-->

نوادر العرب: الحجاج ولسان الفصاحة



أُتِي الحجاجُ بأسرى فأمر بقتلهم، فقال له رجل منهم: لا جزاك الله يا حجاج عن السُّنَّة خيراً : فإن الله تعالى يقول : فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً.

فهذا قول الله فى كتابه، وقد قال شاعركم فيما وصف به قومه من مكارم الأخلاق:
وما نقتلُ الأسرى ولكن نفكُّهم إذا أثقلَ الأعناقَ حَمْلُ القلائدِ
فقال الحجاج: ويحكم! أعجزتم أن تخبروني بما أخبرني به هذا المنافق؟
وأمسك عمن بقي