* قاعة السجلات السرية الاسطورية , يشاع انها مكتبة فرعونية قديمة كانت موجودة في عهد الملك " إمحوتب " في الجيزة بمصر
ويشار إلى حجرة الأسرار أو قاعة السجلات السرية الفرعونية بإنها المفتاح لفهم حضارة وتاريخ البشرية الحقيقي , وأنها بيت المعرفة بالنسبة للمصريين القدماء .
- وفقاً للإسطورة , فإنه يقال أن حجرة السجلات السرية مدفونة في مكان ما في مصر , وكثير من الناس يعتقدون أنها موجودة أسفل تمثال أبو الهول الغامض بالتحديد تحت أقدام التمثال , وأنها تُعدّ مصدراً لأسرار المعرفة عند المصريين القدماء , والمدونة داخل لفائف البردي القديمة , وربما تحوي أسرار وموقع القارة المفقودة " أطلانتس " , مدونة على سجلات ذهبية , فهذه القاعة الغامضة تماثل أهميتها بالنسبة للفراعنة القدماء أهمية مكتبة الاسكندرية القديمة لتي تضم المعرفة الإغريقية في عصر الإغريق .
- وعلى الرغم من كثرة الأقاويل والآراء حول وجود تلك الحجرة السرية إلا أن علماء الآثار التقليديين , يرفضون بكل حزم وجود مثل هذه الحجرة الفرعونية , بسبب عدم ووجود دليل قوي يدعم وجودها , ولكن علماء مثل Robert Schoch وThomas Dobeck , يعتقدان أن الحجرة موجودة بالفعل في مكان ما تحت تمثال أبي الهول في مصر , وقد قاما الباحثان بعمل بحث بالرادار في منطقة أبي الهول عام 1998, ليظهر المسح وجود تجاويف تحت التمثال , وقام الدكتور " زاهي حواس " رئيس المجلس لأعلى للآثار وقتها بتوسيع البحث , فتم العثور على ممرات وكهوف طبيعية تحت تمثال أبي الهول , ولم يتم العثور على مخطوطات أو أية قطع أثرية , ولكن الدكتور " زاهي وحواس" علق في مؤتمر صحفي عام 1998 , أنه يشتبه بالفعل في وجود تجاويف أخرى تحت التمثال الغامض .
- وفي حين يعتقد الكثيرون أن قاعة السجلات بنيت بواسطة الحضارة المصرية القديمة , يعتقد البعض الآخر أن حجرة السجلات تم بناءها بواسطة حضارة قديمة سبقت الحضارة المصرية بكثير , ومع ذلك حتى إن لم تكن تلك الحجرة أسفل أبي الهول , فمن المؤكد أنها موجودة في مكان ما في أرض مصر .
- ومن المثير للإهتمام أن كل من المؤرخ " هيرودت " و" سترابو " , إدعوا وجود تلك الحجرة , وقام " هيردوت " بتسجيل زيارته الأسطورية لتلك الغرفة السرية عندما زار مصر , عندما قال له الكهنة الذين رافقوه في الزيارة بالهرم إن جسد خوفو وضع في غرفة أسفل الهرم، وكانت تتصل بالغرفة قناة مائية حولت المقبرة إلى جزيرة.
وكان هذا نص ما قاله " هيرودت عن الغرفة السرية " في القرن الرابع قبل الميلاد .
