-->

(Panipat) يثير جدلاً في الهند ويغضب أفغانستان





لم يكد الفيلم الهندي «بانيبات» (Panipat) للمخرج أشوتوش جواريكر، يرى النور في الصالات، حتى أثار زوبعة جدل واسعة، تعدت الحدود الهندية لتصل إلى أفغانستان، حيث أثار العمل غضب البلد، الذي طالما أحب بوليوود، وعشق أفلامها وحفظ أغنياتها.

الفيلم الجديد، وصف لـ «الملحمة التاريخية»، كونه يروي قصة معركة بانيبات الثالثة، التي اندلعت في 1761، بين إمبراطورية هندية وجيش بقيادة الزعيم الأفغاني أحمد شاه العبدلي.

حالة الغضب لم تُصب الأفغان فقط، وإنما أصابت سكان راجستان، وبانيبات، لاستشعارهم بأن الفيلم قد أساء للتاريخ، وصور الشخصيات بطريقة سيئة، فضلاً عن أنه حمل بين مشاهده كمية أخطاء تاريخية كبيرة، وهو ما سعى إلى توضيحه بعض النقاد في تغريدات عدة ضج بها «تويتر»، مؤكدين أن خطوط الفيلم التاريخية جاءت مشوهة، وشخصياته تحمل كثيراً من اللغط.

ما أثاره الفيلم من جدل، كان كفيلاً بفتح عيون وسائل الإعلام العالمية عليه، حيث أفرد موقع «بي بي سي» مساحة واسعة له، مشيراً تقريره إلى أن «الجدل الدائر حول الحرب، التي اندلعت في القرن 18، بات يلبس حلة حديثه، ويطل عبر التغريدات».

وفي هذا الصدد، نقل الموقع تغريدة الممثل سانجاي دوت، الذي يجسد الزعيم الأفغاني أحمد شاه العبدلي، حيث كتب «الموت ينطلق حيث يسقط ظله»، في إشارة إلى العبارة التي وضعت في مدخل الفيلم.

وقوف الأفغان ضد الفيلم، كان سببه الطريقة التي صور بها الزعيم العبدلي، وصياغة الحرب التي خاضها ضد الماراثاس، ولكن الجدل حول الفيلم ارتقى إلى مستويات رسمية، حيث أصدر وزير السياحة في راجستان، فيشفيندرا سينج، بياناً طالب فيه بـ «ضرورة حظر الفيلم»، محذراً من اتساع نطاق معارضته في هاريانا وراجستان وشمال الهند، قائلاً إن «الفيلم صور بطريقة خاطئة، وأنه يحفل بالأخطاء التاريخية».

وفي الوقت الذي عرضت مجموعة تغريدات لمقاطع مصورة تظهر الاعتداء على بعض صالات السينما التي تعرض الفيلم في بعض المناطق الهندية، أطلت تغريدات أخرى تحمل تعليقات سلبية، تهاجم الممثل أرجون كابور، الذي جسد شخصية محارب مارثا «ساداشيفراو باو»، حيث أبدى عبر تغريداته، غضبه واستياءه الشديد، من هذا الهجوم، واصفاً إياه بـ «غير المبرر»، لا سيما وأنها المرة الأولى التي يشارك فيها أرجون كابور في فيلم تاريخي بهذا الحجم.