-->

منتديات جنتنا اشترك معنا الان

الرجل الذي عمل مدرّساً لمدة 17 عاماً على الرغم من أنه لم يكن يجيد القراءة ولا الكتابة!

 https://dkhlak.com/wp-content/uploads/2019/09/58771-00.jpg
نشأ (جون كوركوران) في نيو مكسيكو في الولايات المتحدة خلال أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، كان واحداً من بين ستة أشقاء، وتخرج من المدرسة الثانوية وبعد ذلك التحق بالجامعة وأصبح مدرساً في الستينيات، بقي يعمل كمدرس لمدة 17 عاماً، ولكنه اعترف لنا بسر كان قد أخفاه لمدة طويلة، إليكم قصته الكاملة على لسانه:


أخبرني والداي خلال سنوات حياتي الست الأولى بأنني سأغدو شخصاً ناجحاً، وصدقت هذا الأمر. ذهبت إلى المدرسة وشعور الأمل يغمرني بأنني سأتعلم القراءة مثل أشقائي، وكانت الأمور جيدة خلال السنة الدراسية الأولى حيث لم يكن يتطلب الأمر منا سوى الوقوف في الخط الصحيح والجلوس وإبقاء أفواهنا مغلقة والذهاب إلى دورات المياه في الأوقات المحددة.

عند الانتقال للصف الثاني، كان من المفترض أن نتعلم القراءة، ولكن بالنسبة لي كان الأمر أشبه بفتح صحيفة صينية والنظر إليها، لم أتمكن من فهم الحروف والكلمات، كما أنني كنت صغيراً جداً لا أعرف كيف يمكنني توضيح هذه المشكلة. أذكر جيداً كيف كنت أجلس في الليل وأصلي: ”أرجوك يا ربي، أتمنى أن أجيد القراءة غداً عندما أستيقظ“، كما كنت في بعض الأحيان أشعل الضوء وأمسك كتاباً وأحاول أن أقرأ لعل الله قد استجاب لصلواتي، ولكن للأسف لم تحدث أي معجزة لتساعدني.

اتخذت المدرسة بعض الإجراءات ووضعوني في صف الأغبياء مع مجموعة من الأطفال الآخرين الذين لا يجيدون القراءة والتهجئة، لم يطلق المعلمون على هذا الصف اسم ”الصف الغبي“، كما أننا لمن نتعرض لأي نوع من القسوة، بل الأطفال هم من أطلقوا عليه هذا الاسم أي أنك بمجرد دخولك هذا الصف ستبدأ بالتفكير أنك طفل غبي، لم أكن أعرف كيف وصلت إلى هنا وكيف يمكنني الخروج، حتى إنني لم أعرف أي سؤال سأطرحه.



خلال اجتماع أولياء الأمور، قام أستاذي بإخبار والدي: ”إنه فتى ذكي، سوف ينجح“، ثم نقلوني للصف الثالث، وتكرر هذا الأمر على مدى الصفوف الأخرى: ”إنه فتى ذكي، سوف ينجح“ ونقلوني إلى الصف الرابع، ”إنه فتى ذكي، سوف ينجح“، ونقلوني للصف الخامس.

كنت في كل صباح أستيقظ وأرتدي ملابسي وأذهب إلى المدرسة كما ولو أنني ذاهب لخوض حرب ما، وبالطبع لم أنجح بجدارتي. عندما أصبحت في الصف الخامس، كنت قد فقدت الأمل في نفسي وفي تعلمي للقراءة، حتى إنني بدأت أكره الصفوف الدراسية، كنت أشعر أنني في بيئة لا أنتمي لها وكان عليّ أن أتكيف مع هذه البيئة وأجد وسيلة للبقاء على قيد الحياة والنجاة.

عندما كنت في الصف السابع، كنت أجد نفسي جالساً في مكتب المدير معظم اليوم، حيث كنت أخوض شجارات عديدة وأهرج في الحصص الدراسية وأزعج المدرسين، بقيت على هذه الحالة لوقت قصير إلى أن طردت من المدرسة، ولكن كل هذه التصرفات لم تكن تمثلني، لم أكن أريد أن أغدو هذا الشخص، كل ما أردته عند دخولي المدرسة هو النجاح والتميز ولكنني للأسف لم أستطع تحقيق هدفي بالنجاح.

عندما وصلت للصف الثامن كنت قد سئمت من تسببي بالإحراج لنفسي ولعائلتي، عندها قررت أنني سوف أحسن التصرف، وأن أصبح كالحيوان الأليف للمدرسين وأفعل كل ما يمليه النظام المدرسي عليّ للنجاة.

كنت أرغب أن أكون رياضياً، كنت أمتلك بعض المهارات الرياضية، كما كنت جيداً في الرياضيات فقد كان بإمكاني عد الأموال، حتى إنني تعلمت جداول الضرب قبل أن يبدأ العام الدراسي، كما كنت شخصاً اجتماعياً، حيث كان لدي أصدقاء جامعيين، كما واعدت الطالبة المتفوقة في المدرسة، وكان لدي أشخاص يقومون بواجباتي المنزلية عوضاً عني ومعظمهم من الفتيات.

كنت قادراً على كتابة اسمي كما كانت هناك بعض الكلمات التي يمكنني تذكرها، لكنني لم أكن أجيد كتابة الجمل، وعندما وصلت للثانوية كنت لا أزال أقرأ وكأنني طالب صف ثاني أو ثالث، لم أخبر أحداً أبداً أنني لا أجيد القراءة.

قد تتساءل كيف كنت أنجح وأنتقل للصفوف الأعلى؟ حسناً سأخبركم سري، كنت في أغلب الأوقات أنقل الإجابات من ورقة شخص آخر، أو أحياناً كنت أقوم بتمرير ورقتي إلى شخص آخر ليجيب عن الأسئلة بدلاً عني، كان الأمر بغاية السهولة، ولكن عندما التحقت بالجامعة بمنحة دراسية رياضية اختلف الأمر عليّ كلياً، قلت لنفسي حينها: ”يا إلهي، كيف سأتمكن من اجتياز هذا الأمر؟“



كنت أنتمي إلى إحدى الأخويات الاجتماعية، كما كنت أحتفظ بنسخ من الاختبارات القديمة، كانت هذه هي طريقتي الوحيدة للغش، كما أخذت بعض الدروس الخصوصية لمساعدتي على اجتياز الامتحانات، كان هناك بعض الأساتذة الذين يضعون الاختبارات ذاتها في كل عام، لكنني اضطررت للجوء لبعض الأساليب الأكثر إبداعاً ويأساً لاجتياز هذه المرحلة الدراسية.

في أحد الاختبارات جلست في المقعد الأخير بقرب النافذة واختبأت خلف الطلاب الأكبر حجماً، كان الاختبار عبارة عن 4 أسئلة فقط، لذلك قمت بنسخ الأسئلة على ورقة الامتحان علماً أنني لم أكن أعلم معنى هذه الأسئلة، ثم قمت بتمريرها إلى صديقي الذي كان ينتظرني خارج النافذة، كان أذكى طالب في الجامعة، ولكنه كان خجولاً لذا عقدت معه اتفاقاً بأنه سيجيب عن الأسئلة بدلاً مني مقابل ترتيب موعد له مع فتاة تعجبه تدعى (ماري)، فمررت الورقة له وكنت قد خبأت ورقة أخرى تحت قميصي أخرجتها وتظاهرت أنني أكتب، كنت أجلس وأصلي ان يتمكن صديقي من الإجابة عن الأسئلة وإرجاع الورقة لي.

كان هناك امتحان آخر ولم يكن لدي فكرة عن الطريقة التي سأتبعها هذه المرة لاجتيازه، لذلك ذات ليلة توجهت إلى مكتب البروفيسور في منتصف الليل، وفتحت النافذة بسكين وتسللت إلى الداخل، في هذه اللحظة لم أشعر أنني مجرد طالب يغش، بل شعرت كما ولو أنني مجرم، عند دخولي للمكتب شرعت بالبحث عن الأسئلة، بحثت في مكتبه ولكنني لم أجد شيئاً، كانت هناك خزنة مقفلة لابد أن الأسئلة بداخلها، كررت عملية التسلل هذه لمدة ليلتين أو ثلاث ليالٍ باحثاً عن الأسئلة ولكني لم أعثر عليها، عندها قررت اصطحاب ثلاثة من أصدقائي وتسللنا إلى المكتب، قمنا بحمل الخزنة ووضعناها في السيارة وأخذناها إلى خارج الحرم الجامعي متجهين إلى السكن الجامعي.

اتفقت مع أحد صانعي القفول للقدوم إلى الشقة، تظاهرت أنني رجل أعمال شاب متجه نحو (لوس أنجلوس) للعمل وأن خزنتي لا تفتح لذلك اتصلت به ليفتحها لي وينقذ وظيفتي، ولحسن الحظ تمكن من فتحها وأعطاني المفتاح، كان بداخل الخزنة أكثر من 40 نسخة من الاختبار، فقمنا بأخذ نسخة وقام صديقي الذكي بالإجابة عن الأسئلة لنا.

بعد ذلك قمنا بحمل الخزنة مرة أخرى وأعدناها إلى مكانها، وبعد ذلك عدت إلى غرفتي كانت الساعة الخامسة صباحاً وبدأت أتجول في الغرفة وأقول لنفسي ”لقد أنجزت المهمة!“، كنت أشعر بلحظتها بالنصر والذكاء، ولكن بعد ذلك استلقيت في فراشي وبدأت أبكي كالطفل.

عندما كنت صغيراً، كان أساتذتي يخبرونني أن الأشخاص الحاصلين على شهادات جماعية يحصلون على وظائف عمل رائعة وتكون حياتهم أفضل، ومنذ تلك اللحظة كان هدفي الحصول على تلك القطعة من الورق، لم أقرر في ذلك الوقت كيف سأحصل عليها، ربما بالغش أو الصلاة والدعاء، أو ربما ستحصل معجزة ما وسأتعلم القراءة.

عندما تخرجت من الكلية، كان هناك نقص كبير في المعلمين وعُرضت عليّ وظيفة، كان هذا أغرب شيء يمكن أن أتخيل حصوله، لقد خرجت من قفص الأسد ثم عدت مجدداً للاستهزاء من الأسد.

لماذا قبلت بهذه الوظيفة؟ إنه لمن الجنون أن أقبل بها، ولكنني قلت لنفسي أنني تمكنت من النجاة في المدرسة الثانوية وفي الجامعة دون أن يُلقى القبض علي، لذلك فإن قبولي بهذه الوظيفة كمدرس قد يكون مكاناً جيداً للاختباء، فلا أحد يشك في أن المعلم لا يجيد القراءة.

لقد درّست صفوفاً دراسية مختلفة، حيث كنت مدرباً رياضياً، ودرّست الاجتماعيات، كما قمت بتدريس الكتابة كان يمكنني كتابة 65 كلمة في الدقيقة ولكنني لم أكن أعلم ماذا أكتب، لم أكتب على السبورة مطلقاً كما لم يكن هناك كلمات مطبوعة ومعلقة على جدران صفي، كنا نشاهد الكثير من الأفلام ونخوض العديد من المناقشات.

كنت أشعر بالخوف، حتى إنني لم أطلب منهم كتابة أسمائهم بل إنني كنت أطلب من كل طالب أن ينطق أسمه حتى أتمكن من سماعه وحفظه، كما كنت اختار الطلاب الذين يستطيعون القراءة والكتابة بشكل أفضل من غيرهم وتعيينهم كمساعدين لي، لم يشك أحد على الإطلاق بأنني لا أجيد القراءة، لا أحد يشك بمدرسه.



