- الحفريات هي تلك البقايا المتحجرة للكائنات الحية التي عاشت يوماً ما على الأرض , سواء حيوانات أو نباتات أو بشر .
تقدم الحفريات للعلماء لمحة عن الماضي , فمنذ زمن طويل أثارت الحفريات علماء الأحافير والجيولوجيين والعلماء بوجه عام لقدرتها على رواية قصة الحياة على الأرض منذ زمن طويل .
تُظهر معظم الأحافير بقايا المخلوقات المنقرضة , والأسلاف البشرية , وبعضها يُظهر بقايا أنواع مازالت موجودة حتى اليوم .
وإليك 10 حقائق مهمة عن علم الحفريات ...
- معظم الكائنات الحية التي ماتت منذ زمن بعيد لا توجد لها حفريات , فهناك ظروف يحتاجها الكائن ليكون أحفورة , حيث تتشكل العديد من الحفريات في قاع البحار , حيث يموت الحيوان , ويغوص في قاع المحيط , وحينها يتعفن جسمه , وبمرور الوقت تتصلب الرواسب حول العظم , ومن ثم يذوب العظم , ليتشكل القالب , ويجرف الماء المعادن التي تترسب ببطء في ذلك القالب , وتتكون الحفرية في نهاية الأمر .
- في حين أن بعض الحفريات هي عبارة عن الهيكل العظمي لمخلوق ميت منذ فترة طويلة , إلا أن بعضها يتكون بشكل استثنائي , ففي بعض الأحيان يتم العثور على أثر لديناصور ما , تكونت عندما سار أحد الديناصورات في منطقة موحِلة بالطين , فصنع أثراً لقدمه , وقبل أن تزول آثار أقدامه , تملأ الرمال تلك المسارات , وبمرور الوقت يتزايد الرمل في ذلك الأثر , تاركاً وراءه أحفورة ذات بصمة , تُسمى " حفرية أثرية " - وهذا يمدّ العلماء بمعلومات عن سلوك الأنواع المنقرضة .
- سواء كانت الحفريات للبشر أو الحيوانات , فإنها تمدّ العلماء بمعلومات وفيرة عن الكثير من الأنواع والثقافات التي كانت موجودة في الماضي , كما يستخدم العلماء تلك الحفريات لمعرفة طبيعة معيشة الكائنات في الماضي , ومدى تكيفها مع بيئتها , وكيف كان المناخ في العصور القديمة .
- لدى العلماء بعض الطرق لمعرفة عمر الأحفورة , وذلك اعتماداً على تقدير الزمن الذي تكونت فيه الأحفورة , فمثلا تحديد عمر الأحافير القديمة كالديناصورات تتطلب عملية التأريخ بالكربون المشع , تُستخدم فيها تقنية الإشعاع , بحيث يُستخدم اضمحلال الكربون 14 لتقدير عمر المواد العضوية .
ويمكن للعلماء تقدير عمر الأحافير الأكثر حداثة عن طريق عملية تُسمى " الساعة الوراثية الجزيئية " والتي تقارن الاختلافات في الحمض النووي بين الأحفورة وأنواع مشابهة لها اليوم .
- بما أن هذه الأنواع المتحجرة لم تعد موجودة , فإن العلماء يمكنهم فقد أن يخمنوا الطبيعة الحقيقية لتلك المخلوقات التي عاشت منذ زمن بعيد , لذا فإن تلك المعلومات ليست بالضرورة أن تكون دقيقة , على سبيل المثال اعتقد العلماء لفترة طويلة أن الديناصورات يغطي اجسامها جلد كجلود الزواحف , ولكن اتضح من خلال الحفريات الحديثة أن الديناصورات كانت مكسوة بالريش .
- وجد العلماء الذين درسوا الصخور الرسوبية في جرينلاند جزيئات صغيرة من الجرانيت يُعتقد أنها البقايا المتحجرة للمنتجات الثانوية التي أنتجتها البكتيريا القديمة , وهي واحدة من أقدم أشكال الحياة على الأرض حيث عاشت منذ 3,7 مليار سنة .
- في عام 2017 , اكتشف العلماء بقايا ما يعتقدون أنه أكبر حيوان بري في العالم , أُطلق على تلك البقايا المتحجرة الضخمة اسم ( باتاغوتان مايوروم Patagotitan mayorum ) , وهو نوعا من الديناصورات العملاقة طويلة العنق والتي عاشت في اواخر العصر الطباشيري منذ 95 إلى 100 مليون سن , وبلغ طولها حوالي 120 قدماً , ووزنها نحو 69 طناً ( أكثر من 150,000 رطل ) .
- لاحظ العلماء أن بعض الأنواع المتحجرة توقفت عن الظهور في بعض الفترات الزمنية , مما يُشير إلى انقراض تلك الأنواع , ولذلك يرجح العلماء ان حدثاً كارثياً قد حل بالأرض منذ 65 مليون سنة , حيث يعتقدون ان نيزكاً ضخماً قد ضرب الأرض وقتل العديد من الأنواع , كما تُشير الأحافير إلى الأنواع التي نجت من هذه الكارثة وكيف تكيفت وغيرت فسيولوجيتها .
- بقايا الديناصورات الضخمة لم تخلق الوقود الأحفوري , بدلاً من ذلك , هناك العديد من الكائنات المجهرية تُسمى " الدياتومات diatoms " ( في الصورة أعلاه ) هي من تصنع الوقود الأحفوري , وهو مورد غير متجدد , ويتكون من تلك المخلوقات الصغيرة التي تموت بأعداد كبيرة , ويؤدي الضغط ودرجة الحرارة التي تتعرض لها الصخور الرسوبية التي غطت رفاتها إلى تحويل الكربون المتبقي من أجسامها إلى وقود .
جدير بالذكر أن الدياتومات هي : مجموعة كبيرة من الطحالب السيليكاتية معظمها يكون وحيدة الخلية .
تقدم الحفريات للعلماء لمحة عن الماضي , فمنذ زمن طويل أثارت الحفريات علماء الأحافير والجيولوجيين والعلماء بوجه عام لقدرتها على رواية قصة الحياة على الأرض منذ زمن طويل .
تُظهر معظم الأحافير بقايا المخلوقات المنقرضة , والأسلاف البشرية , وبعضها يُظهر بقايا أنواع مازالت موجودة حتى اليوم .
وإليك 10 حقائق مهمة عن علم الحفريات ...
1- تتكون الأحافير فقط تحت ظروف معينة
- معظم الكائنات الحية التي ماتت منذ زمن بعيد لا توجد لها حفريات , فهناك ظروف يحتاجها الكائن ليكون أحفورة , حيث تتشكل العديد من الحفريات في قاع البحار , حيث يموت الحيوان , ويغوص في قاع المحيط , وحينها يتعفن جسمه , وبمرور الوقت تتصلب الرواسب حول العظم , ومن ثم يذوب العظم , ليتشكل القالب , ويجرف الماء المعادن التي تترسب ببطء في ذلك القالب , وتتكون الحفرية في نهاية الأمر .
2- ليست كل الحفريات متشابهة
- في حين أن بعض الحفريات هي عبارة عن الهيكل العظمي لمخلوق ميت منذ فترة طويلة , إلا أن بعضها يتكون بشكل استثنائي , ففي بعض الأحيان يتم العثور على أثر لديناصور ما , تكونت عندما سار أحد الديناصورات في منطقة موحِلة بالطين , فصنع أثراً لقدمه , وقبل أن تزول آثار أقدامه , تملأ الرمال تلك المسارات , وبمرور الوقت يتزايد الرمل في ذلك الأثر , تاركاً وراءه أحفورة ذات بصمة , تُسمى " حفرية أثرية " - وهذا يمدّ العلماء بمعلومات عن سلوك الأنواع المنقرضة .
3- كيف تفيد الحفريات العلماء ؟
- سواء كانت الحفريات للبشر أو الحيوانات , فإنها تمدّ العلماء بمعلومات وفيرة عن الكثير من الأنواع والثقافات التي كانت موجودة في الماضي , كما يستخدم العلماء تلك الحفريات لمعرفة طبيعة معيشة الكائنات في الماضي , ومدى تكيفها مع بيئتها , وكيف كان المناخ في العصور القديمة .
4- يستطيع العلماء تحديد عمر الحفريات
- لدى العلماء بعض الطرق لمعرفة عمر الأحفورة , وذلك اعتماداً على تقدير الزمن الذي تكونت فيه الأحفورة , فمثلا تحديد عمر الأحافير القديمة كالديناصورات تتطلب عملية التأريخ بالكربون المشع , تُستخدم فيها تقنية الإشعاع , بحيث يُستخدم اضمحلال الكربون 14 لتقدير عمر المواد العضوية .
ويمكن للعلماء تقدير عمر الأحافير الأكثر حداثة عن طريق عملية تُسمى " الساعة الوراثية الجزيئية " والتي تقارن الاختلافات في الحمض النووي بين الأحفورة وأنواع مشابهة لها اليوم .
5- علم الحفريات ليس من العلوم الدقيقة
- بما أن هذه الأنواع المتحجرة لم تعد موجودة , فإن العلماء يمكنهم فقد أن يخمنوا الطبيعة الحقيقية لتلك المخلوقات التي عاشت منذ زمن بعيد , لذا فإن تلك المعلومات ليست بالضرورة أن تكون دقيقة , على سبيل المثال اعتقد العلماء لفترة طويلة أن الديناصورات يغطي اجسامها جلد كجلود الزواحف , ولكن اتضح من خلال الحفريات الحديثة أن الديناصورات كانت مكسوة بالريش .
6- أقدم الحفريات على الإطلاق
- وجد العلماء الذين درسوا الصخور الرسوبية في جرينلاند جزيئات صغيرة من الجرانيت يُعتقد أنها البقايا المتحجرة للمنتجات الثانوية التي أنتجتها البكتيريا القديمة , وهي واحدة من أقدم أشكال الحياة على الأرض حيث عاشت منذ 3,7 مليار سنة .
7- اضحم حفرية برية تم العثور عليها
- في عام 2017 , اكتشف العلماء بقايا ما يعتقدون أنه أكبر حيوان بري في العالم , أُطلق على تلك البقايا المتحجرة الضخمة اسم ( باتاغوتان مايوروم Patagotitan mayorum ) , وهو نوعا من الديناصورات العملاقة طويلة العنق والتي عاشت في اواخر العصر الطباشيري منذ 95 إلى 100 مليون سن , وبلغ طولها حوالي 120 قدماً , ووزنها نحو 69 طناً ( أكثر من 150,000 رطل ) .
8- الحفريات كشفت بعض الحقائق عن الكوارث الطبيعية
- لاحظ العلماء أن بعض الأنواع المتحجرة توقفت عن الظهور في بعض الفترات الزمنية , مما يُشير إلى انقراض تلك الأنواع , ولذلك يرجح العلماء ان حدثاً كارثياً قد حل بالأرض منذ 65 مليون سنة , حيث يعتقدون ان نيزكاً ضخماً قد ضرب الأرض وقتل العديد من الأنواع , كما تُشير الأحافير إلى الأنواع التي نجت من هذه الكارثة وكيف تكيفت وغيرت فسيولوجيتها .
9- ليست كل الكائنات الميتة تصنع الوقود الأحفوري
- بقايا الديناصورات الضخمة لم تخلق الوقود الأحفوري , بدلاً من ذلك , هناك العديد من الكائنات المجهرية تُسمى " الدياتومات diatoms " ( في الصورة أعلاه ) هي من تصنع الوقود الأحفوري , وهو مورد غير متجدد , ويتكون من تلك المخلوقات الصغيرة التي تموت بأعداد كبيرة , ويؤدي الضغط ودرجة الحرارة التي تتعرض لها الصخور الرسوبية التي غطت رفاتها إلى تحويل الكربون المتبقي من أجسامها إلى وقود .
جدير بالذكر أن الدياتومات هي : مجموعة كبيرة من الطحالب السيليكاتية معظمها يكون وحيدة الخلية .
10 - الحفريات هي موارد محدودة
- مثل الوقود الأحفوري , الأحافير نفسها نادرة بشكل كبير
ومحدودة , وبما أن تكوين هذه الأحافير في الأرض يستغرق وقتاً طويلاً
لتشكلها , ولأنها تتشكل فقط في ظروف محددة , فهي تصبح أقل فأقل في كل مرة
يتم العثور على أحدها في طبقات الأرض .
إرسال تعليق