وقال المصدر – رفض الكشف عن اسمه – لأنه غير مخول له بالتحدث للإعلام أن الأمير الوليد ابن طلال مُتهم في قضايا غسيل أموال وفساد مالي واستغلال سلطاته.
وأضاف المصدر أن أسماء ثلاثة أمراء بينهم اسم الوليد ابن طلال تم توقيفهم اليوم السبت على خلفية قضية «سيول جدة» الشهيرة، والتي مر عليها أكثر من ثماني سنوات.
ووفقًا للملفات تعود تفاصيل القضية بالتزامن مع التحقيقات الأولية لكارثة سيول جدة التي حدثت عام 2009، حيث تم اتهام وكيل سابق لأمانة جدة بتمرير معامله مخطط رجل الأعمال في شمال جدة مقابل مبلغ 200 ألف ريال، في حين تم اتهام «مسؤول» آخر في الأمانة وهو «مستشار سابق للأمانة» بدور الوسيط في جريمة الرشوة.
وسبق أن رفعت المحكمة الإدارية في محافظة جدة عدد من الملفات الخاصة بـ «المتهمين» في كارثة السيول التي ضربت محافظة جدة عام 2009، إلى إحدى الدوائر القضائية في محكمة الاستئناف الإدارية بالرياض بعد حصر جميع القضايا في المحكمة الإدارية.
ويُذكر أن الملك سلمان ابن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين أصدر أمرًا ملكيًا بتشكيل لجنة عليا برئاسة المير محمد بن سلمان ولي العهد وعضوية رئيس هيئة الرقابة والتحقيق ورئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ورئيس ديوان المراقبة العامة، والنائب العام، ورئيس أمن الدولة.
وجاء في الأمر الملكي: «استثناءً من الأنظمة والتنظيمات والتعليمات والأوامر والقرارات تقوم اللجنة بحصر المخالفات والجرائم والأشخاص والكيانات ذات العلاقة في قضايا الفساد العام، وبالتحقيق وإصدار أوامر القبض والمنع من السفر، واتخاذ ما يلزم مع المتورطين في قضايا الفساد العام».
بالإضافة إلى أنه «للجنة الاستعانة بمن تراه ولها تشكيل فرق للتحري والتحقيق، عند إكمال اللجنة مهامها ترفع لنا تقريرًا مفصلًا عما توصلت إليه وما اتخذته بهذا الشأن».
وكان الملك سلمان بن عبدالعزيز قد أصدر اليوم أوامر ملكية أكد فيها ملاحظة استغلال من قبل بعض ضعاف النفوس الذين غلبوا مصالحهم الخاصة على المصلحة العامة، واعتدوا على المال العام دون وازع من دين أو ضمير أو أخلاق أو وطنية، مستغلين نفوذهم والسلطة التي اؤتمنوا عليها في التطاول على المال العام وإساءة استخدامه واختلاسه متخذين طرائق شتى لإخفاء أعمالهم المشينة، ساعدهم في ذلك تقصير البعض ممن عملوا في الأجهزة المعنية وحالوا دون قيامها بمهامها على الوجه الأكمل لكشف هؤلاء مما حال دون اطلاع ولاة الأمر على حقيقة هذه الجرائم والأفعال المشينة.