طرائف شادية..



طرائف شادية
ذكر الفنان صلاح ذوالفقار قصة حبه وطلاق من الفنانة الراحلة شادية، وكيف بدأت القصة وكيف انتهت، وذلك في الحوار الذي أجرته مجلة الشبكة في العدد رقم 711 بتاريخ 1969، كما سيتبين في التقرير التالي

قال صلاح ذو الفقار "كنت قد قرأت قصة الشارع الخلفي للكاتبة الأمريكية "فاني هيرست"، وعندما تم تحويلها إلى فيلم سارعت لأشاهده، وأعجبتني رقة سوزان هيوارد، وعندما قررت الإنتاج لحسابي، وكنت قبلها أعمل مع أخي وصديقي عز الدين ذو الفقار كان طبيعيا أن أفكر في القصة الأثيرة.

وعهدت إلى أحد الكتاب باقتباس قصة الشارع الخلفي، واخترنا لها عنوانا "أغلى من حياتي"، واجتمعت مع شقيقي محمود وبدأنا نناقش تفاصيل العمل.

واتفقنا وقتها على أن تتولى شادية البطولة، والحقيقة أنني رشحتها وكان وراء ترشيحي لها دوافع أخرى.

كنت متفائلا بشادية فقد كان فيلمي الأول "عيون سهرانة" أمامها، كنت في الفيلم طالبًا في كلية الشرطة، وكانت هي ابنة الجيران، وقد استدعيت إلى منزلها لأمر من الأمور فتعلق بها قلبي، والغريب أنني بالرغم من اشتراكي في عدد كبير من الأفلام بعد "عيون سهرانة"، إلا أني لم أجتمع بها إلا في ذلك اللقاء البعيد.

والتقينا أمام الكاميرا من جديد، وكنت أحس شادية وتحسني، والكلام المكتوب في السيناريو يتحول إلى حقيقة بيننا، وليس تمثيلا بقدر ما اقتنعت أنا أنه حقيقة، ورحت أصرح بمشاعري لها في الحوار الخاص بالفيلم، وشعرت أن الحب الكبير الذي يشد أحدنا إلى الآخر لا ينقطع تياره حتى بعد أن تأتي كلمة استوب من المخرج.

وأكمل ذوالفقار، "وقتها كان الحوار على شفتي وكأنه ليس المكتوب، والنظرات الولهى في عيني شادية ليست هي التي طلبها المخرج، والحب مثل المطر يسقي الأرض العطشى قطرة قطرة.

واكتشفت أني أحبها وكان الحب متبادلًا، وواجهنا الكثير من الصعاب، كانت تشبه في شيء، منها ما حصل في قصة "فاني هيرست".

وتزوجنا، ولكن كانت هناك مشكلة كبيرة هي الغيرة التي دبت بيننا، وكنت أغار حتى من أدوارها مع زملائها في الوسط الفني.

يكمل صلاح، "اقترحت عليها أن نوقع عقدًا ينص على أني لا أقبل أي فنانة في الأفلام، وأن توقع هي بأن لا تقبل أي فنان في أفلامها، وحدث أن خالفت القاعدة في فيلم من بطولة ميرفت أمين فقامت قيامة شادية.

كانت بيننا الكثير من المشكلات وأذكر في مرة اننا تخاصمنا فسافرت شادية إلى الإسكندرية وهي غاضبة مني، وبقيت أنا بحزني في القاهرة، وفجأة اتصلت بي هاتفيا، فكانت أول كلمة أقولها لها "إنت وحشاني"، وكان ردها "وانا كمانانا بكلمك من المحطة، وهركب الديزل بعد ربع ساعة"، وتوجهت إلى المحطة، واختبأت خلف عمود ورأيتها تبحث عني، فخرجت إليها مسرعا واحتضنتها، يومها عدنا إلى البيت دون حقائب لأننا في غمرة لقائنا نسيناها على المحطة.

وطلقتها في المرة التي تلت ذلك، وهو طلاق لا رجعة فيه، ولكننا ظللنا أصدقاء حتى أنني حين نويت السفر لبيروت اتصلت بها وأوصتني بشراء علاج لها من هناك فكان أول ما اشتريت.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال