-->

مهنة التدريس: كيف تمارس مهنة التدريس




يعتبر التدريس فنًا راسخًا في العلوم العملية والتطبيقية والسلوكية. يوجد العديد من آليات التعليم الأكثر فعالية من الطريقة المعتادة للتدريس مثل مجرد الوقوف وإلقاء المحاضرة على المستمعين أو إلقاء المحاضرات عن طريق تسلسل المعلومات؛ تلك الطرق التقليدية التي تتم عادة عن طريق قراءة المحاضرات أو الاستماع إليها.

تقوم الخرائط والرسومات والتطبيق العملي للدروس بتعليم العديد من المبادئ في الوقت ذاته بالنسبة للمتلقين، على عكس الطرق التقليدية، مثل القراءة والكتابة التي يتلقى فيها المتلقي معلومة تلو الأخرى. يعتمد المعلمون الناجحون أثناء عملية التدريس على آليات محددة لتوضيح المعلومات وجعلها أكثر سهولة وتوسعًا وذات معنى، ولا تعتبر هذه الآليات صعبة التنفيذ بشكل عام. اقرأ كثيرًا في الأساسيات اللازمة لتصبح معلمًا جيدًا خلال مراحل التدريس الأساسية، بدايةً من تحليل احتياجات الطلاب واكتساب آليات تعليمية تعتمد على تبسيط وتسهيل المعلومات أثناء دروسك، حتى تصل لمرحلة تخطيط المنهج العلمي الذي ستُدرّسه وتقييم ذلك المنهج باستخدام أساليب التقييم السليمة.
أولاً: التعرف على الاحتياجات
1) حدد المهارات النظرية المهمة. تشمل تلك المهارات القراءة والمعرفة الأساسية بعلم الرياضيات التي ستستخدمها في مجالات أخرى. أعطِ الأولوية للدروس المهمة وحدد المهارات التي سيحتاج الطلاب لتطويرها حتى ينجحوا في مراحل التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي وليستعدوا لمراحل تعليمية أصعب وأكثر تخصصًا مثل التعليم الجامعي وليحققوا تقدمًا في حياتهم على المدى البعيد. حدد المهارات التي تستخدمها كشخص راشد، مثل مهارات التواصل والاستطلاع ومهارات التحدث بشجاعة ولباقة، كذلك قدرة التعرف على ما تحتاج أن تتعلمه أو تكتسبه. خطط واتّبع طرقًا تساعد على بناء تلك المهارات داخل الطلاب. سيحتاج الطلاب تلك المهارات في مختلف جوانب الحياة.
2) حدد المهارات المكملة التي ستساهم في تطوير وتحسين الذات. لا تشجع اتباع العمليات والإجراءات المُتعلمة فقط، بل شجع أيضًا روح التجربة والتعبير عن الذات مع مراعاة التوجيهات التي يجب ألا تجمح أو تكبت محاولاتهم في التعلم. فكر في المهارات المُكملة والثانوية التي ستساعدهم في أن يصبحوا سعداء ومؤثرين في المجتمع، بعد أن تتأكد من تعلمهم للمهارات الأساسية. امدح مهاراتهم الإبداعية وقدرتهم على حل المشاكل، اجعلهم يخلقون الفرص وساعدهم على طرح الأسئلة المثيرة وإعطاء الإجابات والمعلومات داخل الصف.
· أعطِ لهم مساحات أساسية للتعبير عن مشاعرهم، وذلك عن طريق إشراكهم في مستويات مناسبة لأعمارهم في مجالات الفنون والموسيقى ليس كمشاهدين فقط، بل كمبدعين وفنانين.
3) حدد المهارات الاجتماعية والعاطفية المهمة. المهارات النظرية وحدها لا تحقق ذوات الأفراد وجعلهم أكثر فعّالية. طبق في صفك آليات تساعد الطلبة على اكتساب الثقة بالنفس، والتخلص من الخجل والخوف من مواجهة الجمهور عن طريق العديد من الخطوات، واحترام ذواتهم وتقديرها، ومواجهة ضغوطات الحياة ولحظات الخذلان (ألا يتهربون منها فحسب)، وألا يصبحوا دفاعيين بشكل مبالغ فيه. يجب أن يتعلم الطلاب القدرة على تقبل الواقع دون أي حرج عبر تشجيعهم على بذل مجهوداتهم والمحاولة مرة أخرى، وألا يلقون اللوم على الآخرين بسبب الصعوبات بشكل غير عادل. يحتاج الطلاب لوسائل تساعدهم على التفاعل وتفهم احتياجات الطلاب الآخرين، بالإضافة إلى القدرة على تحقيق التعاون المثمر مع الآخرين.
ثانياً: تحديد الأهداف
1) حدد الأهداف العامة التي ترغب في تحقيقها مع الطلاب. حدد المهارات الأساسية التي سيحتاجها الطلاب لينجحوا في مختلف مجالات الحياة ثم حدد بعض الأهداف التي تعتمد على تلك المهارات. إذا كنت تدرّس لبعض الأطفال الحضانة الذين سيحتاجون لتعلم القراءة على سبيل المثال، سيصبح الهدف الرئيسي بالنسبة لك هو إكسابهم القدرة على التعرف على الحروف الأبجدية والتعرف على الأصوات الأساسية لبعض الحروف المميزة، والقدرة على التعرف على الكلمات البسيطة. يمكنك في النهاية الانتقال مع الأطفال إلى بعض الأفكار التعليمية المتقدمة، مثل: الفرق بين بعض الحروف المتشابهة في اللغة العربية مثل حرف الضاد والدال مثلًا، وإعطاء كلمات تحتوي على تلك الأحرف كأمثلة. يمكنك أيضًا أن تعقد مقارنة بين حرفي السين والثاء، مع إمكانية استخدام بعض الأفكار الشيقة مثل أن كلمة "ثعبان" تبدأ بحرف الثاء، ويصدر الثعبان صوتًا شبيهًا بذلك الحرف (ثثثثث)، لكن لا تستخدم تلك الفكرة مبكرًا حتى لا يختلط عليهم الأمر بالنسبة للصوتيات ومخارج الحروف.
2) ضع أهدافًا محددة. فكر في أهداف محددة تساعدك على تحقيق وربط أهدافك العامة، وذلك بالطبع بعد تحديد الأهداف العامة التي ترغب في تحقيقها. تأكد من أن الخطوة السابقة مُطبقة بشكل تام على الأطفال، وذلك عن طريق التأكد من قدرتهم على قراءة وكتابة الحروف الأبجدية سواء بالترتيب أو بالعكس، كذلك القدرة على قراءة ثلاث كلمات على الأقل لكل حرف.
3) ضع الخطوط العريضة لطريقة تحقيق تلك الأهداف. بما أنك تعرف ما تريد لطلابك أن يحققوه، حدد المهارات الأصغر التي ستصبح ضرورية بالنسبة للطلاب ليحققوا الأهداف الأكبر. ستصبح تلك المهارات الصغيرة بمثابة أهدافًا صغيرة، وستلعب تلك الأهداف دور خريطة الطريق أثناء عملية التدريس. يمكن أن تتمثل تلك الأهداف الصغيرة بالنسبة لأطفال الحضانة على سبيل المثال في تعلم كل حرف من حروف الأبجدية وتعلم القدرة على التعرف على الأصوات المركبة ثم تعلم القدرة على تركيب الأصوات معًا لتكوين الكلمات.
ثالثاً: تطوير خطة التدريس
1) حدد الخطوط العريضة لكل مقرر دراسي ستقوم بتدريسه. افعل ذلك من أجل تحقيق الأهداف الخاصة بالتعليم، وذلك لأن المدرسة تطلب أحيانًا من المدرسين تحضير المنهج الدراسي لكل مقرر دراسي سيتم تدريسه. بعد أن أصبح معك خريطة تعليمية عامة، ضع خطة دروس تفصيلية تسرد فيها كيف سيقوم الطلاب بتحقيق كل خطوة ليحققوا جميع الأهداف المُحددة. سجل وخطط لكل مهارة سيحتاج الطلاب لامتلاكها وتطويرها ليحققوا تلك الأهداف.
2) ضع أساليب التعليم في الاعتبار. أبقِ أساليب التعليم في رأسك أثناء وضعك لخطة الدروس. يتعلم كل طالب بطريقة مختلفة عن الآخر، لذلك عليك أن تستوعب ذلك إذا أردت أن تعطي لجميع الطلبة فرصًا متساوية للنجاح. خطط لاستخدام المؤثرات الصوتية والبصرية، كذلك الحيل والمجهود البدني والمواد المكتوبة، أثناء شرحك الدروس للطلاب، وذلك من أجل تقديم المعلومات وتبسيطها وإعطاء الأمثلة عليها، كذلك إعطاء التوجيهات أثناء التطبيق العملي، وكذلك الواجبات المدرسية الدورية لكل مادة دراسية أو موضوع كلما كان ممكنًا.
3) امزج الموضوعات الدراسية ببعضهم البعض لبناء مهارات متعدد عبر المناهج الدراسية. قم بعملية المزج إذا كنت في بيئة تسمح بربط الموضوعات الدراسية، مثل ربط العلوم بالرياضيات أو ربط التاريخ باللغة العربية. سيساعد ذلك على فهم الطلاب كيفية تطبيق المعلومات وربط بعضها ببعض، مما يشبه المواقف الحياتية التي سيواجهوها في الواقع. لا تنحصر حياة الطلاب على الدراسة فقط، فاعثر على طرق تمكنك من التعاون مع معلمين آخرين، لتعليم الطلاب دروسًا ومهارات تفيدهم في المشاركة والتفاعل.
رابعاً: إشراك الطلاب
1) استخدم الوسائل البصرية والتمثيل المختلفة لتوضيح القواعد والمبادئ. استخدم الوسائل البصرية قدر الإمكان أثناء شرح الدروس، فاستخدامها لا ينحصر على الدراسات الاجتماعية والرياضيات وعلوم الأرض والعلوم الخاصة بالجسد والكيمياء والأحياء فقط، بل يمكنك استخدام الجداول والرسوم البيانية وخرائط العالم والصور والأفلام في العلوم الاجتماعية وكل ما له علاقة بها، مثل دراسة التاريخ على سبيل المثال. ستشمل الرياضيات بالتأكيد التعرف على الأنماط المختلفة لتسلسل الأعداد، كذلك طريقة تجميع تلك التسلسلات والأدلة على تلك التسلسلات وسياقها، كذلك الأشكال الهندسية المختلفة، وسيشمل التمثيل الرياضي بالطبع الصيغ المختلفة للمسائل الرياضية والتمثيلات والرسوم البيانية والجداول وتصنيف البيانات عن طريق عرضها في جداول مختلفة. سيساعد جمع البيانات وتنظيمها وعرضها الطلاب في تعلم كيفية استخدام البيانات في مختلف المجالات. وستُكسب تلك الأمور الطلاب معرفة صلبة وواسعة وتشمل زوايا معرفية مختلفة لتطبيقات البيانات، كذلك ستشمل تخيلات وصور ذهنية وأمثلة مختلفة للأمور التي تقوم بشرحها لهم. تعتبر المبادئ المعقدة صعبة التخيل، لذلك فإن الحصول على جدول أو صورة تخيلية كمثال أو تطبيق إحدى آليات تلك المبادئ أو أي وسيلة أخرى سهلة الفهم، سيساعد الطلاب على الفهم والتفاعل مع المادة الدراسية التي يتم شرحها، بدلًا من أن يفقدوا تركيزهم لأنهم لا يمكنهم متابعة مناقشة جافة وخطية تعتمد على معلومات لا يفهمونها من البداية.
2) وظف الأنشطة المختلفة أثناء عملية التدريس. يفضل بشكل عام ألا تشرح لمدة متصلة تزيد عن 15 دقيقة. سترغب في إشراك الطلاب في العديد من الأنشطة المختلفة المرتبطة بالمادة التعليمية وعملية التعليم ككل، باستثناء القراءة والكتابة والأنشطة الكتابية الأخرى بالطبع. يمكنك أن تحقق ذلك عن طريق التطبيق العملي للدروس بشكل مسلي، لا تطلق عليهم اسم الألعاب بل هي أنشطة تعليمية، مثل المناقشات بين الأقران والمناظرات، أو طرح الأسئلة والإجابة عليها (سواء كنت من يطرح الأسئلة أو هم من يقومون بذلك).
