ضاع لأعرابيٍ ولدٌ، فضاعَ
رشدُه، وبكاه بكاءَ المفارقين، وجاء بالنوائح ولطمنَ عليه، وبقينَ على ذلك أياماً،
فصعد أبوه يوماً الغرفة فرآه جالساً في زاوية، فقال له: يا بني أنت بالحياة أما
ترى ما نحن فيه؟
قال الولد: قد علمتُ،
ولكن ها هنا بيضٌ قد قعدت عليه مثل الدجاجة، أريد فريخات أنا أحبها...!
فخرج أبوه إلى أهله فقال: لقد وجدتُ ابني
حياً، وبعافية، ولكن لا تقطعوا اللطم عليه، الطموا كما كنتم...
إرسال تعليق