محمود سامى البارودى ينشد : أبابل رأى العين أم هذه مصر




تمر اليوم ذكرى رحيل رب السيف والقلم الشاعر المصرى محمود سامى البارودى، أبرز المجددين فى الشعر العربى والرجل الوطنى الذى دفع الثمن غاليا، فقد رحل أحباؤه وضعفت صحته جراء المعاناة والنفى.





ولد محمود سامى البارودى عام 1839 فى مدينة دمنهور، بمحافظة البحيرة، لأبوين من أصل شركسى فى أسرة ذات ثراء ونفوذ وسلطان، فقد كان والده ضابطا فى الجيش المصرى برتبة لواء، وعين مديرا لمدينتى "بربر" و"دنقلة" فى السودان ومات هناك ومحمود فى السابعة من عمره.

التحق وهو فى الـ12 من عمره بالمدرسة الحربية سنة 1852، وتخرج عام 1855 والتحق بالجيش السلطانى، وكانت له تجربة مهمة فى العمل بالخارجية التركية وذلك بسبب إجادته للغات العربية والتركية والفارسية.

يحتفظ التاريخ المنصف لمحمود سامى البارودى بأنه أحد أبطال ثورة 1881 الشهيرة ضد الخديوى توفيق بالاشتراك مع أحمد عرابى، وقررت السلطات الحاكمة بعد فشل الثورة نفيه مع زعماء الثورة العرابية فى 3 ديسمبر 1882 إلى جزيرة سرنديب.

وعندما بلغ الستين من عمره واشتد عليه المرض وضعف البصر، عاد إلى مصر يوم 12 سبتمبر 1899 للعلاج وكانت فرحته بالعودة إلى الوطن غامرة، وأنشد يقول:
أبابلُ رأى العين أم هذه مصرُ/ فإنى أرى فيها عيوناً هى السحرُ

وقضى محمود سامى البارودى السنوات الأخيرة من حياته مشغولا بالشعر والثقافة حتى توفى فى 12 من ديسمبر عام 1904.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال