الهموم: كيف تنسى همومك إلى الأبد


نوّد جميعًا أن نكون بلا هموم، أن نحيا حياةً سعيدة مليئة بالمرح، لكن المشكلة هي أن كل الناس لها همومها ومشكلاتها، وهذه الأفكار المزعجة والهموم من شأنها أن تُحبطنا، لكن لحُسن الحظ، هناك أكثر من طريقة لتنسى مشكلاتك ولتأخذ زمام السيطرة على سعادتك...
أولاً: تغيير وجهة نظرك

1) اخرج من المدينة. جرّب أن تبتعد عن الحيّ الذي تعيش فيه لعدة أيام، ولست مُضطرًا لدفع الكثير من النقود أو الذهاب لمكان فريد من نوعه، أحيانُا يكون كل ما تحتاجه لتتوقف عن القلق هو تغيير بسيط في موقعك.
· قُم بزيارة صديق يقطن في مدينة قريبة.
· قُم بالحجز لنفسك في فندق ريفي لليلة واحدة.
· ابحث عن مُضيف عبر أحد مواقع الإقامة المُشتركة العابرة واستكشف مدينة جديدة من وجهة نظر سكانها المحليين.
2) اعبر بابًا. يمرّ الجميع بهذه التجربة: أن تتذكر مُكالمة تليفون مهمة عليك إجراءها للبنك الذي تتعامل معه، وبعد أن تتوجه للمطبخ حيث جهاز التليفون، فجأة تقف هناك عاجزًا عن تّذكر سبب وقوفك في المطبخ. تُشير أحد الدراسات أن التنقل من غرفة لأخرى يعرضنا للنسيان، ومن المثير للاهتمام أنه يمكنك تسخير قوى النسيان هذه لنسيان مشكلاتك.
· عندما تسيطر عليك فكرة مُزعجة، ببساطة قُم وتحرك من غرفة لأُخرى.
· كرر هذا الفعل كل مرة تواجه فيها فكرة مُزعجة.
3) اطرد الأفكار المُزعجة من ذهنك. إذا كانت هناك فكرة معينة تريد أن تنساها، يمكنك أن تجبر نفسك على نسيانها من خلال "النسيان الفعّال". بنفس الطريقة التي يمكنك بها أن تدّرب نفسك على تذكّر شيء ما، فإن الدراسات أثبتت أنه يمكنك أن تُدّرب نفسك على النسيان أيضًا.
· في أي وقت تطرأ على ذهنك فكرة غير مرغوب فيها، أطردها من تفكيرك.
· قد يكون من المفيد أن تقول لنفسك بصوتٍ عالٍ "لا، لن أفكر في هذا".
· كرر هذا التكتيك مرارًا وتكرارًا وتذكر أن النسيان سوف يتطلب بعض الوقت والجهد.
· مع الوقت سوف تبدأ في نسيان تفاصيل هذه الذكرى، وفي نهاية المطاف فسوف تغيب الذكرى عن ذهنك.
4) أصِب نفسك بالملل. فكّر في الأفكار المزعجة مرارًا وتكرارًا حتى تصبح أفكارًا مملة، أضعِف قوة الفكرة المزعجة بتحويلها إلى فكرة مألوفة، واعزل الفكرة التي تؤرقك وابدأ في تكرارها بصوتٍ عالٍ مرارًا وتكرارًا.
· على سبيل المثال، إذا كان أداؤك في عملك يؤرقك، يمكنك أن تقول، "سوف أفقد عملي، سوف أفقد عملي، سوف أفقد عملي".
· مع تكرار هذه العملية ستتحول الفكرة المُزعجة إلى فكرة غريبة، ومملة، وربما مُضحكة.
· مع تكرار ممارسة هذه التدريبات، هذه الفكرة لن تصبح مصدرًا للإزعاج.
5) احصِ النعم التي تتمتع بها. تحويل انتباهك إلى ما أنت مُمتن لأجله هو طريقة ممتازة لكي تنسى همومك وغرس شعور الامتنان يغير من وجهة نظرك السلبية تجاه المشكلات إلى وجهة نظر أكثر تفاعلية بشكل إيجابي مع العالم.
· عندما تجد نفسك مهمومًا، توقف عن ذلك وابدأ في إحصاء خمسة أشياء تشعر نحوها بالامتنان.
· من الممكن أن تكون مُمتنًا لعائلتك أو لصحتك أو لمنزلك أو للذكريات السعيدة أو الفرص الجيدة.
ثانياً: أخذ عطلة نفسية
1) زّج بنفسك في عالم خيالي. من شأن قراءة كتاب أو مشاهدة فيلم أن تكون طرق مثالية لكي تنس همومك، اختر قصة مؤثرة من النوع الذي تُفضله.
· انتقِ كتابًا (أو فيلمًا) يسهل مُتابعته، بهذه الطريقة ستحظى بوقت أسهل لتندمج في السرد.
· روايات الشباب من شأنها أن تكون خيارات جيدة لعدة أسباب منها: (1) سهولة قراءتها (2) العديد منها يأتي في سلاسل (3) العديد منها يُنتج على هيئة كتب وأفلام.
· اطّلع على كتب مثل "سلسلة ما وراء الطبيعة" و"هارى بوتر".
2) ارحل إلى "مكانك السعيد". يمكنك بسهولة أن تبعد عنك الأفكار المزعجة عن طريق السفر ذهنيًا إلى "مكانك السعيد"، ربما يكون مكان سافرت إليه بالفعل ذات مرة، أو مكان لم تذهب إليه قط، السفر إلى مكانك السعيد لبضع دقائق طريقة رائعة لكي تُريح بالك وتنسى ما يقلقك.
· أغلق عينيك.
· أرخِ عضلاتك.
· فكّر في مكانك السعيد.
· استوعب من التفاصيل قدر ما تستطيع: ماذا تسمع؟ ماذا ترى؟ كيف تبدو الروائح؟ ما هو إحساس الهواء على بشرتك؟
· اقضِ بعض الوقت هنا.
· كرر هذا الروتين أي عدد من المرات تحتاجه حتى تشعر بالراحة.
3) استمع إلى الموسيقى. الموسيقى لها أثر هام على المشاعر الإنسانية، كما أن الأغاني الحزينة من شأنها أن تجلب الحُزن، فإن الأغاني السعيدة يمكنها أن تُبقى المشاعر السلبية بعيدًا، انسَ همومك عن طريق سماع بعض الأغاني المُبهجة، إذا قُمت بتشغيلها بصوت عالِ بما فيه الكفاية، أو قم بالغناء بالتزامن معها، وسوف تساعدك على نسيان همومك.
· يمكنك مُضاعفة التأثير المُدمر للتوتر عبر الوقوف والرقص.
4) اتصل بصديق. إذا رغبت أن تبعد تفكيرك عن المشاكل، اتصل بأحد أصدقاءك، وركّز في المحادثة على صديقك، اسأله وحاول أن تبدي اهتمامًا بالأجوبة، بإمكان الدردشة مع صديق أن تُحسّن مزاجك، وتشتت انتباهك عن مشاكلك.
· اسأله عن عمله.
· اسأله عن أي تغييرات حديثة في حياته.
· اطلب منه أن يحكى لك عن تجربة ممتعة مَرَ بها حديثًا.
5) فكر بأفكار سعيدة. حاول أن تغرِق الأفكار السلبية بالأفكار السعيدة، فكّر في العديد من الأفكار السعيدة حتى تزول كل الهموم عن بالك ابدأ بالإشادة بالأشياء التي تحبها في نفسك (حتى الأشياء الصغيرة جدًا)، وانتقل إلى الإشادة بالأشياء التي تحبها في حياتك بشكل عام.
· على سبيل المثال، يمكنك أن تُفكر في أفكار من قبيل، "لديّ شعر جميل" أو "أنا لا أمرض أبدًا" أو "أنا أُجيد لعب كرة السلة".
· على سبيل المثال، يمكنك أن تُفكر في أفكار من قبيل: "أنا أعيش في مدينة جميلة"، "أبى وأمي لا يزالان على قيد الحياة"، "أنا لن أجوع ابدًا".
6) تمرّن على يقظة الذهن. المشكلات عادةً ما تظهر بوضوح عندما نركز تفكيرنا على الماضي أو المستقبل، أعِد نفسك إلى الحاضر عن طريق ممارسة اليقظة والانتباه، اخِتر مهمة رئيسية، مثل طيّ الغسيل أو عمل الشاي، واستغرق في هذه المهمة لمدة خمس دقائق ولا تفكر في شيء آخر، حاول أن تركز على ملاحظة أكبر عدد ممكن من التفاصيل قدر ما تستطيع، وفي نهاية هذه الدقائق الخمس، سوف يقل تأثير مشاكلك مع الماضي أو المستقبل عليك.
ثالثاً: إلهاء جسدك
1) ابذل مجهودًا بدنيًا. من الأشياء القليلة التي أثبتت فعاليتها لنسيان مشاكلك وتحسين مزاجك هي ممارسة الرياضة. إن ممارسة الرياضة من شأنها أيضًا أن تساعدك على التركيز والتحكم في حياتك، بينما تفرز هرمون الإندروفين المسئول عن الشعور بالسعادة ليبقيك سعيدًا لفترة أطول.
· اذهب للرقص. قُم بزيارة نادِ للرقص أو ببساطة انطلق في المنزل.
· اركب دراجة. في العديد من المدن يمكنك أن تجد خدمات تأجير الدراجات.
· العب كرة التنس مع شريك آخر، أو بمفردك واضرب الكرة في مقابل الحائط.
· جرّب ممارسة اليوجا.
2) اذهب في نزهة على الأقدام. لقد ثبت أن ممارسة الرياضات الهوائية من شأنها تهدئة التوتر وتعزيز المزاج الجيد، ويعد المشي وسيلة رائعة لكي تنس مشاكلك، في الواقع، تُقدّر إحدى الدراسات أن 30 دقيقة من المشي النشيط له نفس تأثير تناول مُهدئ أعصاب معتدل الفعالية.
3) اضحك. من المعروف أن الضحك يشجع المخ على إفراز البيتا إندورفين (هرمون السعادة) في المخ ضع مشاكلك جانبًا مع قليل من الضحك.
· اذهب لمشاهدة عرض كوميدي.
· شاهد مسلسلًا هزليًا ساخرًا.
· تذكر ذكرى سعيدة تشاركتها مع أصدقائك.
4) اذهب للنوم. إحدى الطرق الفعّالة لنسيان مشاكلك هي أن تقوم برحلة في عالم الأحلام. لا يمكنك التفكير فيما يضايقك وأنت نائم! علاوة على ذلك، أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين ينامون مبكرًا أقل عُرضة للمعاناة من الأفكار السلبية.
· استهدف 8 ساعات من النوم ليلًا.
· إذا كان عدد ساعات نومك المُعتاد أقل كثيرًا، ابدأ بـ6 ساعات وزِد بالتدريج.
5) عانق أحدًا. أثبت الاتصال الجسدي أن له تأثير إيجابي على الصحة النفسية، ففعل العناق أو الاحتضان يغمُر أجسادنا بالأوكسيتوسين (هرمون الحب والترابط)، مما يساعد بالشعور بمزيد من الأمان، ويخفض إفراز الكورتيزول (هرمون الضغط والتوتر).
أفكار مفيدة
ü تذكر دائمًا أنه يوجد في الحياة أشياء أخرى أفضل مما فقدته، وانظر دائمًا إلى الناحية المُشرقة مهما حدث، فإن هذا يجعلك أقوى.
ü إذا كانت لديك متاعب مالية، لا تذهب في رحلة طويلة، اذهب إلى مكان قريب أو إلى منتجع رخيص لأسبوع، ولا تسرف.
ü المخدرات والمسكنّات لا تساعدان، لأن تأثيرهما مؤقت وسوف تشعر بشعور أسوء بعد أن يزول هذا التأثير.
ü اطلب مشورة طبية من محترف إذا شعرت أنك لا تستطيع التأقلم.
ü إذا كنت تواجه مشكلة مع شريك حياتك، تواصل معه بشأن المشكلة أو حاول نسيانه.
تحذيرات
ü لا تستخدم الأدوية أو المخدرات في محاولة التغلّب على الضغط حيث أن هذا قد يؤدى إلى عواقب وخيمة على صحتك على المدى الطويل
أحدث أقدم

نموذج الاتصال