إنجي المقدم.. عندما تمكنت من "عايدة" وأوقعت الجمهور في حبها




عايدة، أو إنجي المقدم، هو الدور الذي جسدته إنجي في مسلسل حواديت الشانزليزية الذي يعرض حاليًا، إنجي دائمًا من الفنانين الذين أصبحوا يمتلكون كافة مقومات نجومية حمل عمل كامل على كاهلها، فهي أصبحت واحدة من أكثر الفنانات خبرة وتنوع، فإنجي في الأونة الأخيرة لم تقدم أدوار تشبه بعضها بل جميعها بعيدة كل البعد عن بعضها البعض.


إنجي تقدم دور فتاة تسرق، وتقع في حب رجل يستغلها ليطور من سرقاته، تجدها تمتلك ذاك الذكاء الفطري الذي يتمتع به بعض البسطاء، إلا أنها ورغم علاقتها الكثيرة بالرجال، إلا أنها فهي فتاة تبحث عن الأمان، والحب، وهو ما أوقعها في براثن إياد نصار في العمل، إنجي تمكنت من الشخصية بشكل كبير، حركاتها، ونظراتها، وتلك المشاعر التي تراها في أعينها التي باتت تلمع بالحب تاره ، وبالغيرة تاره أخرى، ناهيك عن طبقات الصوت التي تجيدها إنجي كواحدة من أكثر الممثلات التي تمتلكن قدرة كبيرة على التحكم في طبقات صوتها.


إنجي يمكن أن يقال أنها فنانة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فالشخصية التي تجسدها عايدة، هي فتاة تظهر عكس ما تخفي بداخلها، تظهر البسمة على وجهها، ولكنها بداخلها حزن كبير، لصة ولكنك تتعاطف معها، وهذه النقطة التي أجادتها إنجي، فكيف لها أن تجعل من تلك الشخصية محبوبة، رغم أفعالها التي قد تجعل المشاهد يمقتها، وقد لعبت إنجي في الشخصية على العاطفة، فتجد عادية متجبرة، إلا أنك تشعر بلحظات ضعفها وهوانها، نظرات الحب، والرغب في الأمان.


دائمًا ما أجد إنجي المقدم فنانة متنوعة بشكل كبير في أدوارها، تذهب لمناطق تمثيلية جديدة عليها باستمرار، ولا تخشى أبدًا أي دور مهما كان صعب أو معقد، أو مركب، بل يبدوا أن تلك النوعية التي تجذبها، بساطتها في التعامل مع الشخصية، وقدراتها التمثيلية سواء تحكمها الضخم في انفعالات وجهها، وتمكنها من طبقات صوتها، ولغة الجسد التي تجعلك متيقن أنها دراسه لعلم النفس فدائمًا ما تجد لغة جسدها منساقة مع حالة العمل، وهو ما ينقص كثير من الفنانين.


في النهاية: إنجي أثبتت أنها واحدة من أهم وإن كانت الأهم على الساحة الفنية من حيث التطور في الأداء، وذكاء الاختيار، والقدرة على تجسيد صعوبة الشخصيات بمنتهى السلاسة، فإنجي انتهت من حالة التشبع وبدأت في إظهار خبرات وأداء استثنائي في الأون الأخيرة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال