مواقف لا ينساها العالم للرئيس عبدالناصر
مواقف لا ينساها العالم للرئيس عبدالناصر
«فقدت الجمهورية العربية المتحدة وفقدت الأمة العربية وفقدت الإنسانية كلها رجلا من أغنى الرجال رجلا من أغلى الرجال وأشجع الرجال وأخلص الرجال هو الرئيس جمال عبد الناصر» بتلك الكلمات أعلن الرئيس محمد أنور السادات والذي كان يشغل وقتها منصب نائب رئيس الجمهورية، خبر وفاة الرئيس جمال عبدالناصر يوم الإثنين 28 سبتمبر 1970، والذي تمر اليوم الذكرى الـ49 على رحيله. توفى الرئيس جمال عبدالناصر بعدما قدم الكثير من المواقف البطولية التي انحازت للإرادة المصرية، خاصة لكونه أحد قادة ثورة 23 يوليو 1952 التي أطاحت بالملكية وإعلان قيام جمهورية مصر العربية، والتي بعدها منصب رئيس الوزراء ثم رئيسا لمصر خلفا للرئيس محمد نجيب، إلا أنه ترك بصمات واضحة تفخر بها مصر مواقف حازمة خلدها التاريخ في ذاكرة الوطن. ففي قلب حي باكوس أحد أشهر الأحياء الشعبية بمحافظة الإسكندرية، ولد جمال عبدالناصر حسين في 15 يناير 1918، والتي انتقل منها للقاهرة وهو في سن صغير، ليتم تعليمه الثانوي حصل على البكالوريا في القسم الأدبي قرر الالتحاق بالجيش، ليلتحق بالكلية الحربية عام 1936 بعدما كسب الخبرة السياسية خلال نشاطه الطلابي في الشارع، حتى أيقن بعد التجربة التي مر بها في العمل السياسي واتصالاته برجال السياسة والأحزاب أن تحرير مصر لن يتم بالخطب بل يجب أن تقابل القوة بالقوة والاحتلال العسكري بجيش وطني. وعلى مدار حياته قدم جمال عبدالناصر العديد من المواقف التي خلدها التاريخ، والتي ظلت محفوظة في ذاكرة الوطن، لما عبرت عن حرصه على مصلحة الوطن وسعيه لتحقيق مصلحة المصريين. تأميم قناة السويس فى خطاب له فى 26 يوليو 1956 أعلن عبد الناصر تأميم قناة السويس كشركة مساهمة مصرية ووسيلة لتمويل مشروع السد العالي وكان ما على القوات البريطانية إلا الانسحاب، وتمسك بحق الشعب المصري في السيادة على الممر المائي، خاصة وأن 120,000 مصري قد ماتوا في سبيل إنشائه. تهديده لبريطانيا تحلى الرئيس عبدالناصر بالشجاعة ولم يهب دولة بريطانيا، ولم يسكت عن الحق، فعندما تم سبه فى هيئة الإذاعة البريطانية والتليفزيون الإنجليزى كان رده كالصاعقة قائلا: « النهارده نقدر نشتمهم ونضربهم بالجزمة من أقل واحد لأكبر واحد»، وأكمل «النهارده بورسعيد أسقطت رئيس وزراء بريطانيا». بعد تهديد أمريكا بقطع المعونة الأمريكية رد الزعيم «ناصر» فى خطاب له قائلا: «إن ميزانية الدولة تقدر بـ1100 مليون جنيه، وتقدر مصاريف الخطة بـ500 مليون جنيه، وإذا ضاق بنا الأمر على أن نوفر 50 مليون جنيه نوفرها على الجزمة ولا بتهمنا». أدرك حقيقة الإخوان أظهر الرئيس عبدالناصر حزمه في التعامل مع جماعة الإخوان، وقت الاصطدام بها عام 1953، حيث كانت الجماعة تريد في ذلك الوقت القضاء على الثورة ويحاولون أن يجعلوا أنفسهم أوصياء على الدولة، حتى شنوا العديد من عمليات القتل والاغتيال، بجانب محاولتهم لإغتيال الرئيس عبد الناصر نفسه في حادث المنشية بالأسكندرية، فواجههم وقام باعتقال الكثير منهم بعد محاولة اغتياله عام 1954 وكان يحاول دائما كشف حقيقتهم للشعب.
إرسال تعليق