-->

أشياء عليك معرفتها قبل الخضوع لجراحة الثدي


 وفقا للإحصائيات المقدمة من الجمعية الأمريكية لجراحات التجميل، حظيت جراحات تكبير الصدر بشعبية كبيرة مؤخراً، وكانت من أكثر العمليات الجراحية التجميلية طلباً في العام 2016.
ويقول جراح التجميل آدم آر كولكر، الحاصل على دكتوراه في تجميل الثدي وعضو الجمعية المشتركة لجراحات الثدي: “عندما تشرعين في إجراء جراحة لتكبير أو تصغير الصدر عليك معرفة أنك ستحتاجين عملية أخرى بعد 10 سنوات؛ لأن الزرع والتكبير لن يدوما طويلاً وسيتمزق الصدر بمرور الوقت”.
وأضاف: “عند ظهور حمل أو بداية حمية غذائية لفقدان الوزن سيتغير كل شيء، إضافة إلى التكلفة الباهظة للجراحة وتكلفة التخدير والمواد والضمادات وما إلى ذلك، كما أنك لن تشعري بالنتائج في الوقت نفسه ما يؤثر على عملك وإطلالتك في آن واحد، فضلاً عن شعورك المختلف عند زراعة الصدر من حيث الملمس رغم تشابهه مع الصدر الطبيعي ولكنها تختلف اختلافًا كبيرًا عن أنسجة الثدي الطبيعية”.
وهنا يقدم الدكتور آدم آر كولكر بعض النصائح التي لا بد من معرفتها قبل الخضوع لجراحة الثدي:
لا يمكنك تكبير الصدر إن كان صغيرًا بجراحة واحدة، حيث يحتاج جسمك لفترة طويلة حتى يتكيف مع التغيرات التي طرأت عليه، وبالتالي عليك تكبير حجم صدرك على مراحل، فذلك أفضل، وتذكري أن هذا النوع من الجراحة قد يؤثر على قدرتك على الرضاعة الطبيعية في المستقبل نظرًا للتغيرات التي تلحق بالحلمة وحدوث تلف للقنوات الصغيرة وبدورها تفصل الجزء الرئيسي من الغدة، وتقلل قدرتك على الرضاعة الطبيعية.
مشكلة أخرى عليك معرفتها وهي أنك قد تفقدين الشعور بحلماتك بعد تكبير الثدي، وإذا كنت من العائلات التي لديها تاريخ طويل من إصابة سيداتها بسرطان الثدي أو يعانين من السمنة المفرطة فكلها عوامل تشكل مخاطر ومضاعفات خطيرة أثناء وبعد الجراحة.
وتذكري أنه ليس كل الأطباء أكفاء ومعتمدين من الجهات الموثوق بها، لذا توخي الحذر في الاختيار بين السيلكون والسائل الملحي حيث أن كليهما له سلبيات وإيجابيات.
لا توجد فروق طبية بين السليكون والسائل الملحي للمستخدمين على اعتبارهما مادتي حشو في عمليات تكبير الثدي؛ لأن الخطورة الطبية تنحصر في مدى سلامة الغشاء الملامس لجدار الثدي، وليس بمادة الحشو التي تكون بداخله وبعيدة عن الجدار.
هناك طريقة أخرى لتكبير الصدر وهي نقل الدهون من مكان ما من جسمك إلى الثدي، ولكنها تخضع لبعض الفحوصات المسبقة، وبإمكانك أيضًا تقليل هالة حلمة الثدي وهو ما يسمى بتثبيت الثدي، حيث تقوم بعض النساء بهذه الجراحة كخطوة تمهيدية قبل إجراء عملية تكبير الصدر.
ليس بإمكانك اختيار الحجم الذي ترغبين به؛ لأنه يحدث وفقا لاعتبارات معينة وبحسب طبيعة جسمك وأنسجته، والذي يقرر ذلك هو الطبيب وليس أي شخص آخر، ويمكن لأي جراحة في الثدي أن تؤثر تأثيرًا ولو بسيطاً على فحص سرطان الثدي في المستقبل.
وللاطمئنان أكثر، عليك بفحص الثدي قبل الجراحة وزرع السيلكون في ثدييك، وتذكري أن التمارين الرياضية مهمة جدًا بعد الجراحة، لا سيما تمارين الكارديو الخفيفة لتقوية عضلات القلب، وننصحك بعمل هذه الجراحة بعد الولادة لما تحدثه هذه الجراحة من الشعور بعدم الراحة تحت العضلات، وعليك إدراك أن الصدر الجديد سيؤثر على وزنك وعلى وقوفك بشكل ملحوظ، وإذا كنت تنوين تصغير صدرك فعليك عدم الافراط في ذلك بحيث لا يقل حجمه بشكل كبير عن حجمه الأصلي، ولديك العديد من الخيارات للحد من فشل النتائج، فضلاً عن أن صدرك من المحتمل أن ينمو مرة أخرى بعد الجراحة، ويُفضل إجراؤها بعد الحمل.
وعليك أن تسألي نفسك الأسئلة التالية قبل إجراء هذه الجراحات:
هل الوضع الحالي يزعجني؟
لماذا أريد القيام بهذا الإجراء؟
هل أنا متحمسة جدًا؟
هل يمكنني الحصول على إجازة من عملي؟
هل أنا مستعدة لتعريض نفسي لهذه المخاطر؟