أحد أكبر مخاوفي كان اجتماع هيئة التدريس، كانت هذه الاجتماعات تنعقد مرة واحدة في الأسبوع، حيث يقوم المدير باستدعاء المدرس الذي لديه فكرة جديدة يود طرحها وكتابتها على السبورة، كان الخوف يتملكني في كل اجتماع، كنت أدعو الله ألا يستدعيني، ولكن كانت لدي خطة احتياطية إذا حصل واستدعاني، كانت خطتي هي أنه بمجرد استدعائي سأنهض من مكاني وأمشي خطوتين ثم سأضع يدي على صدري وأقع على الأرض وأطلب منهم الاتصال بالطوارئ، ولكن لحسن الحظ لم يستدعني المدير ولا مرة.

كنت أشعر أحياناً أنني مدرس ماهر، حيث إنني عملت بجد وقدمت كل ما أستطيع لطلابي، ولكنني لم أشعر يوماً بالانتماء لهذا المكان، كنت أشعر أنني دخيل وكان هذا الشعور ينعكس على صحتي الجسدية، كنت أختنق ولكنني لم أكن أملك الجرأة لإخبار أحد.

تزوجت عندما كنت لا أزال مدرساً، كان الزواج أمراً مقدساً وكان لابد من أن أكون صريحاً مع زوجتي بكل شيء، كانت هذه هي المرة الأولى التي أفكر بها جدياً أنه عليّ أن أفشي سري وقلت لنفسي: ”حسناً، سأثق بها وسأخبرها بسري“.

بدأت أتدرب على ما سأقوله أمام المرآة وأردد جملاً كالآتي: ”(كاثي)، أنا لا أجيد القراءة، (كاثي) انا لا أجيد القراءة“، وفي إحدى الليالي كنا نجلس على الأريكة وقلت لها: ”(كاثي)، أنا لا أجيد القراءة“، ولكنها لم تفهم ما كنت أقوله، اعتقدت أنني أخبرها أنني لم أقرأ الكثير من الكتب في حياتي، فكما تعلمون الحب أعمى، وعندما أنجبنا أبنتنا الأولى أدركت (كاثي) ما كنت أقوله في تلك الليلة.

عندما كنت أقرأ لابنتنا البالغة من العمر 3 سنوات إحدى القصص قبل النوم، لم أكن أقرأ بل كنت أختلق القصص، كنت أقوم بسرد بعض القصص التي أعرفها كقصة الدببة الثلاثة وأضيف إليها بعض الأحداث، ولكن في إحدى الليالي كنت أقرأ لها قصة جديدة بعنون Rumpelstiltskin، وقالت لي ابنتي: ”أنت لا تقرأها كما تفعل أمي“، عندها سمعتني زوجتي وأنا أحاول أن أقرأ من كتاب الأطفال وربطت الأمور ببعضها، تذكرت كيف كنت أطلب منها بمساعدتي في كتابة بعض الأشياء للمدرسة، وعندها اكتشفت سري، ولكنها لم تواجهني بالأمر بل واصلت في مساعدتي في علاج الأمر.(جون كوركوران) وحفيدته. لقد اكتشفت زوجته سرّه عندما كان يقرأ لابنته.

لم يخفف اكتشافها هذا من وطأة الأمر عليّ بل إنني شعرت بالغباء كما أحسست أنني شخص منافق وكاذب، كنت أوجه الطلاب للبحث عن الحقيقة في وقت كنت أكبر كاذب في الغرفة، لم أشعر بالارتياح إلى أن تعلمت القراءة.

قمت بالتدريس في الثانوية من عام 1961 حتى عام 1978، بعد مرور ثمانية سنوات من استقالتي من وظيفتي حصل شيء كنت أنتظره طوال حياتي، كنت في الـ 47 من عمري عندما رأيت السيدة الثانية للولايات المتحدة (باربرا بوش) على التلفاز تتحدث عن محو أمية الكبار، تفاجأت عندها فلم أكن قد سمعت شخصاً يتحدث عن محو أمية الكبار من قبل، كما أنني اعتقدت أنني الشخص الوحيد في العالم بهذا الوضع.

