-->

أبطال لن ينساهم التاريخ في حرب أكتوبر المجيدة.. في الذكرى الـ46




أبطال لن ينساهم التاريخ في حرب أكتوبر المجيدة في الذكرى الـ46


"إن التاريخ العسكري سيتوقف طويلًا بالفحص والدرس أمام عملية يوم السادس من أكتوبر سنة 73، حين تمكنت القوات المسلحة المصرية من اقتحام مانع قناة السويس الصعب، واجتياح خط بارليف المنيع، وإقامة رؤوس جسور لها على الضفة الشرقية من القناة بعد أن أفقدت العدو توازنه في 6 ساعات" مقولة لبطل الحرب والسلام الرئيس الراحل محمد أنور السادات، والذي ألقاها على جموع الشعب المصري بعد انتصار أكتوبر المجيد والتي سطر بها المصريون سطورًا من ذهب هزت عروش عظام الدول، وأصبح هذا اليوم عيدًا للشعب المصري في كل عام.

ووسط هذه الاحتفالات لا يستطيع التاريخ أن ينسى الأبطال الذين سارعوا للتضحية بأنفسهم من أجل إعادة ورد اعتبار وكرامة مصر، فتسارع القائد والجندي يشد كل منهما عضد الآخر حاملين في أذهانهم إما النصر أو الشهادة.
ومن بين هؤلاء الأبطال شخصيات جسدوا بطولات لن ينساها التاريخ وسُجلت برقائق من ذهب، نجمع أبرزها فيما يلي.

الرقيب محمد حسين محمود
سجل الرقيب محمد حسين محمود، اسمه كأول شهداء حرب أكتوبر، وفقًا لإشارات التبليغ من الوحدات الفرعية التابعة للجيش، حيث كان ضمن قوات الجيش
الثالث التي نزلت إلى سيناء في لحظة العبور، وكان أول العابرين مع قوات الجيش الثالث الميداني لخط بارليف، بعدما انتظر 4 أيام كاملة أمام الضفة الغربية للقناة للبدء في تنفيذ خطة العبور ليترك اسمه خالدًا على مر التاريخ.

اللواء شفيق مترى سدراك
هو أول شهيد من الضباط في حرب73، ففي اليوم الرابع للحرب و استشهد وهو يقود أحد ألوية المشاة المدرعة التابعة للفرقة 16 بالقطاع الأوسط فى سيناء وكان حال استشهاده يتقدم قواته بمسافة كيلو متر كامل فى عمق سيناء.

الرائد طيار عاطف السادات
من أشهر شهداء حرب أكتوبر ليس فقط لأنه الشقيق الأصغر لصاحب القرار الرئيس أنور السادات، لكن لأن هناك إجماعا على تفوقه وكفاءته وبطولته في الاشتراك في الضربة الجوية، ففي السادس من أكتوبر طلب عاطف من قائد تشكيله الشهيد زكريا كمال، أن يشارك في الضربة الأولى بدلاً من الانتظار لضربة ثانية كانت تجهز لها القوات الجوية، وأمام إلحاحه استجاب
قائده لذلك واشتركا معًا في مهمة جسورة، عجلت باستشهاده، بعد أن قاما بعملية قصف قوات العدو في منطقة "أم مرجم" ثم قصف الطائرات الإسرائيلية الرابضة في "المليز".

اللواء مهندس أحمد حمدي عبدالحميد
اللواء مهندس أحمد حمدي عبدالحميد، هو أحد أبرز شهداء حرب أكتوبر، يعرفه الكثيرون بحكم إطلاق اسمه على النفق الشهير الذي أنهى عزلة سيناء عن باقي أرض مصر إلى الأبد، في حرب 1973، ساهم في إعادة إنشاء الجسور، وظل ثمانية أيام بجوار جنوده لا يفارق الجسور المشيدة، وفى يوم 14 أكتوبر قام مع رجاله بإعادة إنشاء كوبري كان قد سبق فكه وقاد الشهيد بنفسه ناقله برمائية للمساهمة في عمليات إعادة الإنشاء ورغم عمليات القصف الشرسة فإنه لم يبعد عن المنطقة حتى استشهد بعد إصابته بإحدى الشظايا المتطايرة.

العميد أركان حرب إبراهيم الرفاعي
هو أحد أساطير الصاعقة المصرية البواسل، مع بداية حرب الاستنزاف اشترك في تنفيذ عمليات مذهلة ضد إسرائيل، وأصبح لمجموعته شهرة مخيفة لدى جنود إسرائيل والمعروف أن المجموعة "39قتال"أطلق عليها هذا الاسم لتنفيذها عمليات ناجحة بهذا العدد ضد العدو.
واستشهد "الرفاعي"، 19 أكتوبر وسط جنوده وضباطه من مقاتلي المجموعة 39 قتال، في المنطقة الواقعة جنوب الإسماعيلية، حيث تمركز فوق التبة الرملية ليرصد دبابات إسرائيلية منتشرة فئ المنطقة، وفجأة انهالت القذائف حوله ولكنة لم يتراجع و اختار أن يموت ليحيا الوطن فهو رجلا احترف القتال من أجل وطنه .