الساده والسيدات اعضاء وزوار موقعنا الكل مننا يعلم جيداً اضرار ومخاطر تعاطى المخدرات والادمان والمدمن نفسه يعلم جيداً ما قد يصل إليه إذا استمر فى هذا الطريق الا وهو طريق الهلاك الذى لم يسلكه احد وعاد منه كبدايته إلا من تفوق على نفسه واستطاع بحزم وجدية الابتعاد عن هذا الطريق المميت ولعلنا فى هذا الموضوع سوف نعرض عليكم الكثير من اخطار واضرار طريق تعاطى المخدرات والادمان

تعريف الادمان
الادمان حالة تستعبد الشخص وتجعله عبدا ذليلا خاضعا لها معتمد عليها نفسيا وهى بذرة المرض النفسي و الجسدي كما انه انتحارا بطيئا وذلك نتيجة الادمان المستمر على مادة او أكثر من المواد المخدرة ويتضاعف هذا الاستعمال في وقت قصير ينتج عنها أكبر الاضرار التى من الممكن ان تؤدى إلى التهلكة فيفقد المدمن عقله ويعجز عن القيام بواجباته حتى اذا فكر في التوقف عن ادمان المخدرات تظهر عليه اعراض انسحابية قاتلة فإن الإدمان هو الحالة الناتجة عن استعمال مادة مخدرة بإستمرار الى ان يصبح المدمن معتمدًا عليها نفسياً وجسدياً بل ويحتاج إلى زيادة الجرعة من وقت لآخر ليحصل على الأثر نفسه دائمًا وهكذا يتناول المدمن جرعات تتضاعف حتى تصل إلى درجة تسبب اضرار ومخاطر عديدة بالجسم والعقل فيفقد الشخص القدرة على القيام بأعماله وواجباته عندما لا تتواجد المادة المخدرة وفي حالة التوقف عن استعمالها تظهر عليه أعراض نفسية وجسدية خطيرة تسمى أعراض الانسحاب كما ان الادمان هو اضطراب سلوكي يفرض على الفرد تكرار عمل معين باستمرار لكي ينهمك بهذا النشاط بغض النظر عن العواقب الضارة بصحة الفرد أو حالاته العقلية أو حياته الاجتماعية

تأثير المخدرات على المجتمع والفرد
- من الاثار الاجتماعية الخطيره للمتعاطى
: إنه يطرق للمقربين منه مثل سئ عندما يقوم بإنفاق جزء كبير من دخله على
المواد المخدرة كما ان المتعاطى لا يقدر المسئوليه ويقدم نموذج سئ للغاية
للمقربين منه
- غياب الأمان عن المكان التى يتواجد به المتعاطى
: حيث يكون المنزل بصفة مستمرة عرضة للتفتيش من جانب أجهزة الأمن بحثاً
عـما يحرزه من المخدرات التي يتعاطـها وبالتالي شعـور أفراد الأسرة بعدم
الأمان بالإضافة الى شعورهم بعدم قدرة عائلها على حمايتهم
- تزايد نسبة انحراف الأطفال
: فهناك نسبـة كبيـرة من أبناء متعاطي المخدرات أصـبحوا أطفال منحـرفين
وقد أشارت الدراسـات أن الأسر التي يوجد فيها أفراد منحرفين هم في الغالب
متأثرون بنحو أو أخر من أنمـاط الانحراف داخل الأسرة ويتمـثل ذلك في كون
الأب مدمنا للمخدرات
- ولادة أطفال مشوهين
: ومن المعروف ان تعاطى المخدرات يؤثر تأثيراً كبيراً على الجنيـن خلال
فترة الحمل ويترتب عليها أن الأطفال يولدون مصابون بأمـراض وتشوهات مختلفة
- فقدان الجو الاسرى والعائلى : يؤثر تعاطى المخدرات على نمط العلاقات بين الزوجين فيكثر الشجار مما يفقد افراد الاسره الشعور بالأمان
- التأخر الدراسي لمتعاطى المخدرات
: حيث أن تعاطي المخـدرات لها آثار سلبية علي النواحي التعليمية للطلاب
الذين يتعاطون المخدرات لأنهم يهملون واجباتهم الدراسية ويتغيبون عن
دراساتـهم ويميل بعض هؤلاء الطلاب إلي ارتكاب أفعال خارجة عن القيم
اضرار المخدرات على العقل البشرى
من المعروف ان المواد المخدرة تؤثر تأثيرا مباشرا على القوى العقلية وعلى
الادراك بالامر الواقع ويصل الأمر إلي أن المتعاطي لا يفرق أحيانا بين
الواقع والخيال ويشتد الأمر في فترة تعاطيه المخدر وهناك الكثير من
الدراسات العلمية التي أجريت على العديد من المتعاطين والتي اثبتت من
خلالها تراجع مستوى الإدراك والتذكر وغيرها من المهارات التي ترتبط ارتباطا
مباشرا بالقوى العقلية ومن اشد الأضرار التي يسببها إدمان المخدرات أيضًا
حدوث الضرر النفسي والعقلي لمتعاطي المخدرات وقد يؤدى الإفراط في تعاطي
المخدرات إلى حدوث أمراضًا نفسية مزمنة واضطرابات عقلية إذا لم يتم تدارك
الأمر لإنه عند تعاطى المخدرات يحدث تغييرات خطيرة في تركيبة المخ بالإضافة
إلى حدوث خلل في الطريقة التي يعمل بها وبالتالى ظهور العديد من السلوكيات
السلبية على متعاطي المخدرات مثل سرعة الاضطراب والشعور الدائم بالقلق
وظهور السلوك العدواني تجاه الآخرين
فإن جميع أنواع المخـدرات تضر بسلامـة جسـم الإنسان وكما يؤثر تعاطي المخدرات تأثيراً متفاوت الدرجات في الوظائف العقلية للفرد وإدمان المخــدرات يؤثر علي الحالة النفسية والعقلية للمتعاطي ويصيبه بالضعف العام ويعرضه إلى الإصابة بالعديد من الأمراض المستعصية والمزمنة مثل أمراض الصدر والإيدز والفشل الكلوي وغيرها من الامراض الفتاكه التى تسببها المواد المخدرة
صعوبة التوقف عن إدمان المخدرات بصورة منفردة
: إذا تمادى المدمن في تعاطي المخدرات وامتنع عن العلاج فقد يصل إلى مرحلة
اللاعودة بالإضافة إلى أضرار المخدرات النفسية وهناك العديد من الأضرار
الأخرى التي تتعلق بالإدمان مثل الأضرار التي قد تصيب المجتمع كحوادث الطرق
ولجوء المدمن إلي السرقة وربما إلى القتل أحيانًا بالإضافة إلى الأذى الذي
يلحقه المدمن بنفسه فقد يصل الأمر أحيانًا إلى إقبال مدمن المخدرات على
الانتحار

أضرار ومخاطر المخدرات الصحية
من أشد الأضرار التي يتعرض لها مدمن المخدرات هو التأثير السلبي للمخدرات
على صحة وجسم المدمن ومن أبرز أضرار تعاطي المخدرات التي يمكن من خلالها
التعرف على مدمن المخدرات :
- - حدوث اضطرابات في القلب وارتفاع ضغط الدم الذي يؤدي إلى حدوث انفجار الشرايين.
- - التعرض لنوبات الصرع إذا توقف الجسم عن تعاطي المخدر فجأة.
- - حدوث التهابات في المخ والتي تؤدي إلى الشعور بالهلوسة وأحيانًا فقدان الذاكرة.
- - تليف الكبد وبالتالي زيادة نسبة السموم في الجسم.
- - اضطرابات الجهاز الهضمي وفقدان الشهية مما يؤدي إلى الهزال والشعور بعد الاتزان.
- - التأثير السلبي على النشاط الجنسي.
- - من أضرار المخدرات الصحية أيضًا ضعف الجهاز المناعي والصداع المزمن
- - تؤثر تأثيرا مباشرا على عمل وظائف المخ والجهاز العصبي.
- - تظهر على المتعاطين مجموعة من الهلاوس السمعية والبصرية والحسية.
- - تناول المواد المخدرة يقلل من نسبة وعدد كرات الدم البيضاء داخل الدم.
- - المخدرات تؤثر على الشرايين وتجعلها تغلظ وتفقد مرونتها حتى تحدث الجلطات.
- - تعاطى المخدرات يؤدى إلى فقدان حاسة الشم ومن ثم عدم القدرة على تذوق الأطعمة.
- - ظهور بعض الأمراض النفسية عند المتعاطي كالقلق والاكتئاب والغضب.
- - الشعور الدائم بألام الجسم وضمور في العضلات
اضرار المخدرات على الكبد :
ومن المعروف أن الكبد من أهم الأجهزة الموجودة في جسم الإنسان بعد المخ
والقلب حيث انه يقوم بالكثير من الوظائف فهو المصدر الأول في جسم الإنسان
للتخلص من السموم وحيث أن المخدرات تعتبر احد اكثر السموم ضررا في جسم
الإنسان فان العبء يزداد على الكبد للتخلص من هذه السموم وبالتالى فإن
مدمني المواد المخدرة معرضون إلي الإصابة بتلف الكبد بنسبة تزيد عن أضعاف
الأشخاص العاديين كما أن تعاطي المخدرات عن طريق الحقن الغير معقمة أو التي
يتم استخدامها أكثر من مرة يؤدي إلى الإصابة بالالتهاب الكبدي الوبائي
اضرار المخدرات على الأنف والأذن والحنجرة
: تعاطي المخدرات عن طريق الأنف يؤدي إلى أضرار أكثر بمراحل عن تلك التي
يتم تعاطيها من خلال الحقن حيث أن عملية امتصاص المواد المخدرة من خلال
الأنف تكون أسهل لإن الأنف تحتوى على مجموعة كبيرة من الشعيرات الدموية
والتي تتشعب داخل أنحاء الجسم وبالتالي فإن المادة المخدرة تبدأ من الأنف
ثم تبدأ بالتشعب والانتشار إلي باقي أنحاء الجسم وربما هناك العديد من
المتعاطين الذين يلجئون إلى هذه الطريقة لاعتقادهم أنها توفر لهم مزيدا من
السرية ومن اضرار المخدرات عن طريق الأنف أنها تؤدي إلى تدمير الغشاء
المخاطي للأنف ومع استمرار التعاطي يحدث ثقوب في الحاجز الأنفي ومع تكرار
المحاولات تحدث تشوهات في الانف يؤدي إلى تكوين قشور على سطح الأنف من
الداخل والخارج وعند الرغبة في تقشيرها فإن ذلك يؤدي إلي حدوث نزيف متكرر
ومن مضاعفات تناول المخدرات من خلال الأنف صعوبة واستحالة التنفس وبالتالي
عدم القدرة على فلترة الميكروبات والأتربة التي تدخل إلى الجهاز التنفسي من
خلال الأنف فضلا عن شهور المدمن بالتهابات الحلق وغيرها من الاعراض
اضرار المخدرات على الجنين :
كما سبق وأن أوضحنا أن المخدرات تنتشر وتنتقل في الدم كله حتى تصل إلي جميع
أنحاء الجسم فإذا كانت المرأة هي التي تتناول المخدرات فبالتالي فان مثل
هذه المواد سوف يكون لها أكبر التأثير على الجنين سواء بداخل بطنها أو بعد
ولادة طفلها الرضيع وأثبتت الابحاث والدراسات أنه يمكن أن تصل المواد
المخدرات إلي الجنين من خلال حبل المشيمة مما يؤثر على وظائفه الحيوية ومن
المتوقع جدا إذا تم تناول المخدرات بكميات كبيرة أن يحدث سقوط للجنين وإذا
تمت ولادة الطفل وكانت الأم تتعاطى المخدرات فمن المحتمل أن يكون مشوها أو
مصابا بمجموعة من الأمراض الخلقية والتي من الممكن أن تتسبب في وفاته
مباشرة ومن أضرار المخدرات على الجنين أنها تؤثر على المراكز الحيوية بالمخ
مثل مركز التنفس ومركز تنظيم ضربات القلب مما يؤدي إلى ولادة أطفال غير
قادرون على التنفس السليم او يصابون بضيق في التنفس وكذلك يتم إفراز هذه
السموم مع اللبن إذا قامت الأم بإرضاع الطفل مما يعرض الأطفال إلى سوء
التغذية كما ان الأطفال الذين يولدون من آباء مدمنين يكونون عرضة للتشنجات
العصبية وسرعة الغضب والتهيج
المخدرات ايضا تجعل متعاطيها شخص كسول وغير موثوق فيه ومتردد في تعامله مع الناس وغالباً ما يطرد من عمله ويقل أجره أو ينعدم كما أن تعاطى المخدرات تمثل أعباء مالية شديدة علي دخـل الأسـرة لما ينفقه المتعاطي للحصول على المخدر فتجد أن تعاطى المخــدرات يؤثران علي إنتاجية الفرد بصورة مباشرة وذلك مـن خـلال ما يطـرأ عليه من تغيرات عقلية وقد دلت النـتائج والبـحوث التي أجريت علي تأثير مختلف انواع المخدرات علي المتعـاطي أو المدمن إلى انخفاض مستوي إنتاجه وعدم الاكتراث وضعف التركـيز واضطراب في الادراك للزمن والألوان والحجم الأمر الذي يؤدي إلي إهمالـه في أداء عمله ويقل مستوي أدائه تدريجياً ويتصف بالكسل والخمول والتراخي والتعرض للحوادث كما ان ادمان المخدرات له اثار اقتصاديه سلبيه لإنها تؤدى الى انهيار الطاقة الإنتاجية للفرد المتعاطى وانخفاض مستوى الدخل القومي وحدوث خلل في التعاملات المادية وتفشى الظواهر الغير صحية

علاج إدمان المخدرات
يقولون دائمًا أن الوقاية خير من العلاج وهكذا الحال أيضًا مع إدمان
المخدرات فإذا أتيحت الفرصة لتدارك مخاطر الإدمان قبل وقوعها فيجب حينها
على مدمن المخدرات ومن حوله ممن يحيطون به سرعة اتخاذ الإجراءات الوقائية
التي تساعده على الإقلاع عن المخدرات والتخلص من آثارها قبل الوصول إلي
مرحلة الإدمان ومن الإجراءات الوقائية التي ينبغي اتخاذها مبكرًا هي
استشارة طبيب متخصص لعلاج الإدمان واختيار المركز أو المصحة العلاجية
للوقوف على درجة حالة الإدمان التي وصل إليها متعاطي المخدرات وتحديد
البرنامج العلاجي المناسب
- برامج العلاج : تشمل الدورات التعليمية التي تركز على حصول المدمن على العلاج الداعم ومنع الانتكاس ويمكن تحقيق ذلك في جلسات فردية أو جماعية
- المشورة :
أخذ المشورة من طبيب نفسي يساعد على مقاومة إغراء إدمان المخدرات واستئناف
تعاطيها والعمل على علاج السلوك ويمكن أن تساعد على إيجاد وسائل للتعامل
مع الرغبة الشديدة في استخدام المخدرات وتقترح استراتيجيات لتجنب ذلك ومنع
الانتكاس وتقديم اقتراحات حول كيفية التعامل مع الانتكاس اذا حدث
علاج الانسحاب : أعراض انسحاب
المخدرات تختلف باختلاف نوع المخدرات المستخدمة وتشمل الأرق والتقيؤ
والتعرق ومشكلات في النوم والهلوسة والتشنجات وآلام في العظام والعضلات
وارتفاع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب ودرجة حرارة الجسم والاكتئاب ومحاولة
الانتحار
الهدف من علاج الانسحاب وإزالة السموم هو وقف تناول المخدرات بسرعة وأمان ويشمل ذلك :
- - خفض جرعة المخدرات تدريجيًّا.
- - استبداله بمواد أخرى مؤقتا يكون له آثار جانبية أقل حدة مثل الميثادون أو البوبرينورفين.
- - بالنسبة للبعض قد يكون الخضوع لعلاج الانسحاب في العيادات والبعض قد يتطلب المستشفى.
فى نهاية المطاف فإن طريق المخدرات من اخطر الطرق التى قد ينجرف اليها
الاشخاص لاسباب عديده ولكننا ننادى من هنا الى كل وجد نفسه فى وسط الطريق
فعليه ان يرجع ولا يكمل هذا الطريق المميت والذى لا نهاية له الا الخراب او
الموت ومن يستطيع من المدمنين ان ينجد نفسه بنفسه فعليه بالتسارع من اجل
هذا ومن لا يستطع فعليه التفكير ان يأخذ المبادره ويبدء بعرض نفسه على طبيب
مختص حتى يتخلص من هذه المعاناه