إلا تحريف أو تشويه لحدث حقيقي, وذلك على الرغم من صعوبة الجزم إذا ما كانت هذه القصة قد سُجِلَت وفقًا لرواية موثوقة أخبرها الطفلان عن أنفسهما, أم أنها من "تأليف الكبار". وقد خَلُصَ تشارلز أومن من خلال دراسته لهروب الأطفال والخدم من سادتهم إلى استنتاج مفاده أنه "من الواضح أن هناك بعض الغموض وراء ذلك كله (قصة الطفلين الملونين), هناك ما يتعلق بالتخدير والإختطاف".
الموروثات
ويقول الشاعر والناقد الإنجليزي هيربرت ريد وهو أحد أنصار اللاسلطوية عن القصة في عمله(English Prose Style), المنشورة في 1931, إنها " الفكرة التي يجب أن تطابقها كل الأعمال الخيالية" وقد كانت مصدر إلهامه في روايته الوحيدة(The Green Child), والمكتوبة في 1934. وكتب كيفن كروسلي هولاند نسخة أخرى للقصة يحكيها من وجة نظر الفتاة ذات البشرة الخضراء.
و يضم كتاب غرائب الأقدار (Strange Distance) للكاتب جون ماكلين المكتوب في 1965 تقريرًا عن طفلين من ذوي البشرة الخضراء اللذان وصلا إلى القرية الأسبانية بانجوز في عام 1887. وتتشابه تفاصيل هذه القصة مع كثيرًا مما ورد في تقرير طفلي وولبت, مثل اسم ريتشارد دي كالي وعمدة بلدة بانجوز الذي ساعد الطفلين بالظبط تمامًا كما فعل ريتشارد دي كالني. ولذلك يعتبر أن ماكلين ألَّفَ قصته مستلهمًا إياها من قصة طفلي وولبت, خاصةً أنه لا توجد قرية أسبانية تدعى بانجوز.
كتب الشاعر الإنجليزي جلين ماكسويل في عام 2002 ,مُعتَمِدًاعلى قصة الطفلين الملونين،مسرحيةً شعريةً تُدْعى وولفبت ( الاسم القديم لقرية وولبت), التى قد قُدِّمت ذات مرةٍ في مدينة نيويورك. وقَدَّمَ ماكسويل الفتاة في مسرحيته على أنها قد استخدمت في بيت رئيس الدير بموجب عقد, حتى حرَّرَها رجلٌ غريبٌ يُدْعى جاكسن وأخذها إلى مكان غير معروف. وكانت قصة الطفلينِ الملونينِ موضوع حفل أوبرا قدَّمه الأطفالَ والراشدون, وقام نيكولا لافانيو بتلحينه وألَّف كيفن كروسلي هولاند النص الأوبرالي.
القصة
يروى أنه في يوم من الأيام وفي وقت الحصاد, وفقًا لوليام أوف نيوبيرج في خلال فترة حكم الملك ستيفن (1135-1154), عثر القرويون في مدينة وولبت على طفلين, أخٌ وأخته, بجانب أحد حفر الذئاب والتي اشتُقًّ منها اسم المدينة. كانت بشرتيهما خضراء اللون, ويتحدثان لغةً غير معروفةٍ, وثيابهما كانت غريبة وغير مألوفة. ويقول رالف أن الطفلين قد أخذا إلى منزل ريتشارد دي كالني. وقد اَّتَّفًقَ رالف ووليام على أن الأخوين رفضا سائر أنواع الطعام لأيام حتى وجدا بعضًا من نبات الفول الأخضر, الذي تناولا بنهم شديد.قالب ولقد اعتادا فيما بعد الأنواع الأخرى الطبيعية للطعام وزال مع الوقت اللون الأخضر من بشرتيهما. وبدا على الفتى أنه الأصغر سنًا, وقد مَرِضَ وتُوُفِيَ بعد تعميد الطفلين بفترة وجيزة.
و بعد تعلُمهما اللغة الإنجليزية, أوضح الطفلان أنهما جاءا من أرض لم تشرق عليها الشمس قط , والنور فيها يشبه نور الشفق ( يذكر رالف أن الفتاة الناجية هي وحدها من قامت بذلك). يقول وليام أن الطفلين أطلقا على منزلهما اسم سانت مارتنز لاند؛ ويضيف رالف أن ما من شيء هناك إلا ولونه أخضر ( أن كل شيء هناك أخضر اللون). الطفلين لم يتمكنا من تفسير وجودهما في وولبت؛ كل ما يعرفانه أنهما كانا يرعان ماشية والدهما, وفي أثناء ذلك سمعا ضوضاء عالية ( يعتقد وليام أنها أجراس كنيسة بوري سانت إدموندز ), وفجأة وجدا أنفسهما بجوار حفرة الذئاب حيث عثر عليهم القرويون. يقول رالف أن الطفلين قد ضلّا الطريق عندما كانا يسيران خلف الماشية باتجاه كهف, واهتديا طريقهما إلى وولبت باتباعهما صوت الأجراس.
و حسب ما يقول رالف, إن الفتاة قد استـُخدِمَت في منزل ريتشارد دي كالني لعدة سنوات, وكان "سلوكها طائشًا ووقحًا". وتزوجت الفتاة رجلًا من كينجز لين والتي تبعد حوالي 40 ميلًا (64 كيلومتر) من وولبت حيث كانت لاتزال حية قُبَيلَ ذكرها وأخيها في كتاباته. ولقد خَلُصَ رالف إلى أن الفتاة كانت تدعى "أيجنس" وتزوجت من مسؤول ملكي يدعى ريتشارد بار, وذلك استنادَا إلى تاريخ عائلة ريتشارد دي كالني وعالم الفلك والكاتب دانكان لونين.
التفسير
لقد هيمن نهجان على عملية تفسير لغز الطفلين الملونين. الأول هو إما أن هذه القصة هي إحدى قصص الفن الشعبي والتي تصف لقاءًا خياليًا مع سكان من عالم أخر. والثاني أن تلك القصة ما هي إلا تحريف أو تشويه لحدث حقيقي, وذلك على الرغم من صعوبة الجزم إذا ما كانت هذه القصة قد سُجِلَت وفقًا لرواية موثوقة أخبرها الطفلان عن أنفسهما, أم أنها من "تأليف الكبار". وقد خَلُصَ تشارلز أومن من خلال دراسته لهروب الأطفال والخدم من سادتهم إلى استنتاج مفاده أنه "من الواضح أن هناك بعض الغموض وراء ذلك كله (قصة الطفلين الملونين), هناك ما يتعلق بالتخدير والإختطاف".
الموروثات
ويقول الشاعر والناقد الإنجليزي هيربرت ريد وهو أحد أنصار اللاسلطوية عن القصة في عمله(English Prose Style), المنشورة في 1931, إنها " الفكرة التي يجب أن تطابقها كل الأعمال الخيالية" وقد كانت مصدر إلهامه في روايته الوحيدة(The Green Child), والمكتوبة في 1934. وكتب كيفن كروسلي هولاند نسخة أخرى للقصة يحكيها من وجة نظر الفتاة ذات البشرة الخضراء.
و يضم كتاب غرائب الأقدار (Strange Distance) للكاتب جون ماكلين المكتوب في 1965 تقريرًا عن طفلين من ذوي البشرة الخضراء اللذان وصلا إلى القرية الأسبانية بانجوز في عام 1887. وتتشابه تفاصيل هذه القصة مع كثيرًا مما ورد في تقرير طفلي وولبت, مثل اسم ريتشارد دي كالي وعمدة بلدة بانجوز الذي ساعد الطفلين بالظبط تمامًا كما فعل ريتشارد دي كالني. ولذلك يعتبر أن ماكلين ألَّفَ قصته مستلهمًا إياها من قصة طفلي وولبت, خاصةً أنه لا توجد قرية أسبانية تدعى بانجوز.
كتب الشاعر الإنجليزي جلين ماكسويل في عام 2002 ,مُعتَمِدًاعلى قصة الطفلين الملونين،مسرحيةً شعريةً تُدْعى وولفبت ( الاسم القديم لقرية وولبت), التى قد قُدِّمت ذات مرةٍ في مدينة نيويورك. وقَدَّمَ ماكسويل الفتاة في مسرحيته على أنها قد استخدمت في بيت رئيس الدير بموجب عقد, حتى حرَّرَها رجلٌ غريبٌ يُدْعى جاكسن وأخذها إلى مكان غير معروف. وكانت قصة الطفلينِ الملونينِ موضوع حفل أوبرا قدَّمه الأطفالَ والراشدون, وقام نيكولا لافانيو بتلحينه وألَّف كيفن كروسلي هولاند النص الأوبرالي.
Post a Comment