تطوير علاج للعقم في الأردن باستخدام الخلايا الجذعية

وقال الخبير في أبحاث الخلايا الجذعية الدكتور أديب الزعبي للجزيرة نت "إن طريقتنا أردنية بامتياز باستخدام أنواع جديدة ومحددة من الخلايا الجذعية الذاتية القادرة على تكوين أمهات الحيوانات المنوية وخلايا أخرى مساعدة وحقنها في المريض دون أخطار أو أعراض جانبية".

بدوره قال استشاري أمراض وجراحة النساء والعقم الدكتور نجيب ليوس, إن الطريقة الجديدة أجريت على 44 رجلا ممن ثبت عدم وجود حيوانات منوية في السائل المنوي أو الخصيتين عندهم تراوحت أعمارهم بين 25 وخمسين عاما تم فحص 24 رجلا, وبعد مرور ستة أشهر, بينت النتائج أن ثمانية رجال أظهروا تحسنا في تصنيع الحيوانات المنوية, بينهم أربعة لديهم حيوانات منوية مكتملة النمو, وثلاثة وصلوا للمرحلة الأخيرة قبل الحيوانات المنوية.

وقال إن الطريقة غير مقتصرة على الرجال فنحن بانتظار نتائج ما تم عمله للنساء فالأمانة العلمية تقتضي التمهل وعدم التسرع لحين ظهور النتائج.
وكشف ليوس للجزيرة نت عن قيام لجنة أخلاقية مسجلة رسميا بمؤسسة الغذاء والدواء الأردنية بدراسة مشروع استخدام الخلايا الجذعية في معالجة العقم وتفاصيله وسلامته للمرضى والموافقة على مواصلته, شريطة التزام الباحثين بالمعايير الأخلاقية والطبية والدينية.
وتضم اللجنة ثمانية أعضاء من أطباء وصيادلة ورجال قانون وعلماء ورجال دين, إضافة لمؤسسات المجتمع المدني.
إنجاز فريد
ومن وجهة نظر الزعبي رئيس الشبكة العربية للخلايا الجذعية, فإن هذه هي المرة الأولى التي يستطيع بها فريق طبي تقديم نتائج تظهر إنتاج الحيوانات المنوية بشكل طبيعي داخل الخصية, خصيصا لعلاج العقم باستخدام خلايا جذعية ذاتية ودون التأثير عليها بعوامل خارجية قد تؤثر على البنية الأساسية للخلايا المزروعة.

كما نقل عن أستاذ ورئيس قسم المناعة في كلية الطب في جامعة إلينوي في الولايات المتحدة بيلور براكار قوله, إن الأردن سبق دول العالم بإنجازه الطبي المهم بفضل علماء ناشطين يقدمون إنجازات طبية وعلمية رغم تواضع مخصصات البحث العلمي.
ويذكر أن الأردن سباق في استخدام الخلايا الجذعية في علاج الأمراض المستعصية كالسرطان والقلب والأعصاب والكبد والأمراض الوراثية, وتعمل ثمانية مراكز حكومية وأهلية متخصصة بهذا المجال.