-->

مخلوقات خفية : أشباه البشر الذين يسكنون البحار


- في عالم المخلوقات الخفية والظواهر الخارقة ، غالباً ما نقرا أو نسمع عن قصص غاية في الغرابة ، ومن بين تلك القصص ، قصصاً عن كائنات بشرية مختلفة ، غير قابلة للتصنيف ، أو التعريف ، تتجول في براري وبحار كوكبنا .
من بين تلك المخلوقات التي تم الإبلاغ عنها في أماكن عدة من العالم - كائنات مائية وبرمائية ، تختلف عما نعرفه عن حوريات البحار التقليدية في الأساطير ، فتلك الكائنات تبدو إنسانية للغاية من حيث الشكل ، ولكن من الواضح أنها ليست من عالمنا الذي نعرفه - أو بالأحرى - الذي ظننا أننا نعرفه ..
مخلوقات , قال من شاهدها أنها تسكن الأعماق البعيدة ، في المياه القاتمة ، بعيداً جداً عن أعين البشر .


وإليكم مجموعة مختارة من الروايات المثيرة والعجيبة عن رؤية تلك الكيانات البشرية المائية الآتية من مكان ما مازلنا نجهل ماهيته .


في تقرير كتبته الباحثة ليندا مولتون هاو في عام 1968 ، ذكرت فيه رواية لشرطي عسكري سابق بالجيش الأمريكي يُدعى ( ديفيد ) - وكان ديفيد في هذا الوقت يؤدي خدمته العسكرية في بريسيديو ، في سان فرانسيسكو ، كاليفورنيا ، وكذلك في وفورت بيكر في مقاطعة مارين ، كاليفورنيا .
يقول ديفيد أنه كان في دورية عسكرية لفورت بيكر في حوالي الساعة الواحدة صباحاً مع شريك له ، وكان على بعد حوالي 20 قدماً فقط من حافة الماء بخليخ سان فرانسيسكو ، عندما لاحظا الإثنان حركة عابرة في الماء في ذلك الظلام ، فأبطأوا السيارة لتقصي الأمر ، معتقدين أنه ربما كان متعدياً ، وبطريقة ما كانوا على حق ، ولكن هذا لم يكن أبداً دخيلاً بشرياً !
ويسرد ديفيد واصفاً هذا اللقاء الغريب " عندما أضئت مصابيح السيارة لذلك المكان حيث الحركة الغريب ، شاهدت هذا الشيء ، كان بشكل الإنسان ، ولكنه كان أشبه بذلك المخلوق من فيلم The Creature from the Black Lagoon ، كان قريباً منه جداً ، ولكن الرأس كان أصغر قليلاً ، وخرج ذلك المخلوق من الماء ، ووقف على الطريق ، كنت أرى ذلك بوضوح ، كما رآه شريكي ، بدا وكأنه خليط من البشر والسحالي في جسد واحد ، وكان لونه ما بين البني المخضر ، والبني الداكن المخضر ، ولديه أكتاف عريضة ، لذا بدا بصحة جيدة ، بدا قوياً وصحياً جداً ، كما كان طويل القامة ، أعتقد أنه كان بطول تسعة أقدام ، وبينما نحن ناظرين إليه ، وقف أمامنا لمدة 5 ثوان أو أكثر قبل أن ينطلق ركضاً ليس في اتجاه الماء ، ولكن نحو منحدر صخري ركض نحوه واختفى .. ! "


شكل المخلوق من فيلم (The Creature from the Black Lagoon 1954 )

رواية اخرى جاءت من نفس الفترة الزمنية ، والتي انطوت أيضاً على رواية أفراد عسكريين يؤدون خدمتهم بالقرب من الشاطيء ، وذلك في جزيرة أنتيغوا الكاريبية في عام 1969.
وفي هذا المساء حيث وقعت أحداث تلك القصة ، كان هناك عدد قليل من هؤلاء الرجال العسكريين الذين أرادوا الصيد في المنطقة بعد غروب الشمس ، حينما لاحظوا وجود مجموعة من الناس يشعلون النار عند الشاطيء ، فلم يعيروا الأمر اهتماماً ، ولكنهم ما لبثوا أن رأوا اولئك القوم بدأوا في القيام بطقوس ما حول النار ، وفي شكل دائرة ، وبينما هم كذلك ، قاموا بالتضحية بدجاجه في ظل تلك الطقوس ، كان الأمر غريباً للغاية ، ولكنه سيُصبح أكثر غرابة عندما بدأ شيء ما يشق أمواج البحر ليصعد على الشاطيء ..
يقول أحد الرجال العسكريين مممن رأوا الحادثة الغريبة " رأينا فجأة شخصاً يخرج من الماء ، كنا عاجزين عن الكلام ، فلم يكن غواصاً بشرياً ، ولكنه كان شخصاً طويلاً ، ربما بلغ طوله 6 أقدام ، ومشى ببطء نحو الرجال الملتفين حول النار "
وصف الشاهد الوحش على أن شكله بشري بشكل عام ، ولكن لديه رأس زاوي مدبب وأيدي وأرجل كأرجل طيور الأوز ، مع صف من النتؤات العظمية التي امتدت بطول الظهر الذي غطته القشور .
وعندما اقترب المخلوق من أفراد المجموعة ، سار أحدهم إلى اليمين ممسكاً بوعاء أُفرغ فيه دم الدجاج ، فأخذه المخلوق وبدأ في الشرب منه ، وعندما انتهى من محتويات الوعاء ، استدار صامتاً وتوجه نحو الماء ، حيث اختفى في الظلام ، بينما كان الرجال عند النار مفزوعين تماماً ، وأخلوا المنطقة على عجل .


كانت هناك الكثير من التقارير المشابهة ، التي لا يسعنا ذكرها هنا .. ولكن في مناسبات أخرى تمت مشاهدة هذه المخلوقات من قوارب أو سفن في أماكن كبحيرة ميشيغان ، وكذلك في بحر قزوين في أذربيجان في إيران عام 2005 ، عندما لاحظ مجموعة من الصيادين على متن سفينة صيد في المياه الإقليمية شيئاً يسبح في المياه يواكب خط سير السفينة ، وقد اعتقدوا في بداية الأمر أن هذا الشيء ما هو إلا سرب من الأسماك ، حتى ظهر إليهم رأس بشري مع اشواك أو شعر يخرج من الماء من جسم هذا المخلوق ، كما لحظوا الأذرع المائلة الشبيه بأطراف الأوز ، واستمر هذا المخلوق في السباحة بجانب السفينة لبعض الوقت قبل أن يغوص في الأعماق .


ومن المثير للاهتمام للاهتمام أن العديد من التقارير عن رؤية مخلوق مشابه جاءت من إيران في تلك الفترة أيضاً ، حيث كان يُطلق على المخلوق اسم Runah-Shah - أي سيد المياه والأنهار .
وفي جميع التقارير ، يوصف الكائن بأن لديه كفوف كأقدام الأوز ، وأظافر حادة ، وبشرة رمادية صفراء باهتة ، ولديه شعر أو اشواك خضراء تخرج من جسده ، وفم كبير الحجم بدون شفاة ، وتنعدم لديه الآذان ، مع امتلاكه لعينين سوداء كبيرة .


وفي حين أن هؤلاء الناس على الشواطيء وعلى متن القوارب قد حصلوا على نصيبهم من المشاهد الغريبة لتلك المخلوقات ، إلا أن الأمر قد يكون اكثر غرابة وإثارة كذلك بالنسبة للغواصين ، والذين خاضوا تلك التجارب عن قرب مع كيانات غريبة وغامضة .


إحدى تلك التقارير تم ذكرها في كتاب Great Southern Mysteries ، من تأليف E. Randall Floyd ، حيث تتعلق تلك القصة بغواص محترف يُدعى روبرت فورستر ، عندما كان يغطس بالقرب من ساحل فلوريدا في عام 1988 ، عندما لاحظ بعض الاضطرابات الغريبة في الماء في رؤيته المحيطية ، وعندما التفت لرؤية ما يحدث ، رأي مخلوقاً يحدق إليه في تلك المياه الضبابية .
عندما اقترب لمسافة 20 ياردة من ذلك الشيء ، لاحظ الغواص بإن هذا الكائن يمتلك زوائد منحنية وتبدو كالمخالب ، وكان يتجه نحوه ، وعندما اقترب منه ، لاحظ فورستر أن نصفه العلوي لديه بشرة ناعمة ، وثدييان ، ولديه رأس يغمرها الشعر المتدفق الكثيف ، بينما غطت القشور نصفه السفلي .
أيا كانت ماهية ذلك الكائن فإنه لم يكن ودوداً إطلاقاً - كما وصفه فورستر - حيث قال " لم أر مثل هذه الكراهية الشريرة في عيون أي إنسان أو حيوان من قبل " .
استطاع فورستر بعد تلك الجرعة الكبيرة من الرعب من السباحة إلى السطح والعودة إلى متن السفينة دون أن يُصاب بأذى .

في رواية أخرى - في شهر أغسطس من عام 1991 ، غواص كان يسبح في المياه بالقرب من رأس آيا في شبه جزيرة القرم ، أوكرانيا ، في البحر الأسود ، على بعد حوالي 100 متر من الساحل ، عندما شعر بشيء يضرب كتفه بخفة ، فظن أن أحد أصدقاءه يداعبه برش الماء عليه ، فبدأ بالسباحة نحو الشاطيء،عندها تلقى ضربة أخرى ولكنها كانت قوية تلك المرة ، وعندما استدار ، قابلت عينيه مشهداً لوجه امرأة في الماء ، لديها عينان أكبر بكثير من المعتاد ، وعلى الرغم من منظرهما المرعب إلا أنهما كانتا تتلألأان في مشهد ساحر .
شق الغواص مذهولاً مذعوراً طريقه نحو الشاطيء على الفور ، ولكنه كان يسمع صوت ضربات الماء خلفه تلاحقه ، فاجبر نفسه على عدم النظر إلى الوراء خائفاً مما قد يراه ، وعندما اقترب من الشاطيء ، فكّر أنه قد ابتعد أخيراً عن هذا الكيان المخيف ، ولكن ما لبث أن شعر بضربة أخرى على كتفه ، و رأى وجه المرأه مرة أخرى بعينيها السوداوين الكبيرتين خلفه قبل أن تختفي مرة أخرى في الأعماق المظلمة .
وعلى الرغم من أن تلك التجربة المرعبة انتهت ، إلا أنه وجد نفسه مهووساً بما شاهده ، حتى انه رأى المرأة الغريبة في أحلامه ، وشعر أنه مضطر إلى العودة إلى نفس الموقع عدة مرات ، ولكنه لم يرها مرة أخرى .


أيضاً من البحر الأسود ، جاء تقرير غريب للغاية من صيف عام 2002 ، بالقرب من أوديسا ، أوكرانيا .
توجه ثلاثة من الغواصين الأوكرانيين لاستكشاف فوهة غريبة مجوفة تُشبه الحفرة ، اكتشوفها مسبقاً في عمق المياه في تلك المنطقة ، وعند اقترابهم من المكان ، يقولون أنهم لاحظوا وجود بنية غير عادية تُشبه المكعب مرصوفة بالأعشاب البحرية والمحار في القاع ، فاقتربوا لإلقاء نظرة على ذلك الشيء الغريب ، فما لبثوا أن سمعوا صوتاً مدوياً ينفجر من كل مكان حولهم وكأنه تحذير ، وأخذ الصوت يردد في الماء " لا تفعل ذلك .. لا تفعل ذلك " .. مراراً وتكراراً !
ثم فجأة تغير المشهد من حولهم لأكثر المشاهد إبهاراً ، فظهرت أمامهم أنقاض قديمة ، وأعمدة كلاسيكية مبنية على الطراز اليوناني ، ومن بين تلك الأطلال خرج كائنين بشريين غريبين ، بلع طولهما حوالي 2,5 متر ، يحومان فقط في الماء ، دون أي بدلات غوص أو معدات تنفس .. وبدا أنهما قادرين تماما على التنفس تحت الماء ، وكل ما كانا يرتديانه هو ملابس ضيقة من نوع ما ، وسبحوا بالقرب من أحد الأنقاض ، وعلى ما يبدوا كانا يفحصان تلك الأنقاض باستخدام جهاز غريب !
بعد ما رأى الغواصون ما يكفي من الغرائب ، شقوا طريقهم نحو السطح ، حيث كان البحر هائجاً وينشر أضواء خضراء غامضة تتوهج وتومض من تحت السطح .


أخيراً .. وليس آخراً ، ما ذكرناه كان عدداً قليلاً من التقارير العديدة عن رؤية تلك الكيانات البشرية البرمائية الغامضة التي تم الإبلاغ عنها على مر السنين.
فبرأيك عزيزي القاريء .. ماذا يمكن أن تمثل تلك الظواهر ؟
هل هناك بشر تعرضوا لنوع ما من التجارب أو الإشعاع ليصبحوا بهذا الشكل ؟
هل تلك الكائنات مخلوقات جاءت من الفضاء أو من جوف الأرض ؟
أم إنها كائنات متعددة الأبعاد وتعيش في عوالم موازية ؟ .. أم شيء آخر يجمع كل هذا وذاك ؟
لا أحد يعلم حقاً .. وكل هذا يكفي لأن تُبقى عيونك ملتصقة بالمياه عند زيارتك لشاطيء ما .. فأنت لا تعرف أبداً ما الذي قد تراه !