( لقد رأيت في الواقع عملاً .. لا يمكن وصفه بالكلمات .. لإن جميع مباني الإغريق وأعمالهم مجتمعة أقل بكثير من كل هذا الجهد المبذول والنفقات الكبيرة لصنع تلك المتاهة , حتى أن هذه المتاهة تفوق الأهرامات التي تعجز عن وصفها الكلمات )
- هيرودوت - " قصة تاريخية " - الكتاب الثاني 148 -
- وإستناداً لتلك الأوصاف في النصوص القديمة لهيرودت , وغيره من المؤرخين ممن زاروا تلك الحجرة السحرية في الماضي البعيد , قام الباحث الألماني أثناسيوس كيرشر Athanasius Kircher , في القرن الـ17 بإنشاء تصميم تخيلي مصور لتلك القاعة الغامضة كما وصفها هيرودت , وهي كاللآتي
- الحجرة عبارة عن 12 قاعة مع بوابات متقابلة , هناك ستة قاعات على الجانب الشمالي , وستة في الجانب الآخر الجنوبي , وهناك قاعة واحدة في المنتصف , مع وجود جدار يحيط يهم من الخارج , ويوجد أيضاَ نوعين من الحجرات , نوع واحد تحت الأرض , والآخر فوقه -
إقرأ أيضاً : 8 ألغاز من مصر القديمة أثارت حيرة العلماء
- هل تم إكتشاف قاعة السجلات السرية حقاً ؟
- في عام 2008 تم إكتشاف معبد تحت الأرض من قبل مجموعة من الباحثين البلجيكيين والمصريين , في مجمع تحت الأرض على بعد أقل من 100 كيلو متر من القاهرة في منطقة هوارة , وهي ليست بعيدة عن هرم أمنمحات الثالث .ونُشرت نتائج الحملة في المجلة العلمية NRIAG ولكن في نبذة بسيطة , وجرت مناقشة لنتائج تلك البحوث في محاضرة عامة في جامعة غنت في بلجيكا , ولكن سرعان ما تم قمع نتيجة البحوث في هذا الإكتشاف , وظل بعيداً عن مجال البحث والدراسة بتعليمات من الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر في ذلك الوقت , وظل هذا الامر في طي الكتمان , حتى عام 2010 عندما قرر " دي كوردييه " إفتتاح موقع على شبكة الإنترنت يتحدث عن القاعة المصرية السرية , حتى يجعل هذا الإكتشاف متاح للعالم كله , ولكن لإن البحث توقف في تلك المنطقة , فلن نكون متأكدين أبداً من وجود تلك القاعة , لإن الحكومة منعت بالفعل الدراسة والحفريات في تلك المنطقة , ومنطقة أبي الهول .
- لم يكن البحث عن قاعة السجلات مقتصراً على بقايا المعبد الذي تم العثور عليه في هوارة فقط , بل كانت هناك بعثات أقدم من ذلك التاريخ تعتقد بوجود الحجرة تحت أهرامات الجيزة بمصر ..
* في عام 1986 استطاع الباحث جيل دورم الحصول على تصريح لعمل مسح ميكروجرفيميتر، وفي غرف التخفيف الخمس فوق غرفة دفن الملك خوفو، لكن لم تكن الفحوص حاسمة، رغم أنه زعم التوصل إلى وجود فراغات داخل الهرم الأكبر، ووجود فراغ خلف الحائط الغربي لغرفة الملكة.
وصرحت هيئة الآثار للمهندس الفرنسي دورم بعمل ثلاثة ثقوب في حائط غرفة الملكة (ويمكن للزائر أن يراها حتى اليوم) وبهم حاليا (خوابير) معدنية، وأثبت دورم أن اثنين من هذه الثقوب وراءها بلوكات (كتل) حجرية منفصلة عن بعضها بالملاط، أما الثقب الثالث الذي تم تنفيذه على عمق 2.65 متر، فبه فراغ به رمل ناعم ونقي.
* فريق من جامعة واسيدا اليابانية، يقودهم الأثري الياباني ساكوجي يوشيمورا، استطاع الحصول على التصريح من هيئة الآثار في يناير عام 1987م، وأطلق الفريق على نفسه "بعثة فحص الهرم"، وقد جاء الفريق الياباني إلى مصر مرتين، الأولى في شهري يناير و فبراير، والثانية في شهر سبتمبر من عام 1987، وقاموا، في هذه المدة بعمل فحص داخل الهرم، وفي منطقة أبي الهول، باستخدام وسيلة فحص الرادار الكاشف تحت الأرض، ولكنهم لم يتوصلوا إلى شيء.
* وفي عام 1992 قام المهندس الفرنسي جان كريزل بفحص الغرفة غير المكتملة أسفل هرم خوفو، وكان فحصه قائما على ما حكاه هيرودوت من وجود قناة مائية تربط بين غرفة دفن خوفو والنيل، ولكنه لم يستطع التوصل إلى أي شيء.
- إذا هل حجرة السجلات السرية , او المتاهة الفرعونية الغامضة , موجودة حقاً ..؟
فإن كانت موجودة فإنها بالفعل ستحوي أسراراً لا تعد ولا تحصى عن الحضارة المصرية القديمة, وكنوزاً هائلة , وربما أكثر من ذلك بكثير ! .
إرسال تعليق