ترتيب غرفة النوم

غرفة النوم

يعتقد بعض الأشخاص أنّ غرفة المعيشة أو المطبخ أكثر أهمية من غرفة النوم؛ إلّا أنّه يمكن القول أنّ غرفة النوم لها أهمية كبيرة في المنزل؛ إذ إنّها ملاذ الفرد الذي يشعر فيه بالراحة بعد يوم شاق، وفيها يسترخي، ويمكنه أيضاً أن يشاهد التلفاز أو يقرأ كتابه المفضل بهدوء، وتكمن أهميتها الأساسية في النوم، فيقضي الإنسان بالمُعدّل الطبيعي ثلث حياته في النوم، لذلك كان لا بُدّ أن تكون غرفة النوم مكاناً مريحاً ومُنظّماً يشعر فيه الفرد بالراحة والرضا عند قضاء وقته فيها.

ترتيب غرفة النوم

يبدأ يوم الفرد في غرفة النوم وينتهي به، لذلك لا بُدّ من الحفاظ عليها نظيفة ومُرتّبة، وفي ما يلي بعض النصائح لترتيب غرفة النوم:

- استخدام السِّلال لتخزين الأشياء التي يحتاج إليها المرء باستمرار ويستخدمها على مدار العام، مثل الوسائد أو البطانيات الخفيفة، أما البطانيات الشتوية الثقيلة والأشياء التي يحتاج إليها المرء في موسم معين من السنة فيمكن تخزينها في المخزن الخاص بالمنزل.

- تثبيت الرفوف على جدران الغرفة؛ إذ تُستخَدم هذه الرفوف لترتيب الكتب عليها، كما يمكن استخدامها لوضع الملحقات والاكسسوارات المنزلية، كما ويمكن ترتيب الألعاب عليها، وتُعدّ مكاناً ملائماً لحفظ العطور ومستحضرات التجميل أيضاً.

- استخدام الستائر لإخفاء بعض الأمور التي قد تؤثّر على أناقة المظهر العام للغرفة، فمثلاً يمكن وضع ستارة بشكل ملائم لإخفاء الأشياء المُكدّسة والموضوعة بشكل عشوائي في الغرفة.

- استغلال المساحة أسفل السرير، ولاستغلال هذه المساحة يجب أولاً إلقاء نظرة على الأشياء المُخزّنة أسفل السرير بشكل عشوائي والتخلُّص من الأمور غير المرغوب بها، أما الأمور الهامة فيمكن وضع أدراج أو صناديق أسفل السرير وترتيب الأشياء بها؛ حيثُ يمكن تخزين الملابس بها أو الفراش مثلاً.

- تصميم خزانة خلف السرير واستغلالها في تنظيم الأشياء كالملابس وغيرها من الممتلكات، كما ويمكن وضع صندوق كبير أيضاً بدلاً من الخزانة، ويمكن ذلك في حال كان تصميم غرفة النوم يسمح بإبعاد السرير عن الحائط وعدم إلصاقه به، وبالتالي استغلال المساحة خلفه.

- إضافة المقاعد أو الأرائك متعددة الاستخدام في أنحاء مختلفة من الغرفة؛ حيثُ تُعدّ هذه فكرة ذكية لوضع بعض الأمور عليها، مثل الكتب التي يُراد قراءتها، وتعد هذه الفكرة سديدة أكثر في حال احتوت الأريكة على وحدة تخزين إضافية تُمكّن من تخزين المزيد من الممتلكات فيها.

- استغلال المساحة الموجودة أمام السرير؛ حيثُ يمكن إضافة لمسة جميلة إلى الغرفة بوضع صندوق قديم جميل المظهر لتخزين الأشياء به.

- وضع منضدة صغيرة تقوم بوظيفة المكتب مع كرسي صغير في حال كان المرء بحاجة إلى حيز للعمل في غرفة النوم الخاصة به.

- تقليل المساحة الخاصة بالملابس التي تحتاج إلى الغسيل، ويمكن تعليقها خلف باب غرفة النوم إلى أن يحين وقت غسيلها.

- عرض المجوهرات بطريقة منظمة بوضع الأنواع المتشابهة مع بعضها؛ حيثُ توضَع الأقراط في زاوية لوحدها، وهكذا.

- استخدام الشمّاعات التي يتم تثبيتها في الحائط لتزيين الجدار ولتعليق عدة أمور عليه، مثل: الحقائب، أو المعاطف، أو أي أمور أخرى يمكن تعليقها.

نصائح لترتيب غرف النوم الصغيرة

وفيما يلي مجموعة من النصائح لترتيب غرف النوم ذات المساحة الصغيرة:

- رسم مخطط لأثاث الغرفة على الورق لوضع تصوُّر عن مكان السرير والملحقات، وبذلك يمكن اختصار الوقت والجهد في حال تم ترتيب الأثاث ولم يكن بالشكل المطلوب أو المناسب للمساحة.

- وضع السرير في مركز الجدار؛ حيثُ يجب أن يكون السرير النقطة المحورية في الغرفة و مركز الاهتمام، وفي الغرف ذات المساحة الصغيرة يكون السرير النقطة المحورية بوضعه في منتصف الجدار الأكثر وضوحاً في الغرفة، وعادة ما يكون الجدار المقابل للمدخل، وبذلك يُتاح للمرء الوصول إلى سريره من كلا الجانبين.

تجنُّب وضع قطع الأثاث الكبيرة؛ حيث إنها تجعل الغرفة تبدو أصغر وأضيَق، ويُفضَّل وضع أغلب الممتلكات في الخزانة إن كانت مساحتها تسمح بذلك.

- اختيار السجادة بحذر؛ إذ إنّ تفاصيل السجادة يمكن أن يجعل الغرفة الصغيرة تبدو أكبر، ويجب مراعاة حجم السجادة بحيث يكون جزء منها أسفل السرير إن كان موضوعاً في مركز الجدار أو أسفل الخزانة، كما يجب مراعاة ألّا يطغى حجمها على الغرفة كاملة.

- تخزين الممتلكات بطرق إبداعية وذكية؛ حيثُ يُعتبَر التخزين المفتاح الرئيسي للمساحات الصغيرة، ويمكن استخدام وحدات تخزين إضافية أسفل السرير، بالإضافة إلى تخصيص رفوف للكتب وأدراج للأحذية، ويمكن شراء سرير يحتوي على وحدات تخزين إضافية منذ البداية.

أهمية ترتيب غرفة النوم

يقضي الإنسان ساعات طويلة في النوم بعد يوم شاق ومتعب، وإنّ أخذ قسطٍ كافٍ من النوم في مكان مُرتّب ونظيف يمنح الفرد المزيد من الشعور بالراحة، ويجعل العينين أكثر إشراقاً، كما ويمنحه ذلك القدرة على بذل قصارى جهده في العمل، وتعتبر غرفة النوم الملجأ والمكان الذي يمنح المرء الراحة والقدرة على الاسترخاء، وبما أنّ غرفة المعيشة تُمثّل مكان اجتماع أفراد العائلة التي يجلس الأطفال فيها للّعب، أو لمشاهدة مبارة كرة القدم وما إلى ذلك، لذلك؛ يلجأ الفرد في نهاية يوم شاقّ إلى غرفة النوم خاصته، وتجدر الإشارة إلى أنّ غرفة النوم المُرتّبة والنظيفة تُخفّف من حدة التوتر وتساعد الشخص على الاسترخاء.

إنّ ترتيب غرفة النوم بطريقة تجعل الملابس والممتلكات الخاصة مُنظّمة في الخزائن والأدراج تساعد على منح الفرد قدرة أفضل على التفكير، فوفقاً لدراسة أجراها معهد برينستون للعلوم العصبية أنّ الفوضى تُشتِّت تفكير المرء من خلال تشتيت عمل الدماغ، كما أنّ ترتيب غرفة النوم وترتيب الممتلكات في أماكنها الخاصة يجعل الحياة أفضل وأسهل، فمثلاً يعثر الفرد على زوج الأحذية خاصته بسهولة إن كانت أحذيته منظمة في الخزانة الخاصة بها، كما يمكنه العثور على ملابسه منظمة ومرتبة عندما يحتاج إليها، ويمكن القول أنّ تنظيم الأفراد للمساحات الخاصة بهم تزيد من نجاحاهم وفاعلية تفكيرهم، والجدير بالذكر أنّ وجود مكان مُرتّب ومنظم خاص بالفرد يمكن أن يُحدِث فرقاً كبيراً في قدرته على التفكير بعمق، كما يساعده ذلك على التوصل إلى حلول للمشكلات التي يواجهها، ويُحسّن من حالته النفسية، ويخفف من اضطراباته، كما ويساعد تصميم المرء وترتيبه لغرفة النوم الخاصة به بالطريقة التي يريدها على التأثير إيجاباً على حياته وعمله.