صحيح أن المرأة، بطبيعتها البشرية، حساسة للغاية ومرهفة المشاعر، تتأثر بسرعة والى أقصى الحدود بكل ما يجري من حولها، كما أنه بطبعها تميل الى الرومانسية الشديدة، ولكن الرجل أيضاً، وعلى عكس ما هو سائد، يؤمن بالحب الحقيقي، ولكن ضمن شروط معينة.
فالمرأة
تحاول جاهدة العثور على الحب مع كل شريك محتمل، وهي مستعدة دائماً للنهوض
مجدداً، بعد كل علاقة عاطفية فاشلة، والمضي قدماً في حين أنه من الصعب على
الرجل الوقوع في الحب الأعمى. لكن في حال حصل ذلك، فإنه يصبح مجنوناً
ومتيماً الى أقصى الحدود بحبيبته وهو مستعد للتضحية بكل ما لديه في سبيل
إسعادها واراحتها.
وفي
حال تعرض هذا الرجل للخيانة أو الأذية منها، فهو يتحول في لحظة الى رجل
بارد، مستعد للانتقام من كل امرأة يتعرف إليها، فلا يعود للحب أي معنى في
حياته أو قلبه.
علماً
أن نقطة ضعف الرجل هي طيبة قلب المرأة التي يحب، فهو لا يتحمل على
الاطلاق، أن يراها تعيسة أو حزينة أو مدمرة أو حتى باكية، فعندها يتحوّل
الى شخص هجومي مستعد للقيام بالمستحيل بغية إعادة الابتسامة والضحكة الى
قلب من يعشق.
فمفتاح
قلب الرجل هو بكاء حبيبته التي لا يتحمل النظر اليها في هذه الحال، وهذا
ما يدفع بالعديد من الرجال الى اللجوء الى أسلوب الامبالاة أو حتى الصراخ
أو الدخول في خلاف وإشكال مع الشريكة، بغية عدم الظهور بصورة الرجل الضعيف
او المتأثر والمحافظة على صلابته، إلا أنه في الحقيقة يكون في حال من
التمزق الداخلي والقهر العاطفي، خصوصا عندما يشعر بالعجز عن إسعاد من يحب.
إرسال تعليق