عندها شعرت باليأس، أردت أن أخبر شخصاً ما عن حالتي كما كنت أتوق للحصول على المساعدة، وفي أحد الأيام عندما كنت أقف في الطابور في متجر البقالة سمعت امرأتين أمامي تتحدثان عن أخيهما البالغ الذي كان يقصد المكتبة لتعلم القراءة وكم هما فخورتان به، لم أصدق ما أسمع.

لذلك توجهت في أحد أيام الجمعة إلى المكتبة وطلبت مقابلة مدير برنامج محو الأمية وجلست معه وأخبرته أنني لا أجيد القراءة، كان هو الشخص الثاني الذي أخبره بسري، عندها بدأت في البرنامج وكانت معلمتي المتطوعة امرأة كبيرة تبلغ من العمر 65 عاماً، لم تكن معلمة بل كانت مجرد شخص يهوى القراءة.كان خطاب السيدة الثانية آنذاك (باربرا بوش) هو من ساعد (كوركوران) على تعلم القراءة.

أول شيء جعلتني أفعله هو الكتابة، كل هذه الأفكار التي تدور في ذهني ولم أكتب جملة واحدة في حياتي، أول شيء كتبته كان قصيدة أتحدث فيها عن مشاعري، أحد الأشياء الممتعة حيال كتابة الشعر هو أنك لست مضطراً لمعرفة ما هي الجملة الكاملة، كما أنك لست مطالباً بكتابة جملة كاملة.

ساعدتني هذه المرأة في الوصول إلى المستوى السادس في القراءة، عندها شعرت وكأنني في الجنة، لكن لم أتقنها بشكل جيد إلا بعد 7 سنوات، بكيت كثيراً، كنت أشعر بالكثير من الألم والإحباط سابقاً، لكن تعلمي القراءة قد ساعدني في ملء هذا الفراغ الكبير الذي كان يرافقني طوال عمري.

لقد شجعتني معلمتي على إخبار قصتي لتحفيز الآخرين على التكلم والالتحاق ببرامج محو الأمية، ولكني قلت: ”لا، أنا أعيش في هذا المجتمع منذ 17 عاماً، أطفالي هنا، زوجتي هنا، والدي هنا، لن أخبر قصتي لأحد“، ولكن في النهاية قررت أن أخبر الجميع بقصتي، لن أخفي عنكم مدى شعوري بالخجل والإحراج، لقد كان قراراً كبيراً بالنسبة لي.

لم يكن الأمر سهلاً على الإطلاق ولكن بمجرد أن قررت أنني سأخبر قصتي قمت بنشر قصتي في جميع أنحاء أمريكا، كنت أتحدث لأي شخص يرغب بالاستماع لي، لقد احتفظت بهذا السر لنفسي لعقود من الزمن وكان قد حان الوقت لإخبار العالم بأسره به.(جون كوركوران) وبعض أفراد عائلته.

ظهرتُ في برنامج (لاري كينغ) وبرنامج (مجلة نيوز 20\20) على قناة (إيه بي سي) كما ظهرتُ في برنامج (أوبرا وينفري). لم يصدق الكثير من الناس قصة المعلم الذي لا يستطيع القراءة، كما قال البعض أنه أمر مستحيل وأنني أختلق هذه القصة، ولكن كل ما أريده هو أن يعلم الناس أن هناك أملاً، هنالك دائماً حل، نحن لسنا أغبياء ويمكننا أن نتعلم القراءة فلم يفت الأوان بعد.

لسوء الحظ، لا زلنا حتى الآن ندفع بالأطفال والمراهقين من صف إلى آخر دون تعليمهم مهارات القراءة والكتابة الأساسية، ولكن يمكننا تجنب هذا الخطأ إذا تأكدنا أن المدرسين مؤهلون بشكل جيد بدلاً من الجلوس وتوجيه أصابع الاتهام نحوهم.

بقيت في الظلام لمدة 28 عاماً، ولكن وأخيراً تمكنت من إزاحة هذا العبء عن ظهري ودفنه مع الماضي.