-->

قصة أشهر 5 متحولين في الوطن العربي .. ملك الكاشف ليست الوحيدة







العابرون جنسيًا transgender أو كما يسميهم العامة المتحولون جنسيًا، هم أشخاص يشعرون أنهم حبيسي أجسادهم وأن حقيقتهم عكس طبيعتهم الجسمانية، فقد يشعر الرجل أنه امرأة أو العكس، ويطلق الأطباء على تلك الحالة "اضطراب الهوية الجنسية"، وهذا الأمر قد يسبب في مشاكل نفسيه.
ملك الكاشف
وخلال الفترة الأخيرة انتشرت قصة ملك الكاشف، وهي رجل كان يطلق عليه "حسام أحمد" لكنه قبل عامين أجرى جراحة تحول جنسي بعدها إلى فتاة وأطلق على نفسه اسم "ملك"، ومؤخرًا أعلنت عن زواجها من صديقتها الأمر الذي أثار ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وخلال السنوات الماضية تحدثت ملك عن التعنيف الأسري الذي تعرضت له، لأنها كانت تشعر أنها أنثى حبيسة جسد رجل، وبسبب رغبتها في التحول تعرضت للاضطهاد، من حيث نظرة المجتمع الذي ينظر إلى تلك الحالة باعتبارها مسألة أخلاقية وليست مرضية، على حسب وصفها في تقرير نشر في موقع بي بي سي.

ولم تكن ملك الكاشف الأولى في الوطن العربي، بل سبقها كثيرون نذكر منهم الأتي:
الراقصة سالي
ربما تكون القصة الأشهر في مصر، لكن يتذكرها جيل التسعينيات، عندما تحول شاب يدرس في جامعة الأزهر ويدعى سيد، إلى فتاة وأطلق على نفسه اسم سالي وامتهنت الرقص، وواجهت هذه القصة بالسخط والغضب من المصريين، واعتزلت الرقص بعد فترة.
وأجرى المذيع وائل الإبراشي خلال تقديمه برنامج "العاشرة مساء" عام 2014، مداخلة هاتفيا مع "سالي سي السيد سابقًا" قالت خلالها إنها كانت تعاني من مرض، وأن الأمر ليس إخلاقيا، بل هو اضطراب في شفرات المخ، وطالبت الأطباء يجب أن يتابع المراجع الطبية التي تدل على هذا مرض.
حنان الطويل
يعرفها المصريون باسم "ميس انشراح" في فيلم "الناظر"، ولدت عام 1966 ذكر باسم "طارق"، ولم تكن تشعر بالراحة في ذلك الجسد، بل كانت تميل إلى أمور الفتيات، فكانت تميل لترك شعرها طويلا ووضع الماكياج، ما جعل الجميع يشعر بالشفقة نحوها.

لكنها قررت أن تسافر إلى إحدى الدول لإجراء جراحة تحول، وعادت من جديد باسم "حنان" ودخلت عالم السينما عام 1999، عندما أدت مشهد وحيد في فيلم "عبود على الحدود"، ثم جرى إسناد أشهر أدوارها "ميس انشراح"، ثم توالت الأعمال فأدت دور "الراقصة كوريا" في فيلم "عسكر في المعسكر".

ولا يزال رزواد السوشيال ميديا يستخدمون كوميكس لمشهدها الشهير في هذا الفيلم الذي غنت فيه "يا أم المطاهر رشي الملح 7 مرات"، ولم تستمر مسيرتها الفنية كثيرًا ففي الأول من ديسمبر عام 2004 عثر عليها ميتة، ويرجح أنها انتحرت بسبب الاكتئاب الذي أصابها، بسبب أحاديث وسخرية زملائها منها.
الكويتية بشاير
هي مخرجة وممثلة كويتية بدأت مسيرتها الفنية عام 2011، وقالت في حوار لمجموعة قنوات MBC، إنها أجرت عملية تحول جنسي من رجل إلى امرأة، حيث أن 95% من أعضائها كانت تشير إلى أنها أنثى، لكن أوراق ثبوتيتها تدل أنها ذكر.

وكانت "بشائر" هي الأجرأ حيث قالت أنها لا تخجل من إعلان قصة تحولها، لأنها لم تفعل شيئا يخالف القانون أو الشرع، حيث أثبتت الفحوصات الطبية والأوراق الرسمية أنها من الحالات الطبية المعروفة والتي تستلزم تحويل جنسها من ذكر إلى أنثى.

لكنها رفضت نشر صورتها كرجل، قائلة إنها لا ترغب في الإساءة إلى أحد، مؤكدة على أنها تعرضت للاضطهاد وللكثير من المشاكل لكن الأمر لم يزيدها إلا إصرار على عرض قضيتها.
نور المغربية
تبدو لكل من يراها أنها امرأة مكتملة الأنوثة والملامح، لكنها في الحقيقة عابرة جنسيًا، وكان يطلق عليها اسم "نور الدين"، وأجرت عملية تحويلها في سويسرا عام 2004.
بعد أن تحولت، أقامت دعوى قضائية لتسجيل اسمها كأنثى في كل الوثائق الرسمية الخاصة بها لكنها رفضت، وبقي الوضع على ما هو عليه، وجميع وثائقها باسم نور الدين مما يسبب لها كثير من الإحراج عند السفر.
وفي أحد اللقاءات الإعلامية، التي تحدثت خلالها عن عملية تحولها سألتها المذيعة "هل تأتيك الدورة الشهرية؟"، فما كان من نور إلا أن قذفتها بكوب الماء.