
أما إذا كانت هذه المؤثرات متواضعة من حيث الكم أو الشدة وكانت تحدث تأثيرها السلبي على مدى فترة طويلة إلى حد ما من الزمن فإن هذا يؤدي إلى قصور تدريجي جداً في وظيفة العضو أو الجزء المصاب لا يكون مصحوباً برد فعل عنيف (حالة طواريء) من الجسم أي لا يكون مصحوباً بالالتهاب وتكون الأعراض قصور وظيفية وآلام فقط بدون تورم أو سخونه أو ارتفاع سرعة الترسيب بالدم.
تكون مصحوبة غالبـــاً (وليس دائماً) بارتفاع في سرعة الترسيب في الدم :
● أمراض جهاز المناعة: الوظيفة الأساسية لجهاز المناعة هي التصدي للميكروبات التي تقوم بمهاجمة جسم الإنسان ويكون ذلك عن طريق إفراز الأجسام المضادة التي تقوم بالتخلص من هذه الميكروبات. ما يحدث في أمراض جهاز المناعة الروماتيزمية هو أنه بسبب خلل ونشاط زائد في جهاز المناعة يقوم جهاز المناعة بمهاجمة بعض الأنسجة والخلايا بالجسم ظناً منه أنها ميكروبات وليست من الخلايا التابعة للجسم وتكون النتيجة هي إحداث ضرر بخلايا الجسم والتهاب بأجهزة الجسم التي تتعرض خلاياها لهذا الهجوم . ويختلف كل مرض مناعي روماتيزمي عن الآخر تبعاً لاختلاف نوع خلايا وأنسجة الجسم التي يقوم جهاز المناعة المختل وظيفياً بمهاجمتها فمثلاً
في مرض "الروماتويد" :
ما هو مرض الروماتويد ومن يصيب؟
سبب الإصابة بمرض الروماتويد:
السبب في الإصابة بمرض الروماتويد هو حدوث خلل بالجهاز المناعي للمريض
وهذا الخلل عبارة عن زيادة نشاط الجهاز المناعي بحيث يقوم بمهاجمة أجزاء أو أنسجة معينة من الجسم بنفس الطريقة التي يهاجم بها الميكروبات التي قد تصيب الجسم مما يؤدي إلى حدوث إلتهاب بها.
في مرض الروماتويد مثلاً يهاجم جهاز المناعة الغشاء الزلالى المبطن للمفاصل مما يؤدي إلى إلتهابها. في مرض الذئبة الحمراء وهو مرض آخر من أمراض جهاز المناعة يهاجم جهاز المناعة الغشاء الزلالى المبطن للمفاصل (ولكن بدرجة أقل من الروماتويد إلى حد ما) وقد يهاجم أيضاً الكلى (ينتج عن ذلك إلتهاب بها) والجلد (يؤدي إلى طفح جلدي) ومنبت الشعر (يؤدي إلى تساقط بالشعر).
لماذا يحدث هذا الخلل: ينتج الخلل بجهاز المناعة عادة عن وجود أشياء من البداية في الشخص المصاب (عوامل مهيئة لحدوث الخلل) وعن حدوث أشياء لم تكن موجودة من قبل في هذا الشخص.
عوامل مهيئة لحدوث الخلل: وهي عبارة عن عوامل وراثية في التركيبة الجينية للمرضى الذين يصابون بهذا المرض بيد أن هذه العوامل المهيئة رغم أهميتها لحدوث المرض إلا أنها وحدها لا تكفي فلابد من حدوث واحد أو أكثر من عوامل أخرى مسببة للمرض . بمعنى آخر: قد يكون هناك استعداد وراثي للإصابة بالروماتويد عند عشرة أشخاص مثلاً ويصاب فقط اثنين من هؤلاء العشرة بالمرض في حين يعيش ويموت الثمانية الآخرين دون أن يصابوا أو يدروا شيئاً عن هذا المرض. ملحوظة: لكل مرض من أمراض جهاز المناعة استعداد وراثي خاص به يختلف من مرض إلى آخر.
عوامل مسببة لحدوث الخلل: هذه العوامل هي بمثابة الإصبع/الأصابع التي تضغط على زر بداية هذا المرض في الأشخاص المستعدين وراثياً لحدوث هذا المرض وليس في أي شخص. بعض هذه العوامل قد تكون تغيرات معينة في مستوى الهرمونات بالدم في وقت أو مرحلة ما وهو ما يفسر حدوث الروماتويد مثلاً في فترة مابعد الولادة مباشرةً في بعض النساء أو تغيرات في الروابط العصبية/ الهرمونية وهو مايفسر حدوث الروماتويد مثلاً أثناء أو مباشرةً بعد حدوث أزمات نفسية كالحزن الشديد على فقدان أحد الأحباء المقربين أو الإصابة بأحد الإلتهابات الميكروبية.
