كشف اللحظات الحرجة لأردوغان بالبيت الأبيض



كشف "اللحظات الحرجة" لأردوغان بالبيت الأبيض


أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى واشنطن،اشتملت على لحظات حرجة.
ووفق الصحيفة، التي كشفت كواليس اللحظات الحرجة في تقرير لها، فقد حدثت مشادات ونقاشات حادة، بين أردوغان وعدد من أعضاء الحزب الجمهوري، داخل المكتب البيضاوي، تلقى الرئيس التركيخلالها انتقادات حادة بسبب عمليته العسكرية في شمال سوريا.
ووجه خمسة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، رسائل واضحة وحادة وشديدة اللهجة، إلى "أردوغان" بشأن الاجتياح الذي قام به شمالي سوريا، في أكتوبر الماضي.
وكشفت "نيويورك تايمز"، أن أردوغان اصطحب معه جهاز "آيباد" في اجتماع بالبيت الأبيض، وعرض مقطع فيديو أظهر "جرائم" مزعومة لوحدات حماية الشعب الكردية وحزب العمال الكردستاني، على حد وصفه.
وحاول "أردوغان"، خلال اللقاء أن يقنع المسؤولين الأمريكيين، بأنه ليس كارها أو مناوئا للأكراد، كما يصور البعض، زاعمًا أنه معاد فقط للجماعات الكردية التي تهدد الأمن القومي التركي، بحسب قوله.
وقال "أردوغان" للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، أثناء العودة إلى تركيا، إن نظيره الأميركي فوجئ مما رأى في مقطع الفيديو، لكن هذه المفاجأة التي تحدث عنها الرئيس التركي لم تمنع السيناتور الجمهوري البارز، ليندسي جراهام، من انتقاد الغزو التركي لشمالي سوريا.
واستخدم "جراهام" عبارة "غزو" لوصف ما قام به الجيش التركي، شمالي سوريا، وقال لأردوغان "ما قمت به كان غزوا، لقد حذرتك وطلبت منك ألا تفعل ذلك، لكن كل ما كنت أخشاه حدث بالفعل".
ودعا ديمقراطيون وجمهوريون في الكونجرس، إلى فرض عقوبات على تركيا العضوة في حلف شمالي الأطلسي، والتي أحدثت تغييرًا كبيرًا في سياساتها بعهد أردوغان، تمثل بالتقارب مع روسيا والابتعاد عن نهج الديمقراطية ودولة القانون.
كما كشف السيناتور ريتش، وهو رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، أنه نقل رسالة إلى أردوغان مفادها أن "مزاج" الكونجرس ليس في صالح تركيا، وأن هذا الأمر دفع أردوغان إلى "لهجة دفاعية".
وأكد ريتش لأردوغان، أنه سيعمل فعليا على حرمان تركيا من استلام مقاتلات "إف 35"، ما دامت تركيا متمسكة بنظام الدفاع الصاروخي الروسي "إس 400".
أحدث أقدم

نموذج الاتصال