محاولة قتله وزوجته عميلة المخابرات وعمله بائع خردوات ودفنه فى مقابر المسيحيين.. أسرار لا تعرفها عن يوسف فخر الدين



محاولة قتله وزوجته عميلة المخابرات وعمله بائع خردوات ودفنه فى مقابر المسيحيين أسرار لا تعرفها عن يوسف فخر الدين

على الرغم من كونه أحد «جانات» السينما المصرية فإنه لم يقم ببطولة مطلقة في السينما اكتشفت شقيقته مواهبه الفنية فأشركته معها في أفلامها حتى صار محترفًا للتمثيل، ووفاة زوجته تسببت في اعتزاله السينما والهجرة إلى اليونان إنه الفنان يوسف فخر الدين، الذي نحتفي اليوم الجمعة بالذكرى الـ17 على رحيله.

فتى أحلام كثير من الفتيات في الخمسينيات والستينيات، فالممثل يوسف فخر الدين، كان من النجوم، الذين اتسموا بخفة الظل والشقاوة، وعلى الرغم من مشاركته في الكثير من الأعمال، فإنه دخل الفن بالصدفة وحقّق نجاحا كممثل.

ولد يوسف محمد فخر الدين، في يناير عام 1935، في حي مصر الجديدة، لأب مصري مسلم وأم مجرية مسيحية، وبعد أن انتهى من الثانوية العامة ودخل الجامعة، قرّر ألا يستكمل دراسته في المرحلة الجامعية، بعد أن اكتشفت شقيقته الفنانة مريم فخر الدين موهبته الفنية فقدمته في فيلم "رحلة غرامية"، وبعدها شارك معها في فيلم "أنا وقلبي".

بدأ المخرجون والمنتجون يرشحونه للعديد من الأفلام وبأرقام خيالية، جعلته يفكر في أن يكمل طريقه في التمثيل، بعد أن حقّق نجاحا كبيرا، حيث حصل على مائة جنيه مصري، عن أول فيلم شارك فيه.

على الرغم من أن وسامة الفنان يوسف فخر الدين كانت سببًا رئيسيًا في دخوله عالم السينما فإنها كانت أيضا سببًا في انحصاره في أدوار معينة فظل ممثلا ثانيا، ولم يره الجمهور في أدوار البطولة.

نجح في شخصية الشاب متعدد العلاقات والجريء في أغلب أعماله، على الرغم من أن هذه الشخصيات التي لعبها في السينما كانت عكس شخصيته في الواقع التي اتسمت بالخجل.

عمل مع نجوم ونجمات الفن في مجموعة من الأفلام التي ستظل خالدة في تاريخ السينما المصرية، والتي من أهمها مع فاتن حمامة في فيلم "بين الأطلال" و"الشيطانة الصغيرة" مع سميرة أحمد، وشارك مع شكري سرحان وعمر الشريف في بطولة فيلم "إحنا التلامذة"، ومع إسماعيل ياسين في فيلم "حماتي ملاك".

خلال مشواره الفني شارك الفنان يوسف فخر الدين فيما يقرب من مائة فيلم من بينها: "موعد مع المجهول، من أجل امرأة، والحب كده، البنات والصيف، المراهق الكبير، والأشقياء الثلاثة، وشقاوة بنات، وحياة عازب، وبياعة الجرايد، وأول حب، وثورة البنات، والثلاثة يحبونها، والحياة حلوة، وشاطئ المرح"، وكان آخر أفلامه في عام 1982 القضية رقم 1.

أصيب يوسف فخر الدين باكتئاب شديد، بعد أن توفيت زوجته الممثلة نادية سيف النصر في حادث سيارة في بيروت عام 1974، وظل لفترة يحاول أن يخرج من هذه الحالة حتى قرر اعتزال التمثيل نهائيا والسفر إلى اليونان.

بعد فترة من اعتزاله ومحاولة استعادة وجوده بعد صدمة وفاة زوجته، عمل يوسف فخر الدين موظف استقبال في أحد الفنادق، ثم بائعا للإكسسوار، وتعرف على صاحبة المحل الذي يعمل فيه وتزوّجها، واستقر في اليونان بشكل نهائي، وظل يوسف فخر الدين يعمل في التجارة لفترة، حتى أصبح رجل أعمال كبيرا في أثينا.

بعد عودته من مصر حيث كان في زيارة سريعة لشقيقته مريم فخر الدين، شعر بألم شديد، دخل على إثره المستشفى ليخرج منه على كرسي متحرك، ظل يصاحبه في آخر أيامه حتى رحل في مثل هذا اليوم عام 2002، ودفن في العاصمة اليونانية أثينا، ودفن في مقابر الأقباط، لعدم وجود مقابر للمسلمين هناك حسبما قيل وقتها.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال