-->

اعتداء الطلاب على المدرسين ظاهرة خطيرة داخل المدارس .. والعقوبة تصل لـ10 سنوات





اعتداء الطلاب على المدرسين ظاهرة خطيرة داخل المدارس والعقوبة تصل لـ10 سنوات


«قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا» كلمات أطلقها أمير الشعراء أحمد شوقي، خلال إحدى قصائده التي يوضح بها دور المعلم ودوره، ولكن لم يدرك يوما أن هذا المعلم سوف يأتي عليه يوم ويتم إهانته من قبل الطلاب خلال القرن الـ21.

فقط انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة اعتداء الطلاب على المدرسين في المدارس، وهو ما لم يكن متوقعا أن يتم الاعتداء على رسل العلم، الذي لهم دور كبير ليس فقط في التدريس وتوصيل المعلومة للطلاب، بل في بناء الأجيال وصناعة المستقبل.

فقد شهدت المدارس المصرية خلال السنوات القليلة الماضية الكثير من حالات الاعتداء على المعلمين داخل الفصول، وقد يصل الأمر إلى اعتداء أولياء الأمور أيضا، وهو أمر يستدعي الوقوف حوله ومعرفة أسبابه ومحاولة علاجه حتى تظل هيبه المعلم حاضرة.

الانفلات الأخلاقي

أرجع جمال فرويز استشاري الطب النفسي في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، السبب وراء انتشار ذلك، وهو الانفلات الأخلاقي والسلوكي الناتج عن انحدار ثقافي بالمجتمع أجمع، والتي منها فساد الإعلام المرئي مثل المسلسلات والأفلام التي يتم بثها بصورة متكررة متعمدة لتشويه الشباب، وكذلك انهيار العلاقة بين المدرس والتلميذ منذ فصل التربية عن التعليم.

وتابع جمال فرويز: إن من ضمن الأسباب في انتشار تلك الظاهرة أيضا هو إهمال الآباء لمتابعة اولادهم أو التواصل معهم بشكل مستمر في ظل التقدم التكنولوجي الهائل، وكذلك انتشار المخدرات بين المراهقين والشباب.

طرق الحد والعلاج
وعن طرق معالجة تلك الظاهرة والحد منها قال فرويز: إنه يمكن مناهضة ذلك عن طريق رفع ثقافة المجتمع، وعودة التربية للتعليم، وضرورة معاقبة المخطئ والمخالف عن طريق اقصائه من العملية التعليمية، وضرورة السيطرة على الإعلام المرئي بمسلسلات وأفلام هادفة تدعو للترابط والحب والاحترام والتعاون داخل المجتمع.

دور الأزهر والكنيسة
وأكد أيضا أنه لابد من عودة الثقافة الجماهيرية ودور الثقافة لعملها مرة أخرى، والتواصل مع الشباب سواء من الأسرة أو النظام حتى يتم زيادة الولاء والانتماء للأسرة والوطن، وكذلك دور الأزهر والكنيسة في التوعية المستمرة للاهتمام بالتعليم والمعلمين كرسالة إنسانية.

للطلاب 5 محظورات بالدعاية الانتخابية بانتخابات الاتحاد

قانونيا
وفي حال اعتداء الطالب على المعلم تكون العقوبة من الناحية القانونية هي تعدٍ على موظف عام في محل عمله، ويمكن للمعلم مقاضاة الطالب المعتدي عليه، ما يعرض الطالب للسجن.

فمن الناحية الجنائية تكون العقوبة بالنسبة للمعتدي على المعلم أثناء تأدية عمله على حسب الإصابات الواقعة عليه، فإذا كان قام بـ"الضرب" فقط، يندرج ذلك تحت بند الجنحة التي تتضمن عقوبة بالحبس من 24 ساعة وحتى 3 سنوات، بينما إذا أنتج ذلك الفعل عاهة مستديمة لدى المدرس تتحول فورًا إلى الجناية التي تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد، فيما إذا كان الضرب مبرحا يتوقف على حسب الإصابات الناجمة عنها والتي قد تصل إلى السجن لـ10 سنوات.