وحدة...و نصف روح
عندما يمكن أن نلمس جراحنا القديمة بقلم دون أن نتألم مرة أخرى
عندما نقدر على النظر خلفنا دون حنين دون جنون ودون حقد أيضا
أيمكن هذا حقا ؟؟... نحن لا نشفى من ذاكرتنا
ولهذا نحن نكتب...ولهذا نحن نرسم...ولهذا يموت بعضنا أيضاً

.....نعم نحن لا نشفى من ذاكرتنا....نريد عودة كل ما مضى أو حتى رؤيته من بعيد...ولا يمكن أن يحدث ذلك.... كيف يمكننا استعادة لحظات مضت بكل ما شعرنا به حينها....على الأقل رؤيتها أمام أعيننا كلقطات فيلم سينمائي لسنا أبطاله بل أحد المتفرجين
تلك الأمنية المستحيلة وتمسكنا الغير طبيعي بها لن تحدث إلا في حلم يعيد لنا في دقائق لحظات مماثلة لما حدث
أو...يمكننا ان نجلس ونفتح صندوق ذكرياتنا ونقلب فيه
نستمع لأغنية كنا نسمعها سابقا بشكل مختلف.....ولا فائدة
ربما ننظر إلى حياتنا الحالية نجد لحظات أخرى جميلة سيمر عليها الزمن وتصبح هي الأخرى مجرد ذكرى....كيف يمكننا إذا الحياة في الحاضر بنصف روح...وفي الماضي بالنصف الآخر
احداهما لم نعد متأكدين هل فعلاً حدثت أم لا
والأخرى ....لا نعرف هل سنكشف حقيقتها يوماً ما وتصبح وهم هي ايضاً
الوحدة
التي تبقى مع روحنا فنعيش غرباء بين كل البشر
في الماضي....وفي الحاضر
................