لا شىء سوى.. اللا شىء آسف ع الازعاج - جنتنا

لا شىء سوى.. اللا شىء آسف ع الازعاج


"حاجات كتير فى حياتنا اتسببت فى حيرتنا .."
أن تمشى فى شارع مظلم متوّجساً ، منتظراً هجوماً (ما) من أحد شوارعه الجانبيه الكثيرة جداً ، المتشابهة جداً.. ولكن بمرور الوقت تطمئن وتهدأ ، بل وتشعر بالملل ، أو بالأسف لأنه لا هجوم على ما يبدو ..!!
لا شىء سوى الظلام والسكون ، والبرد!!
لا شىء.. سوى اللا شىء..
ليأتى الهجوم مباغتا مرة واحدة.. لا من أى شارع
جانبى.. ولكنه من أمامك.. فى مواجهتك تماما.. كاسحاً بما يكفي لأن تتذكر أنه كان متوقعا جداً ،  وظاهرا جداً !!
وببساطة.. أنك كنت (ساذجا)
جداً !!
"قول يا اللّى فى المراية..فهمنى إيه الحكايه! فرحان؟ تعبان؟ مرتاح؟ ندمان؟"
حاولت اخبارك منذ البداية لكنك لم تصدقني..
فقد كُنت هناك طوال الوقت.. أراقبك وانت تكتشف الحقيقة بالتدريج.. أراك لحظة بلحظة وانت تشعر بالمرارة ، والألم..
فلا انت مضطهد ، ولا الشارع مظلما ، ولا وجود للشوارع الجانبية!! حتى الاضواء والضجيج كانوا هناك طوال الوقت لكنك.. تجاهلتهم!!

"هو أنت مين اللى عمل كدا فيك!! مش أنت؟ ولاّ فيه حد غَمّا
 ِعينيِك؟"
"هي" لم تكن هناك ليفرق معها صوت ضحكك ، او حتى بكائك!!
لم يكن هناك بحراً او رمالاً..
لم تطيرا معاً ، ولم تلمسا السحاب ، وأبداً لم تسمع حكاياتك عن (حِلم الطيار اللي قعد ع الأرض) ولا عن (حتة التلجة اللي نفسها تخرج للشمس بس خايفة..تدوب).
لم تراك مختلفاً حقاً ، ولم تضحك لضحكاتك الغير مميزة ، ولم يكن حديثك عن اي شيء بطريقة (مختلفة).. ولم تكن تخشى ان تحبك ، بل لم تحبك!!
ربما لهذا السبب ايضا لم يكن هناك شيطان يشاركك تلك اللحظة!!
لم يكن هناك سوى الصمت.. الصمت وفقط!!
لا تتهمها بالخيانة.. كما ليس من حقك أن تصفعها فأنت من فعل هذا حقا ، اما "هي" فلا وجود لها..!! انظر.. ها هى الصورة خالية إلا منك !!

"هتعمل إيه لو نمت يوم وصحيت.. ولقيت أقرب ما ليك فى الدنيا مش حواليك"
الآن تصرخ كما توقعت ،  تطالبنى بالسكوت.. لكنني لن اصمت. أصرخ كما تشاء.. فلا احد يسمعك خارج غرفتك الزجاجية..!!
ها هى إحدى الطبيبات بصوتها العذب والبالطو الأبيض تصِف حالتك ، وتحكى حكايتك المميزة.. حكايتك أنت وحدك..
"جواك سؤال تصرخ تقول: أنا مين..أنا زى ما أنا ولا اتقسمت اتنين!!"

" أنا لما خفيت شوفت حقيقة ماكنتش عاوز اشوفها..
ياريتني فِضلت عيان..
انا مش عارف.. انا كنت عيان وخفيت.. ولاّ كنت خافف.. وعييّت!!
أنا آسف ع الازعاج."

إرسال تعليق

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف