-->

كيف تنجح وتتفوق في المدرسة الثانوية



المرحلة الثانوية مرحلة حاسمة في تحديد مصير الطالب والحصول على قبول في الجامعة يرضي ميوله وإمكاناته، وهي تتطلب الإلتزام والمثابرة والمواضبة والتنظيم وقوة التحمّل، وربما العمل على التفوق من أجل الحصول على منحة جامعية في ظل المنافسات القوية بين مختلف الطلاب.
أولاً: الاستعداد بشكل مسبق

1) حقق أفضل درجات ممكنة على مدار سنوات دراستك. العديد من الطلاب يعتقدون أنه ليس من الضروري أن يركزوا انتباههم بشكل كبير خلال الأعوام التي تسبق الثانوية، ولكن ذلك أبعد ما يكون عن الحقيقة. إذا كنت ترغب في أن تنضم لفصول المتفوقين خلال المرحلة الثانوية، فيجب عليك أن تحقق درجة امتياز (أو على الأقل جيد جدًا) خلال أعوامك السابقة لها؛ وإلا ستجد أنك لا يتم قبولك عضوًا في فصول الشرف والمتفوقين التي تتمتع بنوع مختلف من المنافسة العالية، والمثيرة للإعجاب ولفت انتباه الطلاب.
· كل مدرسة تكون مختلفة قليلًا. بعض المدارس تتطلب اختبارات خاصة للانضمام لفصول المتفوقين، وبعضها يضم الطلاب بناءً على ترشيحات الأساتذة، بينما البعض الآخر يسمح لك بالانضمام للمواد والفصول وفق رغبتك. للتأكد من أنك تبدأ مدرستك الثانوية في أعلى مستوى ممكن، فمن الأفضل أن تظهر أفضل مستوياتك خلال مرحلة المدرسة المتوسطة (الإعدادية).
2) ابدأ في المشاركة المدرسية غير المنهجية منذ الآن. إذا كنت ترغب في تحقيق التفوق في الأنشطة غير المنهجية خلال مرحلة المدرسة الثانوية -والتي تعد طريقة رائعة لنيل المنح الدراسية، وجذب انتباه الجامعات بشكل عام، وإظهار قدراتك المتميزة- فعليك أن تبدأ الآن. سوف يتواجد الكثير من الرياضيين والفنانين المتميزين في المدرسة الثانوية، لذلك حافظ على التواجد في نفس المستوى معهم عن طريق أن تبدأ الإعداد لهذا الهدف في وقت مبكر.
· تمرن على مختلف الأنشطة، خاصة أنك مازلت صغيرًا كفاية لأن تجرب وتغير أي نشاط تشعر أنه لا يناسبك وتبدأ آخر غيره. لا تلتزم كليًا بنوع معين من الأنشطة؛ إذا كنت متميزًا في الرياضة، فانضم كذلك لدروس تعليم الموسيقى والتمثيل. وإذا كان حسك الفني هو ما يغلب عليك، فلا يمنع ذلك أن توجد لنفسك رياضة بدنية لتجربتها. قد تكتشف أنك رائع في تلك الأشياء التي لم تهتم بتجربتها أبدًا من قبل.
3) اختر مواد دراستك بحرص. اهتم بقراءة كل ما يتعلق بالمواد الاختيارية المتاحة، وتحدث مع الطلاب الآخرين الذين سبق لهم دراسة المواد التي تهتم بها. اختيار المادة فقط بسبب أن صديقك سوف يشاركك حضورها لن يساعدك على الإطلاق، والأسوأ من ذلك، صديقك هذا قد يكون أكبر عائق يسبب تشتيت انتباهك وتركيزك. بدلًا من ذلك، اهتم باختيار المواد بجدية وفهم جيد لكل ما أنت مقبل عليه وما تريده ويناسب شخصيتك. ابحث عن مواد تتحدي قدراتك، ويتواجد بها الفئة المتميزة من الطلاب، أو على الأقل من نفس مستواك أو أعلى، حيث أنه من الجيد أن تحفز الرغبة في التنافس بداخلك.
· إذا كنت تتطلع لأن تكون طالبًا متفوقًا، إحدى الطرق لضمان ذلك هي أن تحضر العديد من فصول ومواد المتفوقين (بشطر أن تحصل على تقدير امتياز). التقديرات المرتفعة والدرجات العالية ضمن فصول ومواد المتفوقين تكون مثيرة للإعجاب أكثر من الامتيازات في الفصول العادية، لذلك انضم -قدر استطاعتك- إلى العديد من فصول المواد الصعبة التي تتحدى قدراتك، دون أن تترك ذلك يؤثر بشكل سلبي على مجموعك الكلي. حصولك على معدل تراكمي مرتفع في الفصول العادية أفضل من الحصول على معدل منخفض وأنت ضمن فصول المتفوقين.
· ضع في اعتبارك المواد الضرورية واللازمة للمواصلة في مسارك الدراسي والوظيفي المأمول. إذا كنت ترغب على سبيل المثال أن تصبح طبيبًا نفسيًا، فمن الضروري أن تدرس مواد علم النفس وعلم الاجتماع، بدرجة أهم من دراسة مادة التاريخ مثلًا.
· في حال تمكنك من ذلك، فاطلع على كتب مختلف المواد. في أغلب الأحيان مستوى كفاءة وجودة الكتاب الدراسي سوف ينعكس على مستوى الدراسة والشرح وغير ذلك.
4) احصل على الكتب الدراسية في وقت مبكر، والكتب الإضافية أيضًا. اسأل أستاذتك والأخصائيين التعليميين عن إمكانية حصولك على الكتب الدراسية خلال الصيف. غالبية المدارس تعرض الكتب الدراسية الخاصة بالسنين السابقة وتجعلها متاحة في مكان ما، بانتظار الراغبين في القراءة. يمكنك كذلك أن تحصل على نسخة من أصدقائك أو أقاربك الأكبر سنًا. في أغلب الظروف لن تجد ما يمنعك عن الوصول لهذه الكتب الدراسية في وقت مبكر خلال الصيف السابق للدراسة.
· اسأل أساتذتك أو الطلاب السابقين أو تشاور مع المستخدمين على الإنترنت من أجل إيجاد أفضل المصادر المرشحة للقراءات الإضافية. استخدم العديد من الكتب المرجعية التي سوف تدعم فهمك للمادة. بهذه الطريقة سوف تكون قادرًا حقًا على تهيئة عقلك ومنحه نظرة شاملة حول كل ما يتعلق بجزئيات المادة التي تتعلمها.
· لا تخف من المواد التي يبدو عليها أنها صعبة للغاية. فكر في الأمر على أنه بمثابة التحدي الذي عليك مواجهته. قد يكون الأمر محيرًا ومربكًا في البداية، ولكن مع المضي قدمًا في مذاكرة أجزائها، سوف تصبح واضحة للغاية وقابلة للفهم بشكل مفاجئ، وستجد أنك ملمًا بها بشكل جيد للغاية، أكثر مما كان لك أن تتخيله مع النظرة الصادمة الأولى!
ثانياً: التفوق الدراسي
1) انتبه دائمًا لأقصى درجة ممكنة خلال الفصول الدراسية. إنها الصفة الأولى في عقلية الطالب المتفوق القادر على تحقيق درجات دراسية عالية: انتبه -دائمًا وأبدًا- إلى فصولك الدراسية. فيما يلى مجموعة من الأسباب التي ستجعلك مقتنعًا وقانعًا بذلك:
· حتى لا تفوت على نفسك الكثير من المعلومات بالغة الأهمية. العديد من الأساتذة يتحدثون عن تفاصيل الاختبارات خلال الحصص الدراسية. إذا لم تعطِ كل تركيزك لهم، فقد يتوه عنك الكثير من التفاصيل الهامة، وتفقد العديد من الإجابات الواضحة والمضمونة على أسئلة الاختبارات.
· قد تحصل على درجات إضافية خلالها. العديد من الأساتذة يكافؤون الطلاب النشطين والفعالين خلال الأنشطة الفصلية، بنقاط مشاركة وتفاعل إضافية. قد يعود ذلك بالنفع الكبير على درجاتك النهائية في آخر العام.
· الانتباه خلال الحصص الدراسية يجعل الواجب المنزلي أسهل ملايين المرات. سوف تجد الكثير من فترات التنفس والراحة خلال اهتمامك بتنفيذ الواجبات المدرسية ليلًا إذا ما كنت تقضي الوقت خلال الفصل الدراسي في تحصيل كل المعلومات التعليمية والتفكير في ما يتم شرحه أمامك من دروس.
· سوف تجد أن الاختبارات تصبح عملية أسهل بكثير. إذا كنت تقضى ساعة الحصة الدراسية اليومية وأنت متفاعل ومشترك في النشاط الفصلي، سوف تكون مذاكرة المادة عملية أسهل، وسوف يكون إلمامك بتفاصيل المادة رائعًا كفاية للدرجة التي تجعل الاختبارات تحديًا هينًا وسهلًا.
· في العديد من المرات سوف تكون درجات اختبارك النهائي في منطقة بين تقديرين مختلفين، كأن تكون بين جيد جدًا وممتاز، أو جيد وجيد جدًا. في العديد من الحالات سوف يضع أستاذك في اعتباره إذا ما كنت طالبًا مجتهدًا خلال الحصص الدراسية أم لا، وسيعمل في تلك الحالة على أن يرفع من تقديرك النهائي للفئة الأعلى. كلما كنت تركز أكثر خلال الحصص الدراسية، كلما وقف أستاذك في صفك ومنحك ما تستحقه بشكل كامل في عملية التقييم الدراسي النهائية.
2) اهتم بعمل الواجبات المنزلية. إذا كنت ملتزمًا بالقيام بالواجبات المنزلية، ومهتمًا بالقراءات والمهام المفروضة عليك، وتركز كل انتباهك خلال الحصص الدراسية، فبالتأكيد لا توجد أي احتمالية أو خطر للحصول على درجات نهائية غير سارة. تأكد من أنك لا تتكاسل عن الواجبات، والأهم، أنك لا تقوم بتنفيذها برعونة وعدم إتقان. لا يوجد معنى من القيام بالواجبات إذا كنت لن تهتم بتنفيذها بالطريقة الصحيحة. كل معلومة تتطلع وتتمرن عليها الآن وتتقن فهمها، سوف تعود عليك بالكثير من النفع والفائدة في الاختبارات النهائية.
· اجعل وقت حل الواجب وقتًا ممتلئًا بالمرح والمتعة. شغّل الموسيقى التي تحبها وضع مجموعة من الوجبات الخفيفة بالقرب منك. ابحث عن أي ممارسة إضافية تدعم حالتك المعنوية والنفسية. تذكر أن أستاذك يقوم بنفس القدر من العمل، ولكن مع عشرات الطلاب غيرك. الواجبات الدراسية ليست نوعًا من العقابات المفروضة عليك، ولكنها أساليب بالغة الضرورة والفائدة من أجل تعلم المادة بأفضل شكل ممكن. استفد من كل لحظة تقضيها في عمل الواجبات المنزلية في تعلم المادة وبناء المستوي المعرفي المتميز حولها في عقلك. استغل كل لحظة من أجل مصلحتك ومتعتك الشخصية كطالب يهدف للعلم في المقام الأول قبل فكرة تحصيل الدرجات الدراسية.
3) اهتم بتنظيم كل شيء. اجمع هذه الأوراق والملاحظات المتناثرة من حولك وقم بتنظيمها. عندما تؤدي عملك في بيئة منظمة من حولك، يكون من السهل عليك أن تجد ما تبحث عنه، وأن تُبسّط على نفسك عملية المذاكرة وتتجنب مشاعر الإحباط أو الارتباك وقلة الحيلة. فيما يلى بعض الأفكار المفيدة فيما يخص عملية التنظيم الدراسي:
· اشترِ مجموعة من المجلدات الصغيرة (العديد من الأغلفة الصغيرة أفضل من غلاف واحد كبير). تأكد من أن تجمع الأوراق الخاصة بكل مادة معًا في غلاف أو مجلد واحد، بدلًا من أن تضع كل الورق بشكل مبعثر بداخل المجلد.
· ضع الأوراق التي توضح محتويات المنهج في الجزء الأمامي من الغلاف. سوف تحتاج للاطلاع عليها في كثير من الأحيان، لذلك تأكد من أنها متاحة للوصول إليها بسهولة.
· احتفظ بالواجبات المهمة والتراكمية التي تحتاجها حتى بعد انتهاء فترات التقييم القديمة. في حالة التقديرات التراكمية على مدار العام، يكون عليك أن تحتفظ بكل أوراقك الدراسية معك حتى نهاية العام، من يعلم متى سوف تحتاج إلى أي منها!
· استخدم الفهارس الذكية من أجل وصول أسهل للمعلومات عند الحاجة إليها. صنّف كل ورقة بشكل واضح بأحد الأقلام الملونة: "ش باللون الأحمر" لجزئيات الشرح - "و باللون الأزرق" للواجبات الدراسية - "م باللون الأخضر" للملاحظات.. وهكذا.
· رتّب حقيبة المدرسة. ألقِ بكل محتوياتها على الأرضية، رتّب كل شيء في كومات، ثم ضع كل الأوراق الهامة في المجلدات والأغلفة الصحيحة، وتخلص من كل ما لا تحتاج إليه.
4) اختر مكانًا خاصًا للمذاكرة فقط لا غير وحافظ عليه. إذا كنت لا تملك مكانًا خاصًا بالمذاكرة، فاصنع لنفسك واحدًا الآن. هل مكان مذاكرتك منظم ونظيف؟ هل هو مُضاء بشكل صحيح؟ هل المكان هادئ وجيد التهوية؟ هل تملك كل الأدوات الضرورية للمذاكرة في المتناول؟ إذا كانت الإجابة على ما سبق بنعم، فذلك جيد للغاية! غير ذلك، فسيكون عليك أن تعمل على تلبية كل هذه المواصفات المثالية لمكان المذاكرة الجيد. عندما تملك مكانًا مُعدًا للمذاكرة، سوف يكون من الأسهل عليك أن تشمر عن ساعد الجد وأن تنجز ما عليك من مهام دراسية. وكلما كنت بعيدًا عن التلفزيون والمشتتات الأخرى، فلن تترك لها فرصة أن تسيطر عليك وتهدر عليك وقتك.
· خزّن الكتب الدراسية والمذكرات وغير ذلك في مكان قريب سهل أن تصل له باستمرار، وكذلك جهاز الكمبيوتر (سواء كان جهازًا مكتبًا أو كمبيوتر محمول) واضمن وجود اتصال بالإنترنت إذا كان ذلك من المتاح. إذا كان المنزل مزدحمًا وبه ضوضاء أغلب الوقت، فجرب المذاكرة في المكتبة العامة.
5) تعرف على المنهج الدراسي الخاص بكل مادة. المنهج الدراسي هو الخطوط العريضة التي تشرح كل ما ستدرسه من خلال هذه المادة الدراسية ووقت دراسته كذلك. يجب أن يوفر لك أستاذك تفاصيل هذا المنهج، وعليك أن تتأكد بدورك من الحصول عليه. يمكنك أن تطّلع عليه من خلال محتويات الكتاب الدراسي المستخدم مع المادة. بهذه الطريقة سوف تتعرف على الأجزاء التي سوف يكون عليها التركيز الأكبر خلال هذا الفصل الدراسي (وبالتالي ما سوف تتضمنه الاختبارات) وكذلك موعد الاختبارات الدراسية.
· معرفة المخطط الدراسي -أو على الأقل وجوده في متناول يديك عند الحاجة- سوف يوفر عليك الكثير من الأسئلة المطروحة في ذهنك. سوف تتعرف من خلال المخطط الدراسي على المواضيع التي سوف يقضي أستاذ المادة أغلب الوقت في شرحها، وتوقيت المواعيد النهائية لشرح كل جزئية من المنهج، وموعد الاختبارات الدراسية كذلك. وجود المخطط الدراسي بين يديك سوف يضمن لك التخطيط الجيد لعملك طوال فترة الدراسة، ويوفر عليك الوقوع في الكثير من الأخطاء.
6) ضع معايير عمل وجودة عالية لنفسك. اوعد نفسك، والآخرين، أنك سوف تحصل على درجات دراسية جيدة في الاختبارات، وأنك سوف تلتزم كليًا بإنهاء كل واجباتك المدرسية. اتبع اللازم في حالة ملاحظتك لأي تدني في درجاتك الدراسية، قبل أن يشير لك أي شخص آخر بذلك. أوجد طرقًا لتحفيز نفسك، وأقنع الآخرين بجديتك في العمل والسعي للوصول لأهدافك، وأنك لا تسمح لأي شيء آخر أن يشتت تركيزك. التحفيز والحماس من أهم المفاتيح السحرية للنجاح.
· إذا كان هذا يمثل لك أهمية كبيرة، فلا تتأخر عن الحديث مع والديك من أجل مساعدتك على البقاء متحفزًا وفي أعلى مستويات تركيزك. يريد الأهل أن يحصل أبنائهم على أعلى الدرجات الدراسية، ولذلك لن يتأخروا أبدًا على تقديم المساعدة لك. من الممكن، ومع نهاية الفصل الدراسي، وفي حالة حصولك على الدرجات الجيدة في مختلف المواد الدراسية، أن يشتروا لك تلك الهدية التي تحلم بها، أو منحك بعض الامتيازات الخاصة خلال فترة العطلة الدراسية. تناقش معهم حول ذلك، وتفاوض من أجل الوصول لأفضل النتائج الممكنة! تذكر أنك سوف تكون في موقف قوة دائمًا، طالمًا أنك تحقق أفضل النتائج الدراسية.
7) ذاكر لفترات قليلة كل ليلة. في الليلة التي تسبق كل مادة دراسية، اهتم بقراءة محتويات المادة في الكتاب المدرسي الذي تتوقع أو تم إخبارك أنه سوف يتم استخدامه خلال الحصة الدراسية. استخدم أسئلة المراجعة في نهاية كل باب من أجل التأكد أنك لديك فهم جيد لهذا الباب من المنهج. دوّن أي أسئلة تحتاج لطرحها على أستاذك. سوف يساعدك ما سبق بشكل أكثر مما تتخيل على التميز والتفوق في فهم الحصص الدراسية في اليوم التالي، وحتى أصعب الجزئيات سوف تصبح بالغة السهولة.
· فيما يتعلق ببعض الجزئيات (كالتواريخ والأسماء والمعادلات) فإن عقولنا تكون سريعة للغاية في نسيانها، خاصة عندما يتم استبدالها في الذاكرة بجزئيات أخرى جديدة. المذاكرة لفترة قصيرة كل يوم تساعد على جعل المعلومات ناضجة في ذاكرتك، وبالتالي يصبح من الأسهل عليك أن تتذكرها دون مشكلة.
8) اهتم بأخذ الملاحظات الجيدة. من القواعد المنصوح باتباعها: أن تقوم بنسخ كل الرسوم البيانية بشكل كامل قدر الإمكان، وأن تدوّن كل الأشياء التي تظن أنك قد لا تتذكرها. اكتبها في مكان يسهل عليك قرائته والاطلاع عليه فيما بعد، واهتم بوضع هذه الملاحظات بترتيب التواريخ من أجل سهولة الرجوع إليها فيما بعد.
· أوجد لنفسك نظامًا للاختصارات واختزال المعلومات -دون أن يؤثر ذلك على وضوحها- بحيث لا يكون عليك كتابة كل كلمة. استخدم الاختصارات عندما يمكنك ذلك، حتى تضمن مواصلة متابعة الشرح والحصة الدراسية دون تأخر.
· حاول أن تعيد كتابة الملاحظات عند عودتك للمنزل، وأن تضيف المزيد من المعلومات. بعض الأساتذة تنتقل ذهابًا وإيابًا بين المواضيع. قد تتذكر شيئًا ما تم ذكره خلال الحصة الدراسية، ولكنك لم تملك الوقت الكافي لتدوينه، أو أنه تم تدوينه في مكان مختلف. لذلك أعِد النظر لملاحظاتك وأعد صياغة الجزئيات التي تحتاج لذلك، مع إضافة أي معلومة ممكنة.
9) استفد من المعلم الخاص. الأستاذ الخاص هو شخص قادر على تقديم المساعدة بشكل شخصي معك، والعمل على شرح جزئيات المنهج، وإعادة تناول المادة الدراسية بشكل أقل رسمية، ومناقشة المسائل الدراسية المناسبة لمستواك، دون أن تكون بالغة السهولة أو بالغة الصعوبة عليك. الأستاذ الخاص ليس حكرًا على الطلاب قليلي الذكاء أو أصحاب التحديات العقلية، فحتى أكثر الطلاب ذكاءً يمكنهم الاستفادة من الدروس التعليمية خارج المدرسة. كذلك في الكثير من الأحيان يكون من المتاح تواجد أحد الأساتذة في مدرستك، الذي يقدم المساعدة والمشورة بين الحصص الدراسية أو بعد انتهاء الدوام الدراسي.
· تواصل مع مستشارك التعليمي أو أستاذك من أجل الوصول إلى معلم خاص يمكنه العمل معك. بنسبة كبيرة سيكونون على معرفة بطالب أكبر سنًا بحاجة إلى فرصة عمل في التدريس من أجل سيرته الذاتية، أو أحد الطلاب المنخرطين في برامج التدريس بعد المدرسية، الذي يبحث عن طالب بحاجة للمساعدة الدراسية.
ثالثاً: التفوق في الاختبارات الدراسية
1) ابدأ المذاكرة قبل الاختبار بعدة أيام. ثلاثة أيام قبل الاختبار تعتبر فترة كافية لمذاكرة جيدة قبل الامتحان. إذا كنت تتكاسل حتى الليلة السابقة للاختبار، فبنسبة كبيرة لن تكون قادرًا على تحصيل كل جزئيات المادة الضرورية، وبالتأكيد لن تقدر على تذكر أي شيء عن المادة بعد انتهاء الاختبارات النهائية لها.
· إذا كان متاحًا لك وقت متبقي في نهاية جلسة المذاكرة، فاهتم بمراجعة بعض الجزئيات القديمة من المادة، من أجل المحافظة عليها حية وناضجة في ذاكرتك؛ للاستفادة منها خلال الاختبار النهائي. القليل من الدقائق هنا وهناك سوف تكون رائعة للغاية ومفيدة في تقليل كمية الوقت الذي تبذله على المذاكرة في نهاية العام، من أجل الاختبارات النهائية.
· إذا كان لديك مجموعة من الاختبارات المقررة في وقت قريب من بعضها البعض، فقم بقياس صعوبة كل مادة، ثم قسّم وقتك وفقًا لذلك. إذا كنت تبذل نفس كمية الوقت الخاصة بالمادة السهلة التي تضمن فهمك ومعرفتك لكل جزئياتها، على المادة الأخرى الصعبة التي تواجهك بها الكثير من التحديات، أو التي تحصل فيها على درجات دراسية أقل كل مرة، فالبتأكيد أنك سوف تواصل الحصول على درجات غير جيدة في تلك المادة الأصعب. عليك أن تنظّم وقتك بشكل منطقي، بحيث تهتم بكل المواد، لكن مع التأكد من أنك تولي اهتمامًا خاصًا وتوفر الكثير من طاقتك وجهدك للمواد الأصعب.
2) تجنب المذاكرة بشكل متواصل لموعد الاختبار منذ الليلة السابقة. العشرات من الأبحاث حول هذا الموضوع أثبتت نفس الأمر: حشر المعلومات في اللحظة اللأخيرة، لا يساعدك أبدًا في الحصول على درجات دراسية عالية. بالتأكيد أن أي شكل للمذاكرة، سوف يأتي بنتائج أفضل من الدخول للاختبار دون أي مذاكرة على الإطلاق، ولكن عندما تكون متعبًا، ولا تمنح نفسك النوم المطلوب، وتخنق نفسك في مساحة ضيقة من الوقت، فإن ذاكرتك سوف تعاني للغاية في تحصيل أي شيء، ما يجعل المذاكرة في ذلك الوقت مجرد عملية عديمة الفائدة.
· قد يكون من الضروري في بعض الأحيان أن تظل مستيقظًا في الليل بغرض كتابة مقال معين، أو الانتهاء من أحد المشاريع، ويكون من الأفضل وقتها أن ترهق نفسك وتحصل على درجة جيدة في المهمة المكلف بها، من أن تنام وترتاح ثم تخسر درجات هامة قد تصنع لك الفرق بين حصولك على امتياز بدلًا من جيد جيدًا، أو جيد جدًا بدلًا من جيد. في هذه الحالة، عندما تكون المواعيد النهائية تفرض عليك الالتزام بمسئولياتك وتحمل عدم النوم من أجل الإيفاء بما عليك من مهام، فإن القهوة والمنبهات هي صديقك المفضل. لكن انتبه: ما أن ينتهي مفعول الكافيين، قد تشعر أنك مرهق أكثر مما سبق.
3) قم ببعض العمل الإضافي. بعد الانتهاء من الواجب المدرسي، اهتم بحل بعض المسائل الصعبة المتاحة في المصادر التعليمية الإضافية. جرب حل بعض الاختبارات السابقة أو تعلم بعض الأساليب الجديدة لمساعدتك على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من المادة التي تدرسها. لماذا؟ لأن الكثير من الأساتذة يقومون بحساب العمل الإضافي ضمن تقييمهم النهائي لمستواك على مدار العام. وكذلك، سوف يجعلك الاطلاع على هذه الأجزاء الإضافية أكثر إلمامًا بالمادة، وأكثر ذكاءً دون شك.
· العمل الإضافي الآن، سوف يجعلك على استعداد للحصول على درجات أعلى في المرحلة الجامعية، لذلك استفد لأقصى درجة من الموقف الحالي. كلما أتقنت جزئيات دراسية جديدة، قلّت احتمالية أن تصبح بلا حيلة أو دليل أمام الجزئيات الصعبة من المادة فيما بعد.
4) امنح نفسك راحة من المذاكرة عندما تحتاج إلى ذلك. على الرغم مما قد تظنه بشكل بديهي، فإنه من الأفضل دائمًا أن تعمل بجدية لفترات قصيرة من الوقت، مع الحصول على فترات راحة منتظمة، من أن تعمل لفترة طويلة ومستمرة من الوقت، بتركيز أقل وضغط أكبر، وبشكل يحرق طاقتك العقلية. قد تشعر أن القيام بذلك يهدر وقتك، ولكن حقيقة ما تفعله أنك تضمن لنفسك أن عقلك يظل في أعلى مستويات أدائه الممكنة.
· غالبية الأفراد يقدرون على العمل لمدة 50 دقيقة بكفائتهم المثالية، وبعد ذلك يحتاجون إلى 10 دقائق راحة قبل أن يكونوا قادرين على التأدية في العمل بنفس الكفاءة من جديد. اكتشف الطريقة المثالية التي تحقق لك أفضل مستوى من الأداء والارتياح العقلي والنفسي، ولا تخشَ من أن تخالف جدول عملك من أجل القيام بشيء مثل مكافأة نفسك على إنهائك لأحد المهام بالغة الصعوبة أو ما شابه. كن واثقًا من قدرتك على العودة للعمل فيما بعد.
5) ابدأ العمل على المشاريع طويلة المدى في أقرب وقت ممكن وبمجرد فرضها عليك. كلما كانت لديك مساحة أكبر من الوقت، فذلك إشارة أن المشروع يتطلب الكثير من العمل، وليس أنك لديك وقت كافي للتكاسل والتأجيل! فيما يلى معادلة سريعة لتقدير الوقت الذي تحتاجه لأي مشروع:
· لنقل أنك مفروض عليك مقال أو واجب دراسي بـ 200 درجة، خلال فترة (شهر ونصف= 45 يوم):
200 قسمة 25 = 4.4 درجة في اليوم
· لنفترض أن الدرجة الواحدة تساوي 6 دقائق من العمل. عليك أن تحقق 4.4 درجات في اليوم:
· 4.4 X 6 = 26 دقيقة عمل في اليوم
ذلك أقل من نصف ساعة عمل في اليوم. إذا التزمت بهذا الهدف، فسوف تنتهي من العمل المفروض عليك قبلها بسنين ضوئية، وستجد أنك تمتلك كل الوقت الكافي لأي أزمات أو تعديلات مفروضة عليك، وقبل أن يأتي الموعد المفروض تقديم المقال خلاله، وستحصل كذلك على الكثير من الوقت للراحة والاسترخاء لأنك انتهيت في وقت مبكر!
6) كوّن مجموعة مذاكرة مع أصدقائك. بشكل عام، المذاكرة في مجموعات أكثر فاعلية من المذاكرة المنفردة. وممتعة أكثر! إذا كان من المتاح ذلك، فرتب مع أصدقائك مقابلة نصف أسبوعية. فقط تأكد من أن كل الأفراد المشاركين على معرفة كافية بأن اللقاء هو لغرض المذاكرة، وليس الحديث حول مختلف الأشياء الأخرى.
· المجموعات الدراسية تكون فعّالة ومتميزة، عندما يتم تنفيذها بالطريقة الصحيحة. ليست الوقت المناسب للمرح أو قضاء الوقت في فعل الأشياء التافهة! قوموا بتعيين شخص كقائد للمجموعة وقرروا ما هي المواضيع التي ستقومون بمذاكرتها خلال اليوم. على كل فرد أن يحضر بعض الأطعمة الخفيفة والمشروبات. من الجيد أن يحضر كل فرد مجموعة من الأسئلة لطرحها للنقاش على المجموعة. إذا كان من بين المجموعة أحد الأصدقاء الذي سوف يتسبب في إحباط أو تشتيت الآخرين، فأخبره بوضوح أنك بحاجة للتركيز، وبدلًا من تضييع الوقت على نفسه والمجموعة، عليه أن يبذل قصارى جهده لمصلحته الشخصية ومصلحة المجموعة.
7) ذاكر أثناء فترات الفراغ القصيرة جدًا. احتفظ دائمًا بمجموعة من بطاقات المذاكرة للاطلاع عليها في أي فترة يتوفر لك فيها بعض وقت الفراغ. سواء كنت في وسيلة المواصلات، أو تنتظر في صف شراء الطعام، أو بانتظار عودة والدتك، فالوقت مناسب لاستخدام بعض بطاقات المذاكرة لفائدتك. كل هذه الأوقات سوف تضاف لوقت مذاكرتك، وستمنحك وقت فراغ أكثر في المساء للمرح.
· من الرائع كذلك عمل هذا كنشاط جماعي مع الأصدقاء. عند توفر 5 أو 10 دقائق قبل الحصص الدراسية، فاستدر لزميلك بجوارك، وتناقشا حول بعض جزئيات المنهج. بهذه الطريقة يمكنك أن تذاكر باستخدام عينك وأذنك، ما يجعل من الأسهل عليك أن تتذكر.
8) الجأ للدراسة المكثفة كحل أخير لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. لا يجب أن يكون ذلك هو نظام عملك اليومي، لكن إذا كنت بحاجة للحفاظ على مستوى درجاتك، وكنت مررت بأسبوع مزدحم شغلك عن الالتزام بالعمل على واجباتك المدرسية، وكان تعاملك مع تنظيم الوقت ليس على النحو المطلوب، وتفصلك ساعات عن موعد تسليم العمل، "فإن وقت الاستسلام لم يحن بعد." حتى 5 دقائق قبل الحصة الدراسية قد تكون ذات تأثير كبير على نتائجك. الجأ لتعلم فن الدراسة المكثفة لاستخدامه في الأوقات الصعبة. قد تساعدك للغاية في تلك اللحظات الشاقة التي تمر عليك بسبب عدم التزامك بإنهاء واجباتك المدرسية.
· تذكر دائمًا أن الدراسة المكثفة، في الفترات الزمنية الضيقة قبل المواعيد الحاسمة، لا تصلح لأن تكون نظام عملك الدائم ولا تسدي لك أي فائدة على المدى البعيد. هذا الأسلوب يجعلك تشعر بالتعب والإرهاق، ويسبب سقوط المعلومات من ذاكرتك بسرعة شديدة. من الضروري أن تذاكر كل درس في المادة عدة مرات حتى يستقر في عقلك، وليس فقط في الليلة السابقة للاختبار أو الدقائق التي تسبق الحصة الدراسية.
رابعاً: التفوق في الأنشطة غير المدرسية
1) انضم لمختلف الأنشطة المتاحة. الدرجات الدراسية طريقة رائعة للفت انتباه وإعجاب الجامعات المختلفة، لكن بعض الأنشطة الإضافية سوف تظهر أن شخصيتك قادرة على عمل ما هو أكثر من الحصول على الدرجات الدراسية المرتفعة.
· إذا كنت تمارس نشاطًا رياضيًا، فانضم إلى أحد الأندية الرياضية الخاصة بهذه الموهبة التي تملكها. انضم لفريق التشجيع الخاص بكل سنة دراسية للفريق، بغرض بناء سمعة جيدة على اهتمامك بهذه الرياضة بداخل أوساط مدرستك الثانوية.
· الفنون، والموسيقى، والتمثيل يعتبروا من الخيارات المثيرة للإعجاب كذلك. من الجيد أن تضيف لسيرتك الذاتية كطالب متفوق، كونك فنانًا رائعًا، أو مغنيًا، أو موسيقيًا، أو ممثلًا.
· انضم إلى إحدى جمعيات الأنشطة. انضم إلى أحد نوادي الأنشطة التي تهتم أو تتفوق بها. إذا ما كنت جيدًا في اللغة الأسبانية على سبيل المثال، فانضم إلى نادي اللغة الأسبانية. تحب ممارسة الشطرنج؟ انضم إلى جمعية محبي الشطرنج. سوف تكوّن الكثير من الصداقات كذلك.
2) نوّع نشاطاتك. من الرائع أن تكون بطلًا رياضيًا. ما هو الأروع من ذلك؟ أن تكون بطلًا في إحدى الرياضات، وعازفًا جيدًا للجيتار وأحد المشاركين في فريق المناظرة. لكي تكون مثيرًا للإعجاب وذو سمعة جيدة، فعليك أن تتقن شيئًا ما، وأن تقوم بالقليل من كل شيء آخر كذلك.
· ليست الأهمية الأولى هنا أن تتميز في كل ما تقوم به، ولكن ما يهم أنك تحاول. في سيرتك الذاتية لن يتم مناقشتك في مدى كفاءتك في لعب الشطرنج! أو عدد الأهداف التي أحرزتها في كرة السلة. النقطة الهامة هنا أنك تهتم بأن تشارك في مختلف الأنشطة، وأنك عضو مميز في مجتمع المدرسة الثانوية، وأنك تبذل قصارى جهدك من أجل تطوير شخصيتك وخوض المزيد من التجارب وصقل مهاراتك في مختلف الأنشطة.
