
أثقلت الأيام وحتّى السنوات الفائتة كاهلكم مهنياً، حتّى إنّ الإحساس بكرهِ العمل يخالجكم بقوّة. من المعلوم أنّكم إن شعرتم بالكره تجاه عملكم فإنّ هذا الشعور سيتضخّم يوماً بعد يوم إلى أن تبادروا وتنقِذوا الوضع.
في
حال رغبتم بتغيير العمل أو بالتطوّر وتبَوُّءِ منصبٍ جديد، هذا دليل على
الطموح، ولكن لا يجب أن يقودكم طموحكم إلى النفور من عملكم ومحيطكم
وزملائكم. يقدّم لكم الخبراء نصائح تساعدكم على تغيير عاداتكم اليومية
وطريقة تفكيركم، واستعادة نشاطكم وتفاؤلكم المعهود.
أوّلاً، أعيدوا بناءَ جسور التواصل مع الزملاء:
إذا كنتم تتجنّبون التواصل مع زملائكم وتميلون إلى التكتّم والانطواء على
عملكم، هذا لا يوحي بأنّكم أشخاص جدّيون ومخلصون في عملكم، بل يعني أنّكم
غير اجتماعيين، فلماذا لا تستثمرون في فرصٍ جديدة للتغيير وبناء الثقة مع
الآخرين.
ثانياً، أشكروا الآخرين من حولكم: من
السهل جداً أن ننتقد وضعَ الشركة والنظام المعمول به داخلها، وأن نَهزأ من
أداءِ زملائنا طوال الوقت، لكنّ ذلك يولّد هالةً من السلبية تؤذينا
وتُظهرنا سلبيين في أعينِ الآخرين... الحلّ هو بأن تُغدِقوا على من حولكم
عبارات الامتنان والشكر. جرّبوا الأمرَ، واشكروا الآخَرين فذلك يُشعرهم
بالراحة في التعامل معكم...
ثالثاً، تعاملوا مع الأمور بسلاسة:
إذا كانت المواقف لا تستدعي التشنّج، مرِّروها بعدم انزعاج. حاوِلوا أن لا
تُضخّموا الأمور ولا تمنحوا المشكلات الروتينية اليومية حجماً أكبرَ مِن
حجمها الحقيقي، ولا تدعوا الأزمات الطارئة تأخذ منكم حيّزاً زمنياً كبيراً،
بل اعملوا على تبسيطها، وتذكّروا أن لا شيء يستدعي العصبية والتشنّج في
العلاقات مع زملائكم.
رابعاً، مارِسوا هوايةً ما: أخلقوا
لأنفسكم حياةً خارج أسوار المكتب، ولا تتعلّقوا بإتمام مهمات العمل وأنتم
في البيت. أعطوا لحياتكم معنى وهدفاً... فالعمل لا ينتهي، والمردودية تضعف
إذا لم تسحبوا أنفسَكم من هذه الدوّامة. لذلك ما عليكم فِعله هو اختيار
هواية تستهويكم وتطمحون إلى ممارستها منذ وقتٍ طويل. لا تنتظروا أكثر،
وباشِروا بمزاولتها بكلّ شغف. ستلاحظون الفرق بعد يوم أو يوم، وستعودون
لعملكم بكامل حيويتكم وقد فارقَتكم تلك السلبية.
Post a Comment