أعراض الروماتويد:
- آلام بالمفاصل وبخاصة مفاصل اليد والكوع والكتف والرقبـــة والركبـــــة والكاحل تبدأ بالتدريج في معظم الأحيان وقد تشتد أحيانـاً لدرجــة أنها تعيــق المريض عــن القيـــــام بأعماله اليومية العادية و قد يصاحبها شعور بفتور و عدم الشهية للطعام و نقص بالوزن.
- تيبس الصباحي : وهو صعوبة الحركة بالمفاصل المتأثرة بالإلتهاب الروماتويدي عند الاستيقاظ من النوم والتي تقل تدريجياً أثناء النهار وتتراوح مدتها فيما بين ساعة وعدة ساعات.
- حدوث تورم بالمفاصل المصابة والذي قد يكون ملحوظاً أحياناً وبخاصة في مفاصل اليد والكوع والركبة والكاحل.
كيف يشخص الطبيب مرض الروماتويد؟
يكون تشخيص الروماتويد عن طريق:
الوصف السابق ذكره للأعراض،
الفحوص المعملية: نوضح هنا أن الفحوص المعملية التي تساعد الطبيب على تشخيص المرض هي تلك الفحوص التي تفيد أو تعكس وجود التهاب بالجسم بصفة عامة وليس في الروماتويد بصفة خاصة. مثال ذلك ارتفاع في سرعة ترسيب الدم.فكما ذكرنا فإن أساس التشخيص هو الحصول على وصف دقيق للأعراض وللحالة المرضية من المريض أثناء التحدث معه وليس أي تحليل أو فحص أشعة.
تحليل معامل الروماتويد: هو تحليل يستأنس به الطبيب في تشخيص الروماتويد ولكن لا يعتمد عليه ، فهو إيجابي في سبعين في المائة فقط من مرضى الروماتويد وسلبي في ثلاثين في المائة . أيضاً قد يكون هذا التحليل ايجابي في بعض المرضى الذين يعانون من أمراض أخرى غير الروماتويد ولا يعانون من الروماتويد أساساً وقد يكون إيجابي في بعض الأشخاص الأصحاء الذين لا يعانون من أي أمراض.
تقييم شدة الإلتهاب الروماتويدي
يترتب على عملية تقييم شدة الإلتهاب الروماتويدي تحديد أو إختيار نوع أو قوة العلاج الذي سيوصف للمريض فالمريض الذي يعاني من علامات إلتهاب بسيط بالمفاصل بالتأكيد سيعالج بعقاقير وطرق علاجية أقل في القوة من ذلك الذي يعاني من إلتهاب شديد بالمفاصل.
تشتمل عملية التقييم في الأساس على ما يلي:
- سؤال المريض عن شدة الأعراض.
- عدد المفاصل التي تؤلم المريض إذا قام الطبيب بالضغط عليها أثناء الكشف الطبي.
- عدد المفاصل المتورمة.
- مدى إرتفاع سرعة الترسيب بالدم والذي يعكس مدي الإلتهاب بالجسم بشرط ألا يكون المريض يعاني وقت قياس سرعة الترسيب من أي مرض آخر يزيد هو الآخر من نسبتها كإلتهاب حاد بالحلق مثلاً أو بمجرى البول.
ما هو مصير مريض الروماتويد؟
ملحوظــة: قد يحدث أحياناً في أثناء متابعة المريض الذي تتحسن حالته على العقاقير والعلاجات الموصوفة أن تخمد أعراضه تماماً فيقوم الطبيب بتخفيض جرعات العلاج تدريجياً طالما حالة الريض تسمح وطالما لا يحدث أي تهيج للمرض مرة أخرى ومع الاستمرار في تخفيض جرعات العلاج ومع إستمرار عدم ظهور مؤشرات أو بوادر إلتهاب بالمفاصل قد يقوم الطبيب بإيقاف العقاقير تماماً والاستمرار في متابعة المريض على فترات (تتباعد تدريجياً) للتأكد من عدم تهيج المرض مرة أخرى وفي بعض الأحيان لا يتهيج المرض مرة أخرى ويكون المريض بمثابة من شفي تماماً من المرض. يحدث ذلك في عدد قليل من المرضى ولا يجوز أن تستخدم هذه الظاهرة النادرة لعمل أي تعميمات أن المرض يشفي تماماً فالتعميم المتعارف عليه عالمياً أن مرض الروماتويد مزمن وعلاجه مستمر.
عـــلاج الروماتويد
أولاً: فهم ماهية المرض وكيفية حدوثه وكيفية علاجه وما يتوقع من علاجه من أهم خطوات العلاج فمثلاً من المهم جداً أن يفهم المريض أن الروماتويد مرض مزمن كمرض السكر وإرتفاع ضغط الدم وأن العلاجات الموصوفة له هي لإخماد نشاطه وليس لاقتلاعه جذرياً وأن من يقترح أو يروج غير ذلك في التلفاز أو وسائل الإعلام الأخرى فهو يستغل هذه الوسائل الإعلامية استغلالاً سيء للتلاعب بمرضى يعلم أنهم سيتعلقون بأي أمل للقضاء على أعراضهم نهائياً ومن المهم أيضاً أن يعلم المريض أن مرض الروماتويد ليس مرضاً خطيراً أومقعداً لكل من يصاب به فهذا يحدث فقط في نسبة ضئيلة من المرضى كما أن العلاجات الحديثة والمستخدمة الآن للتحكم في هذا المرض قد ضاءلت من نسبة عدد المرضى الذين يتأثرون لهذه بشدة من المرض.
- العقاقير المسكنة: وتستخدم لتهدئة الأعراض وليس للعلاج وهناك أنواع مختلفة من العقاقير المسكنة المستخدمة ويوصي باستخدامها بعد استشارة الطبيب المختص لأنه وحده القادر على مراعاة التوازن بين وصف هذه العقاقير لتهدئة الأعراض من ناحية وبين تجنب حدوث الأعراض الجانبية (بالكلى والكبد والمعدة مثلاً) من جراء استخدام هذه العقاقير من ناحية أخرى.
- العقاقير المحورة و المخفضة لنشاط جهاز المناعة:
وهذه العقاقير تقوم بالتحوير من وظيفة الجهاز المناعي بحيث تقل مهاجمة خلايا الجهاز المناعي للمفاصل وبالتالي تقل شدة الالتهاب والألم وبالتالي يقل أيضاً احتياج المريض للعقاقير المسكنة وهذا يحدث عادة بعد فترة تتراوح بين شهرين إلى ستة أشهر في غالبية المرضى الذين يستجيبون لهذه العقاقير.
- العقاقير البيولوجية: وهذه عائلة حديثة من العقاقير والتي أحدثت طفرة حقيقية في علاج الروماتويد على مدى العشر سنوات الأخيرة وهي عبارة عن عقاقير تقوم بمهاجمة وإبطال مفعول المواد الالتهابية المسئولة عن إحداث الضرر بالمفاصل والتي تنتج عن العملية الالتهابية بمرض الروماتويد.
ملحوظة هامة:
أسئلة شائعة عن مرض الروماتويد:
العلاقة بين مرض الروماتويد والتدخين:
يزيد التدخين من فرصة حدوث مرض الروماتويد في هؤلاء الأشخاص ذوي الإستعداد الوراثي لحدوث المرض وأيضاً يزيد من شدة أعراض المرض
الإسورة النحاس و الجلوكوزامين.
لايوجد ما يثبت أن هذه الأشياء لا أي تأثير إيجابي في مرضى إلتهاب الروماتويد المفصلي.
طب الأعشاب ومرض الروماتويد:
يبحث المرضى دائماً في كل مكان عن العلاجات التي (۱) تعالج أمراضهم و في نفس الوقت (٢) ليس لها أعراض جانبية أو على الأقل لها أعراض جانبية قليلة جداً، و كذلك الأطباء، فهم أيضاً يبحثون عن وسائل العلاج المثلى التي تستوفي هذين الشرطين.
ويعتقد الكثير من المرضى أن علاجات الأعشاب تستوفي هذين الشرطين، فهي:
أولاً: من الطبيعة ولا تخضع لعمليات التصنيع التي تخضع لها الأقراص
ثانياً: تحوي محال بيع منتجات الأعشاب ما يعالج تقريباً كل عرض في الوجود و ليس فقط كل مرض ، ففي الوقت الذي تجد فيه في صيدلية الدكتور هشام علاج لمرض ما كالروماتويد أو الدرن أو النزلة المعوية تجد في دكانة عم مسعد العطار قرطاس أو وصفة للكحة وأخرى للزغطة وأخرى للعطسة وأخرى للهرشة وهكذا
أولاً: عن الأعشاب:
قد لا تكون بالفائدة التي تظنها فما يروج عنها (وهو غالباً غير خاضع للرقابة) يختلف أحياناً عما تحصل عليه منها من الفوائد .
قد لا تكون بعدم الضرر الذي تظنه: فالكثير منها ليس بالنقاء الموصوف على العبوة و قد يحوي شوائب ضارة .
ثانياً: عن الأقراص: هل تعلم من أين نحصل على الأقراص؟
نحن نحصل على الأقراص من عملية إستخلاص المواد الفعالة من الأعشاب و تنقيتها من الشوائب الضارة والمواد الأخرى و من عملية قياس دقيق وثابت لمقدار الجرعة الذي تحصل عليه في كل قرص من الدواء وهي عمليات هامة جداً للحصول على فعالية للعلاج مع أقل قدر من الضرر و لا تتأتى بالطبع كما ترى الآن من إستخدام الأعشاب كوسيلة للعلاج.
