-->

8 اكتشافات تاريخية مذهلة في عام 2019

 آثار,اكتشاف,تاريخ,اكتشافات تاريخية,اكتشافات أثرية,مصرالقديمة,سفينة,الإسكندر الأكبر,مقبرة,الأزتيك,الفايكنيج,التحنيط,فئران
- مع وجود آلاف السنين قبلنا من البناء والهدم , والنهب والقتال , لا يزال هناك الكثير من قصص التاريخ عن الإنسان لم تُروى بعد , من حطام سفينة مازالت ترسو بعيداً عن الأمواج , ومستوطنات قديمة مخبأة تحت مدن جديدة , إلى بقايا ما تركه الأقدمون في كهوف لم يتم اكتشافها بعد - ربما سنصل إلى نهاية تاريخ البشرية قبل أن نتمكن من كشف كل شيء كان هناك .. في بداية التاريخ البشري .
من حسن الحظ فإن العالم لا يعاني نقصاً في المستكشفين الفضوليين المصمميين على اكتشاف كل ما يمكن معرفته عن الماضي , وفي كل عام , يقوم علماء الآثار والمؤرخون باكتشافات مذهلة تغير الأشياء التي نعرفها أو تضيف أشياء أخرى إلى ما نعرفه بطريقة أو بأخرى ..
وإليك بعضاً من أكثر الأشياء المدهشة التي اكتشفها العلماء عن تاريخنا منذ بداية عام 2019 ...

1- قام البشر ببناء جزر اصطناعية منذ فجر التاريخ

 آثار,اكتشاف,تاريخ,اكتشافات تاريخية,اكتشافات أثرية,مصرالقديمة,سفينة,الإسكندر الأكبر,مقبرة,الأزتيك,الفايكنيج,التحنيط,فئران
- هناك المئات من الجزر الصغيرة في بحيرات اسكتلندا , ولكنها ليست جزر طبيعية .
فوفقاً لموقع LiveScience  , يعتقد معظم العلماء أن تلك الجزر تم بناءها خلال العصر الحديدي , مما يجعل عمرها يقارب الـ 2800 عام تقريباً .
لكن دراسة اخرى نُشرت في موقع Antiquity في اواخر ربيع عام 2019 , تُشير إلى أن تلك الجزر هي أقدم بكثير مما كان يُعتقد , حيث بُنيت في العصر الحجري الحديث أي قبل حوالي 5600 عام .
الجزر مصنوعة من الصخور والطين والأخشاب وتُسمى crannogs كرانيكس , وتشتمل على جسر يمتد إلى الشاطيء .
عثر الغواصون على شظايا فخارية تعود إلى العصر الحجري الحديث في قاع البحيرة بالقرب من بعض الجزر , مما أدى إلى تخمين بعض الباحثين بأن تلك الجزر تعود بالفعل إلى العصر الحجري الحديث وأنها أقدم مما كان يُعتقد , ولتأكيد نظريتهم قام اثنان من علماء الآثار باستخدام التأريخ بالكربون المشع لتحديد عمر بعض تلك الجزر , واتضح أنها بُنيت بين عامي 3640 و3360 قل الميلاد , ومن المحتمل أن تكون شظايا الأواني الفخارية التي تم العثور عليها قد سقطت عمداً إلى قاع البحيرة عن طريق بعض الطقوس التي كان يمارسها سكان المكان قديماً .

2- محاربات الفايكنج 

 آثار,اكتشاف,تاريخ,اكتشافات تاريخية,اكتشافات أثرية,مصرالقديمة,سفينة,الإسكندر الأكبر,مقبرة,الأزتيك,الفايكنيج,التحنيط,فئران
- إذا كنت محباً لتاريخ الفايكنج , فستكون على دراية بصفات محاربيهم الأقوياء , ولكنك ربما لا تعلم أن المرأة في عصر الفايكنج كانت محاربة أيضاً .
بعد العثور على مقبرة للفايكنج عام 2017 , كانت هناك بقايا لمحارب دُفن مع الأسلحة الخاصه به وخيوله أيضاً , ولكن اعتقد العلماء أن هذا المحارب لم يكن إلا إمرأة !
وفقاً لـ LiveScience - فقد قوبل هذا الكلام بالشك  , ولكن في عام 2019 , شرع الباحثون باختبار العظام الذي أكد جنس الشخص الموجود المقبرة - وكانت أنثى بالفعل !
إقرأ أيضاً / 22 حقيقية مدهشة عن شعب الفايكنج 
على الرغم من ذلك بعض التفسيرات البديلة استبعدت كون تلك المرأة محاربة للفايكنج , فربما كانت مجرد محارب رمزي - او ربما كانت الأشياء التي وُجدت معها في المقبرة تعود لابنها أو زوجها .
لكن ما يمكن أن نقوله بشكل واضح - أن تلك المرأة دُفنت كمحارب بجميع ممتلكات محارب الفايكنج المعروفة .

3- العثور على سفينة الرقيق الأمريكية الأخيرة في قاع المحيط 

 آثار,اكتشاف,تاريخ,اكتشافات تاريخية,اكتشافات أثرية,مصرالقديمة,سفينة,الإسكندر الأكبر,مقبرة,الأزتيك,الفايكنيج,التحنيط,فئران
- كان اكتشاف سفينة Clotilda كلوتيلدا قبالة شواطيء ألاباما اكتشافاً كئيباً وحزيناً , لكنه كان اكتشافاً مهماً أيضاً , لأنه وعلى مدى عقود كان هناك أشخاصاً ينكرون أن غرق كلوتيلدا كان أكثر من مجرد قصة لسفينة غرقت .
كانت السفينة كلوتيلدا هي آخر سفينة تحمل الرقيق إلى أمريكا - ففي يوليو من العام 1860 , أحضرت السفينة 110 أفريقياً إلى ألاباما , في الوقت الذي كان من غير القانوني فيه استيراد الرقيق الأفارقة إلى أمريكا , ولم يكن الامر مجرد جُنحة , بل كانت جريمة قرصنة , يصل عقابها حد الإعدام .
ووفقاً لـ National Geographic , تولى كابتن سفينة كلوتيلدا تلك المهمة , بعد أن قام مالك أرض ثري يدعى " تيموثي ميهار " بمراهنة مع بعض رجال الأعمال المحليين بأنه قادر على تهريب الأفارقة إلى الولاية دون الوقوع في أيدي العدالة .
ولكن بعد أن سلمت السفينة شحنتها البشرية , أحرق القبطان السفينة وأغرقها لإخفاء الأدلة على الجريمة .
ظلت السفينة قابعة تحت الأمواج حتى تم اكتشافها قبالة جزيرة Twelvemile في دلتا موبايل تينساو , وقد تم الإعلان عن الاكتشاف في مايو 2019.
تم التأكد من أن السفينة هي كلوتيلدا بعينها بعد ظهور علامات احتراقها , وكذلك باستخدام بيانات معروفة عن السفينة مثل حجمها وأبعادها والمواد التي صنعت منها .
كان هذا الاكتشاف ذا أهمية ليس فقط بسبب أهميتها التاريخية , ولكن كان أيضاً بمثابة تذكار لكل الأشخاص الذين وصل أجدادهم على متن تلك السفينة كعبيد إلى أمريكا .

4- وفاة الإسكندر الأكبر قد تكون بسبب متلازمة غيلان باريه

 آثار,اكتشاف,تاريخ,اكتشافات تاريخية,اكتشافات أثرية,مصرالقديمة,سفينة,الإسكندر الأكبر,مقبرة,الأزتيك,الفايكنيج,التحنيط,فئران
- إن حياة الإسكندر الأكبر موثقة جيداً إلى حد ما , ولكن بخصوص قصة موته فالأمور غامضة بعض الشيء , فلم يتمكن العلماء أبداً من التأكد من السبب الحقيقي لوفاته .
في العصور القديمة , كانت الأمراض تُسمى بأسماء عديدة , كما كانت الأوصاف التاريخية غامضة , فليس من المرجح الحصول على الأدلة في رفات قديم - حتى لو كان موجوداً - لذا غالباً ما تسآل العلماء عن السبب في موت ملكاً أو إمبراطوراً أو شخصية تاريخية مهمة .
وفقاً لصحيفة Science Daily , فإن موت الإسكندر الأكبر قد عزا لأسباب متنوعة مثل - إدمان الكحول , أو القتل , أو الإصابة البسيطة , لكن طبيبة وباحثة تُدعى " كاثرين هول " تعتقد أنها حلت اللغز أخيراً , فهي تعتقد أن الإسكندر قد مرض بمرض حديث تماماً يُعرف باسم ( متلازمة غيلان باريه ) .
الأمر الغريب المذكور في الروايات التاريخية عن وفاة الإسكندر الأكبر هو الإدعاء بأن جسده لم يتحلل إلا بعد موته بـ 6 أيام , لكن هول تعتقد أن ذلك كان دليلاً على أنه كان في غيبوبة .
ففي تلك الأيام , كان الأطباء يستدلون على موت الشخص بغياب التنفس , وربما لم يفحص أحد نبضات قلبه , مما يعني انه من المحتمل أنه كان في حالة شبيهة بالموت , وتتطابق تلك الأعراض مع أعراض أخرى لمتلازمة غيلان باريه مثل : الحمى وآلام البطن , والشلل التدريجي - وكل تلك الاعراض تم ذكرها في لحظة وفاته .


5- قبر ملك الآزتيك ؟ .. ربما !

 آثار,اكتشاف,تاريخ,اكتشافات تاريخية,اكتشافات أثرية,مصرالقديمة,سفينة,الإسكندر الأكبر,مقبرة,الأزتيك,الفايكنيج,التحنيط,فئران
- كان الآزتيك شعب رائع , ولكنهم كانوا مخيفين أيضاً , ولم يكن الأمر مخيفاً فقط كونهم محاربين شرسيين , ولكنهم أيضاً كانوا يهتمون كثيراً بما يُسمى ( تضحية الحرب )- والتي كانت مثالاً للرعب .
وفقاً لموقع Reuters , اكتشف علماء الآثار في مارس من عام 2019 " مجموعة " من تضحيات الآزتيك تحت مدينة مكسيكو سيتي , والتي تضمنت صبياً يرتدي زي إله الحرب الآزتيكي , ونمراً كان يرتدي زي المحارب .
الجزء الأكثر إثارة في هذا الاكتشاف لم يكن الأشياء نفسها التي تم العثور عليها و ولكن طريقة وضعها , لأن الطريقة التي تم ترتيبها بها تتطابق مع الروايات التاريخية للدفن الملكي لملك الآزتيك .
كان من بين الاكتشافات أيضاً ملعقة وردية , كان يُعتقد أنها تمثل نزول روح المحارب أو الملك إلى العالم الآخر .
دفعت هذه التفاصيل علماء الآثار إلى الاعتقاد بانهم قد يكونون على وشك اكتشاف قبر ملك الآزتيك - وهو أمر يبحث عنه علماء الآثار دون جدوى منذ عقود .
تم العثور على القطع الاثرية في قاعدة تمبلو مايور - وهو معبد الآزتيك الذي تم هدمه بعد الفتج الأسباني في عام 1521 .
‘وإذا كان العلماء محقين في اعتقاده ان ذلك الموقع هو مقبرة ملك الآزتيك , فمن غير المحتمل أن يجدوا هيكلا ملكياً في المقبرة الملكية , حيث تقول الروايات التاريخية للدفن الملكي أن الملك قد أُحرق وتم دفنه في قلوب العبيد الذين ضحوا بهم .

6- اكتشاف القوارب المصرية القديمة 

livescience.com
- غالباً ما وصف المؤرخون القدماء أشياء قد وُجدت من قبل أو لم تكن موجودة اصلاً , مثل حدائق بابل المعلقة - والتي يُقال أنها واحدة من عجائب الدنيا السبع في العالم القديم , على الرغم من أنها ليست موجودة الآن - وربما لم تكن موجودة أبداً ! - لذا فإن من الرئع حقاً أن يجد علماء الآثار قطعة أثرية تبدو في الواقع مطابقة لشيء ما قد ذُكر في سجلات التاريخ , وهو ما حدث في عام 2019 عندما تم اكتشاف حطام لسفينة غريبة في قاع النيل .
وفقاً لصحيفة الجارديان The Guardian- فإنه في القرن الخامس قبل الميلاد , وصف المؤرخ اليوناني هيرودت بعض الزوارق النهرية الغريبة التي شاهدها أثناء زيارته لمصر , وكان هيرودت مفتوناً بتلك القوارب لدرجة أنه وصفها في 23 سطراً , ولكن نظراً إلى أنه لم يتم العثور على مثال لذلك الشيء من قبل , لم يكن المؤرخون الحديثون متأكدين ما إذا كان يجب أن يصدقوا وجود تلك القوارب أم لا !
ثم , وبعد 2,469 سنة , وجد علماء الآثار مثالاً على وجود تلك القوارب في قاع النيل بالقرب من مدينة ثونيس-هرقليون الساحلية الغارقة - وتماماً كان القارب كما وصفه هيرودت في كتاباته , حيث كتب أن تلك القوارب كانت مصنوعة من ألواح موضوعة مع أضلاع طويلة تم تثبيتها بالأوتاد - وكان نوعاً من البناء لم يسبق له مثيل في أي مكان في العالم في ذلك الوقت .

7- الفئران المحنطة في المقبرة المصرية 

مصدر الصورة -aljazeera.com
- يعلم الجميع أن المصريين القدماء كانوا يحبون التحنيط , لقد قاموا بتحنيط الملوك , والحيوانات مثل القطط وغيرها .
وقد تم اكتشاف مجموعة ضخمة من الجثث المحنطة مؤخراً في مقبرة مطلية بعناية في مدينة سوهاج المصرية , حيث وجُد عدد قليل من المومياوات البشرية , في حين كانت البقية حيوانات محنطة بما في ذلك القطط والكلاب والصقور والفئران .
تم دفن حوالي 50 حيواناً في المجموع إلى جانب فتاة وصبي تتراوح أعمارهما ما بين 12 و 14 عاماً , وكان هناك أيضاً تابوتان صخريان مخصصان لمالك المقبرة وزوجته , وتحتوي المقبرة على لوحات جدارية محفوظة جيداً , والتي تصور مواكب الجنازة وصور أصحاب المقبرة وأُسرهم .
ولكن لا أحد يعلم بالضبط ما سبب وجود كل تلك الحيوانات المحنطة - على الرغم من أنه ليس من الغريب وجود حيوانات أليفة محنطة في المقابر المصرية , فقد قام المصريون القدماء أحياناً بتحنيط حيواناتهم حتى يكون لديهم رفاق قي الحياة الآخرة , ولكن الفئران ! شيء غريب أن يتم تحنيطها !
قالت أستاذة علم المصريات " سليمة إكرام " لـ LiveScience إن الحيوانات ربما كانت "قرابين" وضعت في القبر بعد فترة طويلة من دفن من في المقبرة من إناس , وربما لم يكن لهم أي علاقة مع شاغلي المقبرة على الإطلاق .

8- سفينة شحن رومانية

Boris Horvat/Getty Images
- إذا كنت قد شاهدت صوراً لبقايا سفينة التايتانيك في أعماق شمال المحيط الأطلسي , فمن الصعب أن نتخيل أنه قد تكون هناك سفن آخرى منذ آلاف السنين لا تزال جالسة في قاع المحيطات دون أن يزعجها أحد !
وفقاً لإدارة الآثار في قبرص , وجد علماء الآثار مثل هذا الشيء قبالة سواحل  بروتاراس في قبرص ، ويقولون إنه أول حطام سفينة رومانية لم يُرى له مثيل في المنطقة من قبل .
تلك السفينة الغير محظوظة , يبدو أن معظم ما تبقى منها هو شحنة من القوارير - وهي عبارة عن أباريق قديمة ذات مقابض ورقاب ضيقة كانت تحتوي على سوائل كالنبيذ والزيوت - ويُعتقد أن تلك الأباريق تم تصنيعها لأول مرة في سوريا أو تركيا القديمة .
ومن المأمول أن يساعد حطام تلك السفينة الرومانية المؤرخين في فهم كيف كان يتم نقل البضائع بين قبرص والمقاطعات الرومانية الأخرى في شرق البحر المتوسط .