ألحّت الزوجة على جنرالٍ تقاعد مبكراً أن يسرج ظهره بسرج حصانٍ لكي يحافظ على قوامه ومهابته ومظهره
الجنرالي أمام أهل القرية الذين يلوكون بألسنتهم عيوب الآخرين إلى ما لا نهاية...
وافق الزوج على الطلب،
ولكن اشترط أن يخلع سرج الحصان شهراً واحداً في كل عام ليتخلص من العذاب الناتج عن
هذا الإنضباط الزائف ويتحرر من القيود القاسية...
فكان الزوج يشد السرج إلى ظهره 11 شهراً
في كل سنة، أما في الشهر الثاني عشر فكان يخلعه ويذهب إلى المدينة بعيداً عن أعين
الرقباء، فيمارس الموبقات والشذوذ والانحراف، وفي اليوم الأخير يتمرغ
مخموراً في الرمل والطين بغية أن يستمد آخر رمق من الحرية المتبقية لديه، ثم يستحم
ويضع السرج من جديد على ظهره ويعود أدراجه إلى الريف وكأنه لم يفعل شيئاً البتة.
إرسال تعليق