-->

خبراء علم النفس يكشفون أسباب إقدام الشباب على الانتحار بعد واقعة طالب هندسة حلوان



خبراء علم النفس يكشفون أسباب إقدام الشباب على الانتحار بعد واقعة طالب هندسة حلوان


يعتبر الشباب دائما هم الأكثر تفاؤلا وأملا، ولكن الوضع يختلف هنا كثيرا عندما تسمع قصة طالب كلية الهندسة بجامعة حلوان الشاب نادر محمد جميل، والذى انتحر مساء السبت، من أعلى برج القاهرة، فى واقعة أدمت قلوب جميع المصريين، وطلاب كلية الهندسة بشكل خاص.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى واقعة الشاب العشرينى بكل حزن وأسى مختلفين فى تحليلهم لدوافع طالب الهندسة فى الانتحار، لذلك قررت "الفجر" الإستعانة بخبراء علم نفس واجتماع لكشف الأسباب التى أدت لهذه الواقعة:

من جانبه قال محمد صلاح، استشاري نفسي في مستشفى العباسية للصحة النفسية، إن هناك عدد كبير من الطلاب الذين يخصعون لضغط عصبي؛ بسبب دراستهم في كليات صعبة، موضحًا أنه هناك عدد من الدكاترة يحملون الطلاب تكليفات كبيرة تفوق قدرة الطالب الذهنية، البدنية، المالية.

وتابع صلاح، أن هذا الضغط يؤثر على الطالب في حياته بشكل عام، مما يجعله يمر بحالات إكتئاب مذريه، وتسوء حالته بشكل سريع، دون أي ملاحظة من الأهل، الأصدقاء.

"الهروب"، هذا هو السبب الذي رجحه، عمرو محمد، طبيب نفسي، بمستشفى العباسية للصحة النفسية، لإنتحار "نادر" قائلا إن الشخص عندما يمر بظروف وضغوط صعبة، يقرر أن يفر منها، وقد يكون الإنتحار هو السبيل لهذا الأمر، "بيهرب بالإنتحار علشان يخلص".

وفى السياق ذاته تقول الدكتورة هالة منصور، إستاذة علم الإجتماع،:"أنا سبب تزايد حالة الإنتحار يرجع إلى جزئية يجهله الكثيرون وهى البحث عن القيمة المجتمعة، موضحة:"الشباب كلهم طاقة وحماس وعندما يجيدون أنهم لايمثلون اى دور مجتمعى يدخلون فى حالة إكتئاب يؤدى أحيانا لحالات إنتحار".

ووجهت أستاذة علم الإجتماع نصيحة لأهالى الشباب:"حافظوا على ولادكم وحسسوهم دائما بوجود دور لهم من خلال حثهم على العمل وتقديم مايثبت وجودهم".

وكشفت عن ما إذا كانت كليات القمة هى السبب فى إنتحار الشباب، مؤكدة:"هناك العديد من الشباب يمرون بظروف صعبة ويدروسون مجالات فى غاية الصعوبة ولكنهم يعلمون كيفية التعامل مع الضغوط، نافية أن يكون لكلية الهندسة دور فى إنتحار طالب الهندسة.

ونشر أحد أساتذة كلية الهندسة رسالة طويلة تلقه عبر تطبيق صراحة، من شخص مجهول اخبره فيها أنه قرر الانتحار، لأنه لم يعد يحتمل الحياة، أو على حد تعبيره الكلية "خدت منى نفسى وروحى، إلا أن دكتور الهندسة فشل فى الوصول لصاحب الرسالة، إلا أن وقعت حادثة نادر فربط بينها وبين الرسالة.