3) قم بالعمل التطوعي. من الرائع أن تكون بطلًا رياضيًا. ما هو الأروع من ذلك؟ أن تكون بطلًا في إحدى الرياضات، وعازف جيد للجيتار وأحد المشاركين في فريق المناظرة. لكن ما هو الأروع من كل ما سبق؟ أن تضيف إلي تلك الأنشطة، التي تحقق لك الفائدة الشخصية، "العمل التطوعي". لا يوجد ما يعلن عن شخصيتك المحبة للمجتمع وتميزك المتوقع كطالب في الجامعة، أكثر من اهتمامك بالعمل التطوعي.
· هناك العشرات من الفرصة التي قد لا تدرك حتى أنها في متناول يدك الآن. يمكنك أن تتطوع في المستشفيات المحلية، أو مأوى الحيوانات، أو دور رعاية كبار السن، أو مطاعم الفقراء، أو حتى في قصور الثقافة المحلية. يمكنك أن تشارك في أعمال تنظيف دور العبادة، أو تعليم الصغار، أو برامج محو الأمية. في أغلب الأحيان، يكون ما عليك هو أن تبحث عن القليل من الوقت، وستجد أمامك عشرات الفرص المتاحة.
4) إذا كانت مدرستك لا توفر نشاطًا معينًا، ففكر أن تبدأه بنفسك. إنه أمر أكثر روعة من مجرد المشاركة في الأنشطة غير الصفية، أن تبدأ بنفسك أحد هذه الأنشطة. هل لا يوجد في مدرستك نادي للبيئة؟ أنشئ واحدًا. نادي مسرحي؟ قم بأخذ المبادرة. حتى إذا كان الأمر مقتصرًا عليك وعلى 4 من أصدقائك المشاركين في هذا النشاط، فسوف يضاف إلى سيرتك الذاتية، وسوف تجذب انتباه الكثير من الجامعات المحتملة.
· فقط كن متأكدًا أن تسأل الأستاذ المسئول أو مدير المدرسة إذا كان من المتاح لك الضوء الأخضر لأن تصبح ناديًا معتمدًا للنشاط. سوف يضيفك ذلك إلى لوحة شرف العام، وسوف تحصل على صفة رسمية. بهذه الطريقة سوف يصبح النادي أكبر وأكبر وسيكون بمقدرتك أن تتحدث بشكل قانوني مع أصدقائك وزملائك للانضمام إليه.
5) رتّب أولوياتك. واصل الاهتمام بالأنشطة غير المنهجية التي تحبها والتي تلتزم بها حقًا، لكن دون أن يؤثر ذلك على وقت المذاكرة. الأنشطة أمر بالغ الأهمية لكي تكون طالبًا ذو سمعة جيدة، ومهمة كذلك فيما يخص طلبات الالتحاق بالجامعات. لكن دون شك، الدرجات الدراسية تأتي في المقام الأول.
· حدد بنفسك الوقت الذي تحتاجه للمذاكرة بأفضل شكل ممكن، وأضف إليه ثلاثين دقيقة أخرى، لكي تكون في أمان تام. بعد ذلك أضف 8 ساعات للنوم، وعدد الساعات التي تقضيها في المدرسة بالإضافة إلى وقت تنقلك من وإلى المدرسة. اطرح الناتج من 24، وستجد أنك تحصل على كمية "وقت الفراغ" المتاحة لك خلال اليوم.
· استخدم تقويمًا للعام، ودوّن عليه كل الأنشطة التي ترغب في عملها، وكمية الوقت التي سوف يستغرقها كل نشاط منهم. إذا كان لديك أنشطة مرتبة في أحد الأيام، بشكل مزدحم وأكثر من وقت فراغك المتاح، فضع بعض الأولويات، واحذف بعضًا من هذه الأنشطة. لا تنسَ كذلك أنك تحتاج بعض الوقت للاسترخاء والجلوس دون أن تقوم بأي شيء نهائيًا.
خامساً: العناية بنفسك
1) احصل على وفرة من النوم في الليل. يحتاج عقلك للنوم حتى يقدر على إعادة تنشيط نفسه، ومعالجة كل هذه المعلومات التي حصّلها على مدار اليوم، والاستعداد لليوم التالي. إذا كنت لا تنام بشكل كافي، فسينعكس ذلك على أدائك الدراسي، وبالتالي درجاتك في الاختبارات. سوف تشعر أنك في حالة مزاجية سيئة، وأن جسدك لا يقوى على القيام بأي شيء كل الوقت. اهدف للحصول على 8 إلى 9 ساعات نوم متواصلة في الليل.
· النوم لا يؤثر فقط على مستوى أدائك الجسدي، ولكن أيضًا على قدرتك على الاستيعاب والفهم العقلي. كلما نمت لوقت أقل، كلما قلت قدرة عقلك على فهم حتى أبسط الأشياء.
2) تناول فطورًا جيدًا كل يوم. اهتم بأن تكون وجبتك الأولى في اليوم مليئة بالبروتين. الإفطار يوفر لك الطاقة والمواد الغذائية التي تحتاجها لكي تبدأ بها يومك بشكل رائع، ويمكنك من أن تكون ناجحًا وفي أقصى تركيزك أثناء الحصص الدراسية، وتحافظ على مستوى تطور مناسب. الأطعمة الغنية بالبروتين والألياف سوف تدعمك بالطاقة التي تحتاج إليها.
· ابتعد عن وجبات الإفطار غير الصحية، مثل: الكعك المحلى، أو الحبوب السكرية. بالطبع، تدعمك هذه الأطعمة باندفاع من الطاقة بسبب السكر، ولكن ذلك سوف يختفي في أقرب وقت ممكن، وسوف تشعر بانعدام الطاقة في منتصف اليوم، وستعاني للغاية قبل الوصول لوقت الغداء.
3) اطلب المساعدة عندما تحتاج إليها. قد يبدو أن هذه النصيحة وكأنها لا تستحق عناء التفكير، لكن الكثير من الطلاب يخافون للغاية، أو لا يهتمون بشكل كافي للانتباه لها. أنت لست شخصًا غير ذكي إذا كنت تطرح الأسئلة وتطلب المساعدة. أنت في الحقيقة أكثر ذكاءً واهتمامًا بمصلحتك الشخصية إذا كنت تتبع هذه النصيحة.