3) أشرك جميع الطلاب. سيتحقق ذلك عن طريق خلق وسائل مختلفة لطرح الأسئلة أو فتح المجال للنقاش. هيئ المناخ جيدًا ليصبح كل طالب على استعداد تام ليشارك في النقاش، وذلك عن طريق سؤال الطلاب بشكل عشوائي، مما سيجعل كل فرد منهم يعتقد بأنه التالي. سيمنع ذلك تشتت الطلاب أثناء تحدث طالب آخر.
· يوجد طريقة لتحقيق ذلك، وهي كتابة اسم كل طالب في ورقة صغيرة ووضع تلك الأسماء في سلة واحدة. اسحب بشكل عشوائي اسمًا من الموجودين داخل السلة، وعلى الطالب الذي تم اختياره إما أن يسأل سؤالًا له علاقة بموضوع الدرس، أو أن يجيب على سؤال سابق.
· انتظر أن يجيب أحدهم على سؤالك. عد حتى أربعة في سرك لتذكر نفسك بأن تنتظر، وذلك عندما تطرح سؤالًا مفتوحًا يتيح لأي طالب أن يتطوع ويجيب عليه أو يسأل عن شيء ما بخصوصه. تجنب الاستعجال في الإجابة عن أسئلتك التي طرحتها أو استعجال الطلاب لإنهاء إجاباتهم. استخرج منهم الأسئلة المهمة وتعمد أن تترك مجالًا للطلاب للعثور على إجابة، ولا تعطيهم الإجابات سريعًا، لكن لا تضغط عليهم أو تشعرهم بالتوتر أثناء انتظارك للإجابة أو تتباهى بذكائك ومعرفتك للإجابة. ستقضي على شغفهم وحماسهم إذا حاولت أن تثير إعجابهم بمدى عبقريتك وخبرتك.
· يمكنك أن تستخدم العديد من التصرفات المنتشرة داخل الصف الدراسي لتقييم الطلاب ككل على لوحة الدرجات، سواء كان التقييم سلبي أو إيجابي، مما سيؤدي إلى مكافأة الجميع أو عقابهم. يمكنك تقييم الطلاب على أساس التصرفات التالية: أن يهدئوا حينما يُطلب منهم ذلك، والاستعداد لوجبة الغداء أو الانتهاء منها حينما يطلب منهم ذلك، وإحضار بعض الكتب والمستلزمات الدراسية.
4) اربط المواد الدراسية بالعالم الخارجي. ستحتاج للربط بين المعلومات والمهارات داخل صفك وبين حياة الطلاب والأشياء التي ستؤثر عليهم في المستقبل، وذلك لأن الهدف الرئيسي من التعليم هو اكتساب مهارات تفيد الطلاب في المستقبل. يجب ألا يتساءل الطلاب عن سبب حاجتهم لتعلم المنهج الدراسي الذين يتلقونه الآن، وبالتالي لا يجب عليك تدريس هذا المنهج إذا لم تستطع ذكر سبب واحد عقلاني لقيامك بهذا الأمر.
· يمكنك أن تربط مهارات الرياضيات ببعض الأشياء مثل دفع الفواتير والحصول على قرض مُجزي وإنجاز متطلبات العمل المستقبلية. كمثال على ذلك: اختيار الطلاب لمجالات متعلقة بالتكنولوجيا أو رغبتهم في أن يصبحوا مهندسين ومعماريين وغيرها من الوظائف التي تحتاج الرياضيات. يمكنك ربط مهارات اللغة العربية وبين كتابة القصص والكتب وتقارير العمل والمراسلات الشخصية أو الخاصة بالأعمال، كذلك السير الذاتية وخطابات التوظيف ومقترحات المنح والعروض. أما بالنسبة للعلوم، فيمكنك استغلالها في فهم المحركات الإلكترونية، والأجهزة الإلكترونية بشكل عام، كذلك فهم المجموعة الشمسية والكون كله، والتعرف على المواد الكيميائية، وتصليح الأحواض المسدودة أو تخمين الأمراض. يمكن استخدام التاريخ والدراسات الاجتماعية في فهم الحضارة والمجتمعات والدول، وتحديد القيمة السياسية للأفراد والجماعات والقرارات الانتخابية. يمكن استخدام مهارات علم الاجتماع في مساعدة الأسرة الافتراضية أو الأطفال المستقبليين أو الأصدقاء أو الغرباء.
خامساً: السماح بالاستكشاف المستقل
1) درس للأطفال خارج الفصل. حاول القيام بذلك من وقت لآخر، لكن لا تجعل غرضك الأساسي هو تعريضهم لأشعة الشمس أو تنشيطهم، بالرغم من أن تلك الأسباب إيجابية. لا يعتبر الهدف الرئيسي من الذهاب للمدرسة هو امتلاك المهارات اللازمة للنجاح في الاختبارات، بل من المهم أيضًا أن يتعلم الطلاب التكيف والتأقلم مع المجتمع، كذلك مساعدتهم لينضجوا وليعيشوا حياة أفضل في المستقبل. درس لهم خارج الفصل حتى يستخدموا بعض المهارات المهمة مثل جمع المعلومات أثناء ذهابهم للمكتبة لأغراض بحثية. اطلب من الطلاب أن يجروا مقابلة مع أحد الأشخاص ليحصلوا على معلومات بخصوص وظيفة أو مهارة ما.
· خذ الطلاب للشاطئ أثناء تدريس مادة العلوم، وذلك ليتعرفوا على أشكال الحياة من الحيوانات والنباتات أو الخصائص الجيولوجية للمنطقة. اجعل الطلاب يحضرون كواليس إحدى المسرحيات أثناء دروس اللغة العربية، وذلك حتى يتعرفوا على كيفية بناء الحوار وتغييره حسب الأحداث والشخصيات المختلفة داخل المسرحية. يمكنك أن تطلب من طلاب مادة التاريخ أن يجروا مقابلة مع المقيمين بأحد دور رعاية المسنين، أما بالنسبة لطلاب مادة علم الاجتماع فيمكنهم إجراء مقابلة مع بعض السجناء.
2) اترك للطلاب المجال للتجريب. اسمح لهم بمساحة للإبداع أثناء قيامهم بالمهام المطلوبة منهم كالواجبات المدرسية. اسمح للطلاب أن يطرحوا الأسئلة ويتبعوا طرق مختلفة عن التي علمتهم إياها؛ إذا تركتهم يستكشفون سبل التعلم الملائمة لهم فسيؤدي ذلك إلى تعلمهم بشكل أفضل، بل وسيحافظ أيضًا على حماسهم واهتمامهم في ما يقومون به.
· إذا تساءل الطلاب حول عما سيحدث في تجربة وضع الفئران داخل متاهة مصممة للتجربة بالإضافة إلى وضع مرايات داخل تلك المتاهة، اتركهم ينفذوا التجربة كما تخيلوها ليتوصلوا إلى الإجابة بأنفسهم. لا يجب أن يلتزم الطلاب بالمهام والواجبات المدرسية بشكل صارم، وذلك حتى يتمكنوا من تحقيق أكبر استفادة معرفية وعلمية منه.
3) شجع الإبداع، فإن تشجيع الإبداع يولد نجاحًا وإبداعًا أكبر. اترك المجال للطلاب ليصنعوا ويصمموا العديد من الأشياء الجديدة. أعطِ لهم مهامًا واضحة بأهداف محددة واترك لهم المجال ليكتشفوا طريقتهم الخاصة في تحقيق تلك الأهداف. سيسمح ذلك لهم بتصميم طرق تعلم واكتساب للمعرفة شخصية متصلة بهم، وملائمة لأسلوبهم واهتماماتهم، مما سيحافظ على حماسهم ومجهودهم في تنفيذ المهام المطلوبة منهم، كذلك سيدعم تقدمهم بشكل يومي (وذلك يعتبر نجاحًