الشخص المستفزّ يسعى دائماً إلى إثارة الغيظ في نفسية الطرف الذي أمامه سواء بالقول أو بالفعل، ويكون استعراضياً بهدف تهييج الآخر وزيادة عصبيته، كي يلفت انتباهه أو يُشعره بالنقص وعدم الثقة.
صاحب
الشخصية المستفزّة يتميز بعدم ثقته في نفسه أيضاً، وقدرته على فعل الأمور
التي يعلم أنها تثير وتستفز الطرف الآخر، حتى ولو بشكل عفوي ودون قصد.
في
دراسة أمريكية متخصصة تبيّن أنه إذا تمتع أحد الزوجين بالشخصية
الاستفزازية فإن الخلافات بينهما تكون طبيعية، كي يكتشف كل منهما طباع
الآخر وأسلوبه في الحياة.
وأشارت
الدراسة إلى أن هذه الخلافات تفيد في تنقية الأجواء، دون إحداث ضرر في
علاقتهما، على أن لا تتعدى الحدود المسموح بها، لأن ذلك من شأنه أن يُحدث
فجوة متزايدة بينهما، ويأخذ بالعلاقة إلى الفشل، خصوصاً إذا وجه أحدهما
الإهانات إلى الآخر واستخدم الكلمات النابية التي تثير غضب الطرف المقابل.
وأضافت
الدراسة أن الشخص المستفز قد يتصرف بلا مبالاة، ودون النطق بكلمة واحدة أو
عن طريق تقييم ردود فعل باردة أحياناً ما يجعل مَن يقف أمامه يُستفز إلى
درجة الانفجار.
جانب إيجابي وآخر سلبي للشخصية المستفزّة
وتقول
الدراسة إن هناك جانباً إيجابياً وآخر سلبيّاً للشخصية المستفِزة، حيث
يتمثل الإيجابي منها في قدرته على تحفيز وخلق دافع عند الطرف المقابل أكثر
من الاستفزاز للقيام بأعمال جيدة وإيجابية، تماماً كالطبيب الذي يتعامل
بأسلوب منفّر مع المريض اليائس من الشفاء كي يتناول دواءه.
أما
الجانب السلبي، حسب الدراسة، يعني أن يُغضب المستفِز الطرف الآخر ويُشعره
بعدم الثقة، تصل حد مواجهته بحقائق مُعيبة ومُخزية عنه مستنداً إلى وقائع
وهمية، وقد يُخرجه عن أدبه إذا ما وجّه له ألفاظاً وأفعالاً مخلّة بالآداب
للنيل منه، حتى إن كانت أفعاله لا إرادية ولا تعكس حقيقة شخصيته.
كيف تتجنبين التعامل مع الرجل المستفِزّ؟
اختصار
الطرق للاتصال مع الشخص المستفِز، وتجنب لقائه والتعامل معه من أنجع الطرق
لمواجهته، على أن لا يكون ذلك على حساب عملكِ أو راحتكِ أو دراستكِ بشكل
كبير.
من
أهم النصائح للتعامل مع هذه الشخصية هي البقاء هادئة قدر الإمكان أمامه،
وعدم إشغال تفكيركِ به، واقتناعكِ بأنه شخص ضعيف في إظهار حقده، وحقيقة
مشاعره، لذلك فإن تجنبه وعدم الردّ عليه، سيكون بمثابة ردّ على أفعاله.
إرسال تعليق