
قصة الأب والابن الغبي
ذات يوم ذهب الاب إلي رحلة عمل طويلة وعندمارجع من سفره استقبله ابنة
الصغير في المطار، فسأله الاب وهما متجهان معاً الي المنزل قائلاً : كيف
حال الأمور في غيابي ؟ هل هناك شئ جديد ؟ كيف حال والدتك واخواتك ؟ قال له
الابن في بساطة : لا يا والدي لم يحدث أى شئ جديد في غيابك، ولكن حدث شئ
بسيط وهو أن يد المكنسة قد انكسرت منذ اسبوع، قال الاب مبتسماً : هيا
اخبرني كيف انكسرت عصي المكنسة ؟ قال الابن : أنت تعلم جيداً يا والدي أنه
عندما تقع الناقة علي شئ ما فإنها تكسره علي الفور .
تعجب الأب من رد ابنه وقال : الناقة ؟ هل تقصد ناقتنا العزيزة ؟ قال الاب :
نعم يا والدي، انها كانت تركد مذعورة فدهست يد المكنسة ووقعت علي الارض
وهكذا انكسرت يد المكنسة، قال الاب : وهل حدث مكروه للناقة ؟ قال الابن :
نعم يا والدي لقد ماتت البارحة، صاح الاب بشده : ماتت !! ولماذا كانت
الناقة تجري مذعورة ؟ فأجاب الابن : لقد كانت تهرب من الحريق والنيران، صرخ
الاب : اي نيران ؟ قال الابن : لقد اشتعلت النيران في منزلنا واحترق
بالكامل، قفز الاب من الصدمة وهو يقول : هل احترق منزلنا ؟ كيف ذلك ومن قام
بحرقه ؟ قال الابن : اخي احمد رحمه الله عليه .
هنا لم يتمالك الاب نفسه وصاح : هل مات اخوك ؟! اجاب الابن في بساطة : نعم
يا ابي كان احمد يشعل سيجارته فوقعت علي السجادة واشتعلت النيران في المنزل
ومات اخي احمد بداخله، قال الأب وقد فقد أعصابة : هل كان أخوك احمد يدخن ؟
فاجاب الابن : نعم لقد اصبح يدخن بشراهة حتي ينسي همه وكربه، قال الاب :
اى هم واى كرب ؟ قال الابن : حزناً علي والدتي يا ابي، قال الاب : وماذا
وقع لأمك ؟ قال الابن : لقد ماتت رحمه الله عليها، فوقع الاب مغشياً عليه .