ارتفاع أرباح أبل رغم انخفاض مبيعات آي فون إكس
تراجعت مبيعات شركة أبل الأمريكية من الهواتف الذكية آي فون، في الشهر
الأخير من 2017 مقارنة بنفس الشهر من 2016، ومع هذا ارتفعت أرباح الشركة
بفضل ارتفاع أسعار الهواتف.
وأعلنت الشركة عن تحقيق أرباح قياسية بلغت 20 مليار دولار أمريكي، بفضل النمو القوي الذي حققته في اليابان وأوروبا.
وكشفت النتائج، التي صدرت يوم الخميس، عن أولى مؤشرات ارتفاع مبيعات هاتف آي فون X باهظ الثمن.
وقال رئيس أبل تيم كوك، إن مبيعات هذا الهاتف تخطت توقعات الشركة ويبدأ سعره من 1000 دولار.
وقال كوك إن هذا الهدف الذي أطلقته الشركة في نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي في
الاحتفال بالذكرى العاشرة لإطلاق هواتف آى فون، تربع على قيمة مبيعات
الهواتف كل أسبوع.
كما انخفضت أيضا أعداد هواتف آى فون المباعة في الربع الأخير من العام
الماضي بنسبة 1 في المائة على أساس سنوي لتسجل 77.3 مليون هاتف.
لكن مدراء الشركة قالوا إنه من المهم أن نتذكر أن الربع الأخير كان قصيرا بأسبوع مقارنة بنفس الفترة من 2016.
يأتي هذا فيما ارتفعت الإيرادات الفصلية 13 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، لتبلغ 88.3 مليار دولار أمريكي.
وقال كوك في مكالمة مع محللين ماليين :"لقد اعتقدت طويلا إن حساب مبيعات
أبل على أساس ربع سنوي خلال 90 يوما فقط طريقة سطحية للنظر إلى الشركة".
تنامي أعمال الخدمات
وقال كوك إنه يراقب أرقاما مثل أجهزة أبل النشطة حول العالم والبالغ عددها
1.3 مليار جهاز، والتي توفر قاعدة عملاء قوية لأعمال الخدمات المتنامية في
الشركة، والتي تشمل خمة دفع النقود "أبل باي" وغيرها من مصادر الإيرادات.
وعلقت المحللة كارولينا ميلانيسي، من مؤسسة الاستراتيجيات الإبداعية في
كاليفورنيا، أن "1.3 مليار مستخدم معظمهم يستخدمون أجهزتهم بقوة هو السبب
في أن أرقام الخدمات ستكون أكثر وأكثر إثارة للاهتمام".
كانت شركة أبل تعرضت لانتقادات بعد أن كشفت عن تعمدها إيطاء البطاريات في
الهواتف القديمة، مما دفع لإجراء تحقيقات في العديد من البلدان.
واعتذرت الشركة عما فعلته وقدمت للعملاء بطاريات أرخص وتعديلات أخرى.
ويقول ديف لي، مراسل بي بي سي للتكنولوجيا في أمريكا الشمالية من سان
فرانسيسكو :"في العام الماضي أطلقت شركة أبل ثلاثة أجهزة آى فون جديدة،
ولكن لم يكن واحدا منها مثل الآخرين".
ويوضح أن آي فون X كان الحدث الرئيسي ومثار اهتمام الجميع. في المقابل، فإن
آي فون 8 و 8 بلس كانت مهملة حتى قبل تيم كوك حتى انتهى عرضه.
عزوف المستهلكين عن الشراء
وكان المستثمرون قلقون من أن وجود آي فون X سوف يدفع الناس لعدم شراء هاتف
آي فون أرخص. لكن مع طرح الهاتف بسعر ألف دولار كان هناك خوف من عزوف الناس
عن شراء الهاتف وأي هواتف آى فون اخرى.
ويبدو أن هذا هو ما حدث أساسا. باعت شركة آبل عددا أقل نسبيا من أجهزة آى
فون مقارنة مع هذا الوقت من العام الماضي (على الرغم من أن الشركة ألقت
باللوم على فترة محاسبة أقصر بحوالي أسبوع مقارنة مع نفس الوقت في عام
2016).
لكن مع ارتفاع متوسط سعر البيع بنحو 100 دولار، إلى 796 دولارا، فهذا يعني أن أبل قد تبيع أجهزة أقل، ولكنها تحقق عائدات أكبر.
وسوف ينظر المستثمرون في أبل للأمو رعلى هذا النحو: بيع عدد هواتف أقل ولكن
مع زيادة كبيرة في السعر وسيلة فعالة للتخلص من مشكلات سلسلة التوريد، وهو
ما يعني عدم وجود مشكلة.
إرسال تعليق