آخر ما كتبه ضحية قطار طنطا على مواقع التواصل الاجتماعى
آخر ما كتبه ضحية قطار "طنطا" على مواقع التواصل الاجتماعى
لم يكن يعلم الشاب العشريني أحمد مبروك عبد الرحمن، صاحب الـ 24 عاماً، أن تكون نهايته بسبب تدخين سيجارة داخل إحدى عربات قطار "طنطا - كفر الزيات"، ولكن كان القدر حاضراً فبينما يدخن سيجارته، يأتي كمسري القطار مترجلاً بخطوات ثابتة نحو الشاب، ليبدأ آخر حوار في حياة الشاب أحمد مبروك، مع كمسري القطار قبل أن تحدث مشادة بينهما، وعلى أثر ذلك أقدم مبروك على القفز من القطار أثناء سيره، ليلقى مصرعه متأثرًا بجراحه.
وكان الشاب أحمد مبروك عبد الرحمن، كتب على صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، "بدون أي مقدمات. روى أبو هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: (المؤمن يألف ويؤلف، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف، وخير النَّاس أنفعهم للنَّاس) رسالة لأهل بلدي (كفر الشيخ علي)، أنا تحت أمر أي حد من أبناء بلدي في أي حاجة تخص مجال التمريض، (تركيب كانيولا - تركيب محلول - تركيب قسطرة بوليه - تركيب رايل تغذيه - غيار علي قرح - فراش الخ) وهذا عمل تطوعي".
كانت البداية بتلقي اللواء محمود حمزة مدير أمن الغربية، إخطارًا من مأمور قسم أول طنطا، يفيد ورود بلاغ من شرطة نقطة مستشفى المنشاوي بطنطا، بوصول الشاب أحمد مبروك عبد الرحمن، 24 سنة مصابًا بنزيف داخلي بالمخ إلى العناية المركزة.
وانتقلت القيادات الأمنية برئاسة اللواء السعيد شكري مدير المباحث الجنائية والرائد يوسف الجندي رئيس مباحث قسم أول طنطا وقوات من الشرطة السرية والنظامية إلى مكان الواقعة.
وتبين وفاة الشاب جراء تعرضه للكسور في الجمجمة ونزيف داخلي بالمخ وكسور بالضلوع، جراء سقوطه أسفل عجلات القطار المذكور عقب مشادة مع أحد الكمساريه بذات القطار لشروعه بالتدخين، وهو ما دفعه إلى القفز من القطار هربًا من سداد الغرامة.
وأصدر المحامي العام لنيابات غرب طنطا الكلية، توجيهاته إلى رئيس نيابة أول طنطا بضرورة فتح باب التحقيق في واقعة وفاة الشاب؛ للتأكد من وجود شبهة جنائية في الحادث من عدمه.
وتم تكليف إدارة البحث الجنائي بالتحري في ظروف وملابسات الواقعة.
إرسال تعليق