-->

كنزك داخل الكهف

الكهف الذي تخشى دخوله، يحوي الكنز الذي تسعى اليه !!هل تدركون كم مرة جَعَلَنا الخوفُ نتراجع عن ما نريده حقاً؟ أشخاص يحلمون بإنشاء مشروعهم الخاص، لكن الخوف منعهم من تحقيق حلمهم. أشخاص يرغبون بالانتقال إلى مدن أخرى لكن الخوف أبقاهم في أماكنهم .أشخاص لا يحبون عملهم، لكن الخوف منعهم من تغييره...

بإمكانك إدراك ما تريد، يمكنك أن تعرف ماعليك القيام به، لكن كيف يمكنك إقناع نفسك بالقيام بذلك إن لم تمتلك المشاعر والدوافع لفعل ذلك؟ وإن كان الخوف والتردد هما كل مالديك ...نعم بإمكانك التحكم بما تفكر به وكيف تتصرف حياله .
نقضي الكثير من الوقت في التفكير بمشاعرنا، لكننا لا نخصص الوقت لتعلم المهارات ونمارسها للتحكم بمشاعرنا وسلوكياتنا، الكثير منا يجلسون منتظرين الشعور بالتحسن، في انتظار امتلاك الشجاعة، في انتظار الشعور بالثقة، في انتظار الوقت المناسب... لهؤلاء أقول إن ذلك لن يحدث ابداً...! أنت لن تغير حياتك من خلال تفكيرك، بل من خلال عملك وإنجازك فقط، ما قيمة افضل الأفكار الإبداعية إن لم تُترجم إلى عمل إبداعي...
نحن نتخذ قراراتنا من خلال مشاعرنا، 95% من قراراتنا نابعة من مشاعرنا، هذه هي المشكلة، عليك أن تتعلم كيف تتحكم بمشاعرك، كيف تبرمج عقلك لمصلحة تحقيق أحلامك، جميعنا لدينا المقدرة على التقدم لمستوى أفضل وأفضل وأفضل، ليس الأشخاص الآخرون هم من يعيقونك، ليست عائلتك أو أقاربك أو حتى مديروك في العمل هم من يعيقونك، هذه مجرد أعذار لمن تتملكه مشاعر التردد والخوف، ومن يتعذر بالحظ، فليس هنالك ثمة ما يسمى بالحظ، فما الحظ الجيد إلا ثمرة إعداد جيد لاستثمار فرصة، إذاً عليك أن تكون مستعداً لاستثمار الفرص، عليك أن تتعلم كيف تدفع بنفسك إلى الأمام، عليك أن تكون مستعداً لانتهاز أية فرصة، لن يحدث لك التغيير الذي تتمناه صدفةً، لن يحدث وانت مستلقٍ في سريرك تحلم به، الكثير من الناس لا يقتنعون بهذه الحقيقة لانها تؤلم، لكنك لن تكبُر، لن تتطور، ولن تحقق أحلامك إلا من خلال الألم والتعب والاجتهاد، فإذا لم تتحكم بمشاعرك وتتغلب على خوفك لتبدأ بالتحرك والدخول الى الكهف، لن تحظى أبداً بالكنز الذي تسعى إليه.