النظام الغذائي ومرض الروماتويد:
من الأسئلة الشائعة لدى المرضى "ما هي الأطعمة التي عليهم تجنبها وما هي الأطعمة التي ينصح بتناولها للتحكم في أعراض المرض وإخماد نشاطه"
لا توجد مؤشرات تدل على أن أنواع معينة من الغذاء تؤثر بالسلب أو الإيجاب على بداية ظهور المرض أو على شدة الأعراض.
هناك فقط إقتراحات أن إستبدال الدهون الحيوانية بالدهون السمكية قد يساعد على التقليل من شدة الإلتهاب في المرضى الذين يعانون من المرض.
الروماتويد لا يؤثر على الخصوبة و لا يمنع الحمل
بعض العقاقير التي تستخدم في علاج الروماتويد لابد من إيقافها قبل بداية الحمل و إستبدالها بعقاقير أخرى لا تتعارض مع الحمل.
إذا حدث حمل لمريضة تتعاطى أحد العقاقير التي يحظر إستخدامها أثناء الحمل فلابد من إيقافها مباشرة و مراجعة الطبيب المعالج فوراً .
يخمد نشاط المرض نسبياً وأحياناً تماماً في حوالي سبعين بالمائة من الحوامل و يكون ذلك في العادة مرتبطاً بمدى الإختلاف الجيني بين الأم والجنين بمعنى أنه كلما كان الجنين الذي تحمله الأم مختلفاً في تركيبه الجيني عنها (وذلك في حالات أن يكون والد الجنين ليس من أقارب الأم) يكون التحسن في الأعراض ملحوظاً و العكس صحيح.
قد ينشط مرض الروماتويد بدرجات متفاوتة في الثلاثة أشهر الأولى بعد الولادة
تقل فرصة حدوث مرض الروماتويد (أي بداية ظهور أعراضه) في أثناء الحمل وتزيد نسبياً في الثلاثة أشهر الأولى بعد الولادة هؤلاء الأشخاص ذوي الإستعداد الوراثي لحدوث المرض.
أظهرت إحدى الدراسات أن فرصة إشتداد أعراض الروماتويد تزداد طردياً مع زيادة عدد الولادات.
التطعيم ومرض الروماتويد:
لا يتم التطعيم إلا بعد إستشارة طبيبك حتى إذا كان هناك وباء متفشي يستدعي تطعيم الجميع.
ممارسة الرياضة ومرض الروماتويد:
للرياضة تأثير إيجابي على إلتهاب المفاصل وعلى الصحة بصفة عامة ولكن لابد من:
أولاً: إختيار الرياضة المناسبة فليس هناك داعي للممارسة رياضة الإسكواش مثلاً إذا كانت مفاصل الركبة هي أكثر المفاصل تأثراً بالإلتهاب الروماتويدي أو التنس إذا كان الرسغ هو الأشد تأثراً وهكذ افمن الأفضل إما إختيار رياضة أخرى أو الإنتظار حتى يخمد الإلتهاب والتورم والألم بهذه المفاصل. ونوضح هنا أن رياضة السباحة هي من أفضل الرياضات التي تزيد من لياقة الجسم بدون إحداث إجهاد للمفاصل بصفة عامة.
السفربصفة عامة والحج والعمرة ومرض الروماتويد:
في حالة السفر للإقامة ببلد آخر، فإن مريض الروماتويد يحتاج إلى:
تقرير طبي مفصل يحتوي على التشخيص والأساس الذي إستند إليه الطبيب في التشخيص و يحتوي أيضاً على قائمة بالعقاقيرالموصفة حالياً وسابقاً وعلى طريقة المتابعة (فحوص معملية يجب القيام بعملها بصفة دورية مثلاً)
بريد طبيبك الإليكتروني: فقد تحتاجه أنت أو الطبيب الذي سيقوم بمتابعة حالتك للتواصل معه.
للمطارات ومحطات القطار والأتوبيس ، يحتاج مريض الروماتويد إلى:
حقائب خفيفة تجر بعجلات.
فمن الأفضل ألا تجهد مفاصلك بحمل الأشياء الثقيلة وخاصة إذا كان المرض لا يزال في حالة نشاط لم يخمد بعد تماماً بالعلاج.
بالنسبة للتواجد في الأماكن المزدحمة في السفر وبخاصة في أثناء الحج وأداء العمرة، يحتاج مريض الروماتويد إلى:
التأكد من الإلتزام بالتطعيمات اللازمة ولكن بعد أستشارة الطبيب طبعاً
إرتداء الكمامة الواقية من الأوبئة التي تنتقل عن طريق الجهاز التنفسي
نوع العمل والإنتظام بالعمل ومرض الروماتويد.