ماسيفعله القمر طيبة-1 للاتصالات في مصر..إنترنت عالي السرعة




ماسيفعله القمر "طيبة-1" للاتصالات في مصرإنترنت عالي السرعة

تنتظر مصر، خلال الساعات القليلة المقبلة، إطلاق القمر الصناعي ""طيبة -1" وهو الأول من نوعه بالنسبة لمصر، ويستهدف القمر توفير خدمات الاتصالات والإنترنت للمناطق النائية في مصر.
كان من المقرر تأجيل إطلاق القمر الصناعي المصري الأول للاتصالات "طيبة -1" في ساعة مبكرة من اليوم، وتقرر تأجيل الإطلاق الذي كان سيتم بواسطة شركة "آريان سبيس" الفرنسية على صاروخ الإطلاق آريان- 5 من قاعدة الإطلاق بمدينة "كور" بإقليم جويانا الفرنسي بأمريكا الجنوبية، وذلك لأسباب فنية.
وبحسب عاملين في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فإن القمر الجديد سيسهم في خطة التحول الرقمي التي تنفذها مصر، وتوصيل الاتصالات إلى المناطق النائية في مصر، مما يحسن الخدمة.
وقال حمدي الليثي، نائب رئيس غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات، إن إطلاق القمر الصناعي طيبة-1، هو أول خطوة لمصر في مجال تكنولوجيا الفضاء وهو أمر مهم وضروري.
ويعتقد الليثي أن هذه التكنولوجيا ضرورية لدخول مصر عصر الثورة الصناعية الرابعة، فضلا عن تجهيز خبراء من الموارد البشرية المصرية في علوم الفضاء.
وأضاف أن الحكومة دربت العديد من الخبراء على هذه التكنولوجيا الأمر الذي يمهد أن تكون مصر لاعبًا مهما في المنطقة في تكنولوجيا الفضاء.
وبحسب ما ذكره الليثي لمصراوي، فإن القمر الصناعي الجديد سيسهم في تحسين البنية التحتية لقطاع الاتصالات عن طريق توفير خدمات الإنترنت السريع والاتصالات للمناطق النائية ما يساعد تنمية تلك المناطق واستغلال الموارد الطبيعية للبلد.
ويرى الليثي أن الفضاء هو أحد الموارد الطبيعية للبلاد وأغلب دول العالم تعمل على استغلال هذه الموارد، ومن الجيد أن تدخل مصر هذا المجال.
وبحسب نائب رئيس غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات فإن القمر الصناعي طيبة وباقي سلسلة الأقمار التي تنوي مصر إطلاقها تتكامل مع شبكة الاتصالات الأرضية وشبكات المحمول الموجودة في مصر ولن تكون منافسا لها.
ويعتقد الليثي أن خدمات الاتصالات والإنترنت عبر الأقمار الصناعية قد تنافس خدمات الاتصالات التقليدية في المستقبل القريب وخاصة أن هناك شركات كبيرة تعمل على تطوير هذه التكنولوجيا مثل شركة سبيس أكس.
وتستفيد مصر من طيبة 1 في المساهمة في تحقيق التحول الرقمي، فضلا عن الاستخدامات الأمنية الخاصة بتتبع الإرهابيين ومرتكبي الجريمة بشكل عام، وفقا لليثي.
وقال مصدر بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إنه سيتم استخدام القمر الصناعي المصري الجديد في تشغيل وتقديم التطبيقات الذكية داخل المدن الجديدة والمشروعات القومية الكبرى، مثل العاصمة الإدارية ما يتماشى مع توجهات الحكومة فى الوقت الحالي.
وأضاف المصدر لمصراوي أن طيبة-1 يدعم جميع خدمات الاتصالات، ومن المقرر أن يتيح أيضا خدمات الإنترنت عريض النطاق لدول حوض النيل.
وأوضح أن القمر الجديد سيساعد في توفير خدمات الاتصالات بالمناطق النائية التي يصعب وصول شبكة بنية تحتية إليها، بجانب ربط خدمات الاتصالات دون الحاجة لأعمال الحفر الميداني ومد الكابلات.
ويزن القمر الصناعي 5.6 طن، وصنعته شركات إيرباص و”تاليس إلينيا سبيس”، وسيظل في الفضاء لمدة 15 عاما على الأقل بهدف تزويد كل أنحاء البلاد بخدمات الاتصالات والإنترنت.
ويبدأ القمر العمل بعد استقراره في مداره، خلال 3 شهور من تاريخ الإطلاق باستثمارات تتجاوز الـ 100 مليون يورو.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال