إجراءات احترازية دولية للحد من فيروس كورونا .. بعد أصابة المئات به



إجراءات احترازية دولية للحد من فيروس كورونا بعد أصابة المئات به

تحاول العديد من الدول مؤخرا مواجهة فيروس "كورونا" الذي أصاب المئات في الصين، ما تسبب في تراجعت أسعار النفط خلال التعاملات الآسيوية، اليوم.
ويأتي ذلك بعد ارتفاع عدد الحالات المؤكدة بالإصابة إلى 440 حالة ووفاة 9 مصابين بالصين، حيث انخفضت العقود الآجلة لخام "برنت" بنسبة 0.37% إلى 64.35 دولار للبرميل، كما تراجعت عقود الخام الأمريكي "نايمكس" 0.48% لتصل إلى سعر 58.1 دولار للبرميل.


وأعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، صباح اليوم، تسجيل 9 وفيات بالالتهاب الرئوي الحاد، الذي يسببه فيروس كورونا الجديد في مقاطعة هوبي بوسط البلاد، مع ارتفاع عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في شتى أنحاء البلاد إلى 440 حالة.
ما فيروس كورونا؟
وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن فيروسات كورونا أو الفيروسات التاجية هي مجموعة كبيرة من الفيروسات التي تسبب مرضًا يتراوح من نزلات البرد الشائعة إلى أمراض أكثر حد، لذلك أعراضها تشمل الحمى وصعوبة التنفس، ويمكن أن يسبب العدوى الالتهاب الرئوي والمتلازمة التنفسية الحادة والفشل الكلوي وحتى الموت.
وتضم فيروسات كورونا أكثر من 30 فيروسا، مكونة من قسمين فرعيين، والذي جرى اكتشافه لأول مرة عام 1965، ومن أشهر أنواعها والمنتشر حاليا في الصين، هو متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد، المعروف باسم "سارس"، الذي تفشى في آسيا في عام 2003، وانتشر في بلدان في أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأوروبا، والذي أسفر عن مقتل ما يقرب من 650 شخصا في الصين قبل احتوائه بنجاح.
وتنتقل "كورونا" بين الحيوانات والأشخاص، وصنفته وسائل الإعلام الصينية بأنه "قذر وفوضوي"، حيث سجلت بكين أول إصابة بالفيروس الجديد في 12 ديسمبر 2019، وحتى أمس الأحد أعلنت الصين اكتشاف 218 حالة من حالات الالتهاب الرئوي الفيروسي في المدينة، بينها 198 في مدينة ووهان، و5 في بيكين، وحالة واحدة في شنجهاي، و14 حالة في مقاطعة وسط الصين.

ما الدول التي اتخذت إجراءات احترازية للحد من "كورونا"؟
في محاولة للحد من تفشي فيروس كورونا الجديد، عززت عدة دول اجراءات الرقابة في المطارات، بعد الانتشار السريع للفيروس في الصين، حيث حظرت سلطات مدينة ووهان السياح من مغادرة المدينة، حيث ستجري الشرطة عمليات تفتيش عشوائية للسيارات الخاصة التي تدخل وتغادر المدينة للتأكد من ما إذا كانت تحمل طيورا حية أو حيوانات برية.
وأضافت صحيفة "بيبولز ديلي" الصينية، أن المدينة ركبت أجهزة قياس حرارة تعمل بالأشعة تحت الحمراء في المطارات والسكك الحديدية ومحطات الشاحنات لرصد أي حالات جديدة مصابة بالفيروس، كما دعت إلى إجراء عمليات تطهير لمركبات النقل العامة يوميا.

فيما اتخذت الدول المجاورة للصين اختبارات حمى على الوافدين إليها، حيث تعتزم كوريا الشمالية إغلاق حدودها أمام السياح، الذين توافدون على البلاد خاصة من الصين بعد تحسن العلاقات بين البلدين الجارين.
فيما أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجه، أن السلطات التركية ستفرض حجرا صحيا على المرضى المصابين بعدوى الفيروس إذا وصلوا إلى تركيا من الصين، وأن الوزارة ستعقد اجتماعًا لتقييم المخاطر بشأن الفيروس في وقت لاحق.
كما اتخذت بعض الدول الخليجية إجراءات احترازية أخرى من ذلك الفيروس المرعب، حيث أعلنت الكويت أنها لم ترصد أي حالات إصابة بكورونا الجديد، ونظمت وزارة الصحة ورشة تدريب لتعزيز قدرات العاملين في المنافذ الحدودية بالتعاون مع خبراء من منظمة الصحة العالمية.
وقالت الوزارة، في بيانها، إنها دأبت على الاهتمام بمكافحة الأمراض التنفسية المعدية، وأخذ جميع التدابير والاحترازات للحد من انتشارها، داعية للعمل في عدد من الإرشادات للوقاية من الفيروسات، وتجنب زيارة المصابين بأمراض تنفسية حادة، وتجنب زيارة البلدان الموبوءة بالمرض قدر الإمكان، مع الالتزام بإجراءات منع العدوى في المستشفيات أثناء زيارة المرضى، والحد من الزيارة قدر المستطاع.

بينما دعت وزارات الصحة في الإمارات والسعودية، إلى اتخاذ التدابير اللازمة بالبلاد، محذرة من السفر إلى الصين حاليا، فيما أصدرت سلطنة عمان بيانًا تضمن اتخاذها إجراءات احترازية تختص بالتعامل مع الحالات المشتبهة بإصابتها بالمرض، ورفع مستوى الوعي لدى المسافرين من وإلى الصين.
وفي الولايات المتحدة، تجري مطارات نيويورك وسان فرانسيسكو ولوس إنجلوس إجراء فحوصات صحية للقادمين من ووهان الصينية، وعلى غرارها تتخذ أستراليا وبريطانيا الإجراء نفسه.
وفي روسيا، أعلنت الهيئة الفدرالية لحماية حقوق المستهلك، أن خبراء الهيئة طوروا نظام اختبارات تشخيصية للكشف عن الفيروس التاجي، قائلة في بيانها: "من المستحيل الاستبعاد التام لوصول فيروس كورونا الجديد إلى روسيا، مثل أي فيروس آخر، في كل عام، يأتي أكثر من مليون ونصف مليون مواطن من جمهورية الصين الشعبية إلى روسيا الاتحادية، وهو نفس عدد مواطنينا الذين يزورون الصين".
أحدث أقدم

نموذج الاتصال