ما هي العبارات التي لا يحب المراهقون سماعها؟
إن
مزاج المراهقين في تقلب دائم، وفي أغلب الأحيان هم متمردون وخاصة على
الأهل. وبالنسبة لكثير من الأمهات، هم قنابل موقوتة، لديهم الكثير من
المشاعر المضطربة، من الممكن أن ينفجروا من الغضب في أية لحظة لمجرد سماعهم
كلمة أو عبارة لا تسير على هواهم وتستفزهم. فهناك عبارات لا يحب المراهقون
سماعها، ولا يعني هذا أن الحق معهم دائمًا. وبما أن الأمهات يتواصلن مع
أبنائهن أكثر من الآباء، كان عليهن أن يكنّ على
دراية بهذه العبارات لتجنبها وإبقاء حسن التواصل قائمًا مع فلذات أكبادهن.
وإليك أيتها الأم بعضًا من العبارت التي لا يحب المراهقون سماعها:
· "هو هيك وخلص"هذه واحدة من أسوأ العبارات على الإطلاق. فهي غير منطقية ومحبطة. إذا كنت تريدين من المراهق أن يتصرف بمسؤولية كالبالغين عليك أن تعامليه على أنه بالغ، ولذلك عليك أن تقدمي إليه الأسباب وليس "هو هيك وخلص" لأنها عبارة تترجم في عقل المراهق أن الأم بدون سبب تضيّق الخناق على ابنها.
· " لازم تكون عارف طريق حياتك وراسم مستقبلك"
المراهق في هذه المرحلة في منتهى الحيرة. فهو لا يعرف حتى ماذا يختار للإفطار، وهو قد يغير ملابسه خمس مرات قبل الاستقرار على زيٍ معين. كيف يمكن إذا أن تتوقعي منه أن يحدد ماذا يريد أن يفعل في حياته لمدة 60 عاما قادمة مثلا؟
· "عندما كنت في مثل سنك، مررت بما تمر به أنت الآن"
لا طبعًا. فزمن مراهقتك يعتبر في العصر الحجري بالنسبة لزمن مراهقة ابنك. لم يكن لديكِ إنترنت ولا هاتف محمول ولا فيس بوك. أي خطأ ارتكبتِه لم يكن لديه الفرصة للانتشار على الإنترنت في خلال عشر دقائق مثلما من الممكن أن يحدث الآن. الشىء الوحيد الذي يمكنك أن تفعليه، هو التعبير عن تعاطفك وتفهمك وليس خطابًا مفصلاً عن تفاصيل حياتك كمراهقة في زمن مختلف.
· "عندما كنت في سنك، كنت أسير 15 كلم للذهاب للمدرسة وآكل مرة واحدة يوميًا وأذاكر على سراج الكاز"
لا شىء مما تقولينه سيبدو كأنه قصة معاناة وتحدٍ وإثارة. فالعالم بالنسبة للمراهق يدور حوله هو وليس حولك أنت. هو يعتبر أنه مهم أما الباقون فلا.
· " أنت كسول"
بالنسبة لك فأنك تعتبرين ابنك المراهق كسولاً لأنه يقضي يومه على الفيس بوك، وغرفته أصبحت منطقة محظورة ولياقته البدنية متدنية. ولكن هذا لا يعني بالنسبة له أنه كسول. بل يرى أنه يتواصل مع عالمه المحبب له.
· " لماذا لا تكون مثل أخيك الأصغر؟"
هل تطلبي من ابنك المراهق أن يصبح مؤدبًا مثل أخيه البالغ من العمر ثلاث سنوات؟ هذا الطفل الصغير الذي يجري وراءك في كل مكان كالبهلوان؟ هكذا سيفكر ابنك المراهق. لا تطلبي منه أن يقلد أخيه الصغير، ولا حتى أخيه الكبير. فهو يرى نفسه مستقلاً ومميزًا وليس بحاجة أن يتشبه بأحد أو يقلد أحدًا ليحوز رضا آخر.
· " أن تنظري إليه نظرة غضب أو ازدراء"
في هذه المرحلة - المراهقة - النظرة لا تحل ولا تربط، هي مستفزة بدرجة كافية ليتجاهلها ابنك ويغض الطرف عنها.
· "بدّل قميصك لأنه غير لائق فنحن ذاهبون لزيارة جدتك"
المراهقون يرتدون ما يحبون وقت ما يحبون. وعليه، فلا
يجب أن تنتقدي ملابس ابنك أو تأمريه أن يبدلها إذا كان ذاهبًا في مشوار
معك. هو حتى يرفض أن تشعري بالخجل من مظهره الذي يرى أنه يعبر عنه تمامًا
ويناسبه.
· " لماذا لا تستضيف أصدقاءك في البيت بدلا من الخروج؟"المراهق يتوق دائما للخروج. فحياته تتمحور حول الكافيهات أو النوادي أو أماكن البلاي ستيشن أو المولات. حتى لو خرج إلى الشارع المجاور ليأكل مع أصحابه أيس كريم ، فهذا أفضل بالنسبة له من الجلوس في البيت. المراهق يعلم أنك بسؤالك هذا تريدين أن تراقبي تصرفاته هو وأصحابه وتكتشفي ما إذا كان يشرب سجائر أو يرتكب ما هو أسوأ لا قدر الله.
· " الحياة صعبة"
ربما كان هذا صحيحًا، ولكن ليس دورك كأم أن تقولي له أن الحياة صعبة و"تسوديها في وجهه" وإنما أن تكوني عاملاً مساهمًا في تحسين هذه الحياة بالنسبة لإبنك.
ربما كان هذا صحيحًا، ولكن ليس دورك كأم أن تقولي له أن الحياة صعبة و"تسوديها في وجهه" وإنما أن تكوني عاملاً مساهمًا في تحسين هذه الحياة بالنسبة لإبنك.
إرسال تعليق