· اطلب المساعدة فيما يتعلق بالواجبات المدرسية أو الاختبارات الصغيرة أو الاختبارات النهائية. إذا كان أستاذك ووالديك وأستاذك الخاص يعرفون أنك تحاول أقصى ما باستطاعتك، سوف تجدهم يبذلون كل جهدهم لمساعدتك على تخطي أي عقبة تواجهك.
· اطلب المساعدة أيضًا إذا كان الأمر يتعلق بحالتك المعنوية. المدرسة الثانوية مرحلة بالغة الصعوبة، ومن السهل أن تشعر بالتوتر الشديد. إذا كان الحمل الدراسي أكبر من قدرتك على التحمل، فتحدث مع أستاذك ومستشارك التعليمي حول ذلك. قد يكون لديهم أفكار لجعل الأمر أسهل عليك.
4) وفر لنفسك وقتًا خاصًا للمتعة والمرح. أنت مازلت صغير السن. مرحلة الدراسة الجامعية سوف تحمل الكثير من الضغط والمسئوليات، لذلك تأكد من أنك توفر لنفسك الآن مساحة للمرح والاستمتاع. اجعل ليلة نهاية الأسبوع للقاء الأصدقاء والعائلة، أو حتى وقت خاص للاسترخاء والقيام بأي شيء يشعرك بالسعادة والابتهاج، أو حتى مجرد عدم القيام بأي شيء على الإطلاق. عدم الاهتمام بهذا الأمر جنبًا إلى جنب مع الاهتمام بالمذاكرة سوف يجعلك مرهقًا ومنعدم القوى.
· المرح هو جزء هام للغاية في خطتك للوصول للدرجات الدراسية الرائعة. إذا ما كنت تشعر بالكآبة، ولا تنام بشكل كافي، ولا توجد لديك حياة اجتماعية جيدة، فمن المستحيل أن تستمتع بمرحلة الدراسة الثانوية. وفر لنفسك بعض الوقت للمرح، بحيث تظل شاعرًا بالسعادة والتركيز، وتظل قادرًا على القيام بعملك بأفضل شكل ممكن.
تحذيرات
ü لا تكتفِ بحضور أو مذاكرة المواد السهلة فقط. المواد الصعبة ذات أهمية أكبر، ويجب عليك الاهتمام بها، ووضع الأولوية لها أغلب الوقت، لمعالجة جوانب نقص فهمك وإتقانك لها. سوف تشعر كذلك بسعادة أكبر عندما تنجح في الوصول لدرجات أعلى في المواد الصعبة.
ü التزم بمواعيدك دائمًا وتجنب الغياب عن حضور المدرسة، خاصة إذا كان يوجد حد أقصى لأيام الغياب غير المسببة.
ü لا تسمح لأي أمر درامي غير متعلق بالمدرسة أن يقف في طريق تحقيقك لهدفك الأسمى كطالب. سوف تندم كثيرًا إذا سمحت لمثل هذه الأشياء أن تعطلك عن مواصلة السير في طريق أحلامك ومستقبلك.
ü تحتفظ المدرسة الثانوية بمكانتها التقليدية بوصفها المكان المثالي للطلاب صغار السن للقيام بمختلف التجريب الاجتماعي والعاطفي حتى يصبحوا شبابًا ناضجين بمرور الوقت. تَجَنُبْ هذا النوع من التفاعل الاجتماعي، بغرض التركيز فقط على الدراسة والدراسة ولاشيء غير الدراسة، سوف يسبب انفصالك عن الثقافة المحيطة بك بمجرد دخولك للجامعة، وفي مختلف فترات حياتك المستقبلية كذلك.
ü قبل الالتزام الكلي بهدف تحقيق النجاح في المدرسة الثانوية "بغرض الالتحاق بجامعة جيدة"، ضع في اعتبارك إذا ما كان ذلك هو هدفك أنت الحقيقي، أم هدف والديك، أم هدف أي شخص آخر. إذا كان ذلك حقًا هو حلمك الشخصي الصادق والأكيد، فاسعَ له بكل وسيلة ممكنة. إذا لم يكن كذلك، فتذكر أنها حياتك أنت أولًا وآخرًا: ابذل أقصى جهدك في الدراسة، لكن مع المحافظة على شخصيتك المتميزة، ووضع الخطط التي تناسب طموحك الخاص، وسعيك لتحقيق أحلامك الذاتية الصادقة.
ü لا تسعَ لأن تكون مثاليًا. وضع الأهداف والتوقعات غير الواقعية، وفرضها على نفسك، سوف يحد من أي احتمالية لتحقيقك أي شيء. تقبل نقاط ضعفك واسعَ لأفضل تعامل ممكن معها.
ü اهتم بوجود "زميل دراسة". يكون من الممتع أكثر أن تقوم بالواجبات الدراسية والمذاكرة مع صديق.
ü من الأفضل أن يكون لديك فكرة حول ميولك الشخصية واهتماماتك، بحيث تقدر على اختيار مسارك الوظيفي المستقبلي. لا تختر شيئًا لا تحبه فقط لأنه بمثابة الوظيفة الجيدة، لن يسدى لك ذلك أي معروف على المدى البعيد.
ü الحياة ليست في لعب كرة القدم (أو أي رياضة أخرى تحبها)، والاحتمالات الأكبر أنك سوف تتوقف عن اللعب بعد المرحلة الثانوية (إلا إذا كنت متفوقًا للغاية وحصلت على عرض احترافي في أحد الأندية). لا تسمح لحبك لكرة القدم أن يهدر عليك كل وقتك. الهدف الرائع الذي تحرزه في أمسيات اللعب لن يظهر بدلًا من الدرجة السيئة التي تنالها في شهادة تخرجك. وغني عن الذكر، أن الملايين من الرياضيين حول العالم، يقدرون على خلق توازن بين حبهم للرياضة والمنافسات، وبين اهتمامهم بالمذاكرة وتحصيل الدرجات الدراسية المشرفة