هناك آلاف الأطنان من بقايا مخلفات
البلاستيك التي يتم إلقائها في مياه المحيطات كل عام ، و لذلك قامت دراسة
حديثة لتتبع أثر تلك النفايات و تحديد مكانها في أعمال البحار و المحيطات ،
و لكن كانت الصدمة للباحثين أنهم لك يجدوا أي أثر لحوالي 99% من تلك
النفايات.
اختفاء بقايا نفايات البلاستيك:
قام فريق من الباحثين بقضاء عامين كاملين من الإبحار حول العالم في خمس سفن ، و ذلك بهدف الحصول على تسجيل دقيق لكمية البلاستيك الفعلية الموجودة في المحيط ، و كان المتوقع هو اكتشاف ملايين الأطنان من البلاستيك في أعماق البحار و المحيطات ، و لكن كانت الصدمة أن حمولة المحيط العالمية من البلاستيك بحوالي 40 ألف طن على الأكثر ، و لذلك تسائل جميع الباحثين أين ذهبت باقي نفايات البلاستيك؟.
قام فريق من الباحثين بقضاء عامين كاملين من الإبحار حول العالم في خمس سفن ، و ذلك بهدف الحصول على تسجيل دقيق لكمية البلاستيك الفعلية الموجودة في المحيط ، و كان المتوقع هو اكتشاف ملايين الأطنان من البلاستيك في أعماق البحار و المحيطات ، و لكن كانت الصدمة أن حمولة المحيط العالمية من البلاستيك بحوالي 40 ألف طن على الأكثر ، و لذلك تسائل جميع الباحثين أين ذهبت باقي نفايات البلاستيك؟.
تناول الأسماك للبلاستيك:
من المعروف أن أشعة الشمس تقوم بتحليل البلاستيك إلى قطع صغيرة ، و بالتالي فإنها ستبدو أشبه بالطعام ، و لذلك فإن الأسماك ستحاول أن تأكله دون أن تعرف الفرق بينه و بين طعامها الحقيقي ، و قد أكد العلماء أن البلاستيك يجذب إليه سموم المحيط ، و بالتالي عندما تأكله الأسماك تصبح مسمومة هي الأخرى ، و من هنا فإن تعرض الأسماك لتلك السموم و المخاطر ؛ يؤدي إلى تعرض باقي الشبكة الغذائية للخطر ، و خاصة لأن الأسماك تُعتبر الوجبة الأساسية لكائنات متعددة.
و قد أشار الباحثون أن مركبات الزئبق و ال
“دي دي تي ” DDT سوف تنتقل إلى أجسام الأسماك الكبيرة التي تتغذى على
الأسماك الملوثة ، و بذلك تهدد حياة البشر و الحيوانات الموجودة على
اليابسة ، الذين يتغذون على الأسماك
، أيضًا ، و يتمنى العلماء أن تقوم تلك الأسماك بطرد بقايا البلاستيك من
أجسادها عن طريق الإطراح أو التقيؤ ، و بذلك فإن الآثار السلبية لهذه
المواد سوف تقل ، و لأن بقاء نفايا البلاستيك في أجسام الأسماك لا يهدد
حياتها و حسب ؛ بل يهدد حياة الكثير من المخلوقات أيضًا ، و ينشر الأمراض
بين الناس كمرض السرطان و غيره ، فإن قامت الأسماك بطرد تلك السموم من جسدها فسيكون هذا الحل الأسلم.
و على هذا المنوال فقد أشار علماء آخرين
إلى أن مسألة اختفاء البلاستيك قد تعود لأسباب متعددة أخرى بجانب تناول
الأسماك لتلك النفايات ، فبالنظر إلى زيادة وزنها فقد تكون غرقت إلى القاع ،
بالإضافة إلى ذلك فمن الممكن أن تكون تحللت ببطء إلى أجزاء لا يمكن
تمييزها بين موجات البحار و المحيطات نظرًا لكثرة المواد التي تتواجد بهما
، و مع تلك الاحتمالات السابقة فإنهم يؤكدون و بشكل غير قابل للجدل أن
الكائنات البحرية تقوم باستهلاك جزء كبير من البلاستيك كغذاء لها ، و على
الرغم من أن الباحثين يعتقدون بأن هناك ما يقارب 300 ألف طن من
البلاستيك تدخل إلى المحيط كل عام ، إلا أنهم لا يستطيعون معرفة كميتها
تماماً.
كما يجب العلم بأن سفن البحث تقوم
بإلقاء شباكها في محيطات و بحار جميع في أنحاء العالم من أجل الحصول على
عينات و التوصل إلى حلول لتلك المشكلة ، إلا لن يستطيعوا تغطية كل إنش مربع
من المحيط ، و أكد الباحثون أن نتائج تناول الأسماك لمثل هذه المواد مقلقة
جدًا ، و تعود المشكلة الأساسية لاهمال الجنس البشري و استغلاله الخاطئ
لموارد البيئة.