تقع في مقاطعة السند في وادي الهندوس، پاكستان، كانت واحدة من أكبر المستوطنات في حضارة وادي السند القديمة.
بُنيت حوالي 2600 ق.م.، فكانت أحد أقدم المستوطنات الحضرية الرئيسية في العالم، فقد تزامنت مع الحضارة المصرية القديمة، بلاد الرافدين وكريت.
بُنيت حوالي 2600 ق.م.، فكانت أحد أقدم المستوطنات الحضرية الرئيسية في العالم، فقد تزامنت مع الحضارة المصرية القديمة، بلاد الرافدين وكريت.
وقد اختارت اليونسكو أطلالها الأثرية موقع تراث عالمي ويعود تاريخ المدينة إلى أكثر من 3800 سنة.
ويبدو أن المدينة من أقدم المدن والتجمعات البشرية في
العالم، ومن أهم المدن التابعة لحضارة وادي الهندوس في جنوب آسيا التي كانت
وازدهرت في نفس الوقت الذي ازدهرت فيه مصر مع الفراعنة واليونانيين مع
كريت والمانوية والعراق أيام البابليين.وتتفق أراء الباحثين حالياً على أن البلاد التي ورد ذكرها في النصوص المسمارية باسم ملوخا Malukha تطابق وادي السند، حيث قامت موهنجوـ دارو، وكانت ملوخا تذكر في نصوص بلاد الرافدين بعدها شريكاً تجارياً ومصدراً للفضة والذهب والخشب والعاج والعقيق.
وتقول الموسوعة الحرة إنه تم إنشاء المدينة التي لا تزال معالم أساسها موجودة حتى الآن عام 2600 قبل الميلاد، وبقيت حية حتى عام 1500 قبل الميلاد،.
وكان هدف بنائها تأسيس مركز تجاري هام للمنطقة الزراعية المحيطة بها، بالإضافة إلى مركز إداري.
ويمر نهر الهندوس المعروف في الوادي شرق المدينة، وتشير آثار المدينة إلى أنها كانت من أكثر مناطق آسيا الجنوبية تحضرا في قديم الزمان.
موهنجوـ دارو هو الموقع الأول الذي اكتشف من مواقع حضارة وادي السند، وقد تم ذلك الاكتشاف عن طريق المصادفة حينما كان الآثاري الهندي بانرجي Banerji يتتبع آثار معبد بوذي في المنطقة، وفي أثناء قيامه بالحفر عثر على بقايا المدينة القديمة، وبدأت ـ على إثر ذلك ـ التنقيبات الموسّعة في موهنجوـ دارو في عام 1922م، بإشراف جون مارشال J.Marshal.
واستؤنفت التنقيبات الآثارية في الموقع عام 1947م بإشراف مورتيمر ويلر M.Wheeler، ولم يعثر على معلومات تخص الأدوار المبكرة في الموقع بسبب ارتفاع مستوى المياه الجوفية في حوض النهر.
نتيجة التنقيب في المدينة
كشف التنقيب في موهنجوـ دارو عن بقايا مدينة تضم شوارع مستقيمة متعامدة موجهة نحو الزوايا الصحيحة، وأبنية المدينة مشيدة بالآجر وكذلك السور الذي يحيط بالقلعة، وتخترق أرض المدينة شبكات لتصريف المياه. واستُظهِر عدد من البنايات المهمة في الطرف الجنوبي من القلعة، شملت قاعة ذات دعامات وغرفة صغيرة احتوت تمثالاً لذكر، ويرجح أن هذه القاعة كانت معبداً. من الأبنية المكتشفة حمام كبير ينزل إليه بوساطة مدرجات من الآجر، وإلى جانبه يوجد مخزن كبير لحفظ الغلال مشيد بالآجر، وفيه أنفاق ضيقة للتهوية.
تمثال الفتاة الراقصة التي عثروا عليه في المدينة |
تمثال الكاهن الملك |
كيف انتهت تلك المدينة؟
يقدم الباحثون أسباباً مختلفة لنهاية موهنجو ـ دارو في نحو 1700ق.م مثل فيضانات نهر السند أو انتشار الأوبئة، أوالإفراط في قطع الأشجار لاستعمال خشبها في صناعة الآجر المشوي، ولكن أرجح تلك الأسباب أن أقواماًغازية اكتسحت المنطقة ودمرت موهنجوـ دارو.
إرسال تعليق