-->

اضطرابات تحصل للنساء أكثر بمرتين من الرجال.. ما هي؟!


 القلق هو أحد أكثر الاضطرابات الذهنية شيوعاً في العالم. وليس هناك دراسات إحصائية دقيقة حول انتشاره في بلادنا العربية، لكن يرجح أن نسبته لا تقل عن 35%. وإليك سيدتي بعض التفاصيل التي سترسم لك صورة مبدئية حول هذا المرض.
القلق المعتدل أمر طبيعي وصحي
كل مخلوق هو في صراع دائم مع الحياة والقلق المعتدل هو جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية لأنه يفيد في تحذيرنا من الأخطار التي تعترضنا بشكل يومي. لكن المشكلة مع اضطرابات القلق هي أنها غريزة يتم إطلاقها باستمرار، حتى عندما لا يكون هناك خطر فوري وإذا لم تحكم السيطرة عليها، يمكن أن تشل نشاطك وقدرتك على العمل، وتفسد علاقاتك.
قد يكون وراثياً
وجدت دراسة أجريت عام 2014 أن أحد الجينات مرتبط باضطراب القلق الاجتماعي والهلع. ووجدت أبحاث أخرى علاقة بين اضطرابات القلق ومن يتحدرون من عائلات كبيرة العدد.
أحداث الحياة سبب للاضطراب
أكثر الأحداث إثارة لاضطرابات القلق هو الاعتداء الجنسي، سواء على الذكور أو الإناث. وتشمل الأحداث الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات القلق الحرب، والاعتداء، والكوارث الطبيعية، والإجهاد في العمل، والمشاكل في العمل والأسرة والعلاقات العاطفية، ووفاة أحد أفراد الأسرة.
الأسباب الفيزيولوجية
هناك صلة ما بين فرط إفراز الغدة الدرقية وانخفاض نسبة السكر في الدم باضطرابات القلق، كما أن الكافيين وبعض أدوية البرد يمكن أن تؤدي إلى اضطراب القلق، إضافة إلى ارتباط اضطرابات القلق الاجتماعي بارتفاع مستويات الكورتيزول في اللعاب.
الأعراض الجسدية للقلق
تظهر اضطرابات القلق بوضوح في عدد من المظاهر الجسدية مثل خفقان القلب، والدوخة، وضيق التنفس، والتعرق، والكوابيس، والطباع النزقة، وتوتر العضلات، واختلال الوظائف الجنسية، والصداع، والغثيان.
يؤدي لأمراض خطيرة
يمكن أن يؤدي القلق إلى عدد من المشاكل الصحية، من بينها أمراض القلب والجهاز التنفسي وارتفاع ضغط الدم، وعدم انتظام ضربات القلب ومشاكل العقم وحب الشباب والسرطان وتليف الكبد ومتلازمة القولون العصبي، وحتى التلف في خلايا الدماغ.
النساء والشباب الأكثر عرضة
أظهرت الأبحاث أن النساء يتعرضن لاضطرابات القلق مرتين أكثر من الرجال. وأن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 35 سنة أكثر عرضة لتطوير اضطرابات القلق من كبار السن. كما أن الفقر والمرور بتجربة الطلاق يمكن أن يجعلا الشخص أكثر عرضة لتطور اضطراب القلق.
أنواع مختلفة
أكثر الأنواع انتشاراً هو اضطراب القلق العام، ويوصف بالقلق المفرط ويستمر لستة أشهر على الأقل. وهناك اضطراب القلق الاجتماعي وينطوي على خوف شديد من المجتمع والآخرين. وهناك درجة أعلى هي اضطراب الهلع وتتميز بنوبات الذعر وأعراض جسدية مصاحبة. وهناك اضطراب ما بعد الصدمة الناجم عن أحداث الحياة الصادمة. وتشمل اضطرابات القلق الأخرى الرهاب والوسواس القهري.
مؤشرات على الإصابة
هل أنت محاصرة باستمرار بالقلق، والذعر، والخوف؟ هل لديك مشكلة في النوم؟ هل تشعرين دوماً بعدم القدرة على الهدوء أو تجدين صعوبة في التركيز؟ هل أنت منزعجة دوماً أو في مزاج سيء؟ هل أنت في حالة جدل وتشاؤم دائم؟ هل تسعين للكمال إلى حد يسبب لك المتاعب؟ إذا كان لديك عدد كبير من هذه الأعراض ربما تكونين مصابة باضطراب القلق، ومن الأفضل الذهاب لأخصائي وطلب المساعدة.
علاج ومساعدة
هناك العديد من طرق العلاج للمساعدة في التخلص من اضطرابات القلق. إليك مجموعة من أساليب العلاج الفعالة التي أثبتت فائدتها:
- العلاج بالحديث من خلال التحدث إلى طبيب نفسي، أو صديق، أو مجموعة دعم.
- التأمل وممارسة اليوغا
- العلاج بالأدوية بحسب إرشادات الطبيب
اتباع نظام غذائي صحي يشمل الفواكه الطازجة والحبوب الكاملة والخضراوات واللحوم الخالية من الدهون.
وتذكري عزيزتي أنك لست مضطرة للمعاناة من عذاب القلق المزمن، فأفضل ما يمكنك فعله هو استشارة طبيب مختص لتتمكني من عيش حياتك بسعادة.