-->

حب مفعم بالغياب | اجمل تعبير عن الحب اهداء بمناسبة عيد الفلانتين



نهديكم اجمل التعبير عن الحب والغياب، موضوع يعبر عن لوعة الحب وانين الفراق وحنين القاء.. نترككم مع هذاالتعبير الذي يحمل عنوانه:
(حبٌّ مفعمٌ بالغياب)
حب مفعم بالغياب - عيد الحب
عاشقان في ضيافة الصّمت التقيا، تعانقت نظراتهما وشرَعتْ عيناهما تتحدثان بعد أن أُزيحتْ لغة الكلمات في زواية بعيدة لتشهد النّزال العاطفي من هناك.

أيهما سيبدأ بالسّؤال المباغِت؟
من فيهما سيلقي أول ألغام الصمت أمام الآخر؟
السّؤال البديهي وإجابته المعتادة البلهاء ، إلّا أنّه يتخلى عن بديهيته وبلاهته في موقف مشابه، فيصبح سهماً حاداً يصيب القلب ويُغرس في منتصفه فلا يخطئ النّبض.
كيف أنْتِ؟
سؤالٌ من كلمتي وجع وعلامة ارتباك.
الصّمت يعرِّي جراحنا ويظهر تقيُّحاتها وهذا ما نرفض، إذن لا بدّ من تجاوز عتبته نحو صخَب اللُّغة.
اللُّغة التَّي ابتكرناها كوسيلة للمراوغة، يكفي أن نحمِّلَ لفظاً واحداً منها أكثرَ من معنى ونترك إجابتنا مفتوحة هكذا على الفراغ.
ولكن لماذا؟
لأنَّنا نعلم أن في ذلك السُّؤال قنبلة إعجاز وتحدٍّ متوارية، وكأنَّ صاحبه يقول لكَ بتشفٍّ مستتر: أنا أعلم أنكَ لست بخير من دوني، هيّا اعترف بذلك.
يحاول أن ينتزع منك اعترافا بالضّعف وبالمقابل لا يقدم لك شيئا سوى ابتسامة جانبيّة كونك عاشقاً مطيعاً.
أنا بخير، وأنت؟
أجابتْه بكلمتين قلبت بهما طاولة التّحدي وأتبعتْهما بسؤالٍ لردِّ الاعتبار.
تفاجأ من ردِّها فلم يكن يتوقّعه منها، لاذ بصمته لثوانٍ ثمَّ..
أنا أيضاً بخير، قالها معلناً نهاية النِّزال.
عاد فابتسم ابتسامةَ من يجرُّ أذيال هزيمته ثمَّ مضى.
أمّا هي فقد كانت سعيدة لأنّها انتصرت لنفسها، نعم لقد كانت امرأة عاشقة ، ولكنّها أيضاً كانت قويّة بما فيه الكفاية لرفض كل عروض الحب المغلّفة بالغياب.
ذلك الحبُّ الّذي يحشرُها في زوايا ضيِّقة ستنفضه حتماً عنْها فلا حاجة لها بحبٍّ يقبع تحت رحمة المزاج...!
أزهار السّبئي