تعرف على قصة دخول يوسف إدريس مستشفى الأمراض العقلية.. «اتجنن»



تعرف على قصة دخول يوسف إدريس مستشفى الأمراض العقلية «اتجنن»


كان الأديب يوسف إدريس يعاني بشدة في اللحظات التي تتوقف الأفكار في رأسه، فيتعطل عن الكتابة، ويصل به الأمر إلى حافة الجنون حتى دفعته تلك الحالة إلى مستشفى للأمراض العصبية.

لم يتوقف يوسف إدريس عن الكتابة أبدًا، لم ينجح في أي عمل آخر تولاه، فقد مارس الطب لفترة من الوقت وفشل فيه، وكان موظفًا مسؤلًا في المؤتمر الإسلامي في بداية انشائه ولم ينجح أيضًا، وكان مديرًا بهيئة المسرح، ولم ينجح، فقد كان كل تركيزه في عمله الفني والفكري. هكذا تحدث الناقد الراحل رجاء النقاش عن الأديب يوسف إدريس في مقاله بمجلة "الدوحة" 1977.

ووصف "النقاش" اللحظات والأيام التي كان يعاني فيها "إدريس" من الجدب الفكري والفني، فقد كانت أعصابه تنهار، صحته تتدهور، فقد كانت الهمسات تتواتر في الحياة الثقافية بأن يوسف إدريس على حافة الجنون.

وكما حكى "النقاش" فإن "إدريس" في هذه اللحظات لم يكن أمامه سوى اللجوء للأطباء الذين يحتارون في علاجه، ويتخبطون في معرفة ما يعاني منه، فدخل في إحدى المرات مستشفى "بهمان" للأمراض العصبية، ومكث فيها لفترات طويلة، حتى ظن الكثيرون أنه لن ينجو هذه المرة مما أصابة، لكنه خرج فجأة من المستشفى.

وقبل أن يتعافى تمامًا، أتم مسرحية "الفرافير" وبدأ المسرح في تقديمها، وكانت واحدة من أنجح المسرحيات التي عرفها المسرح المصري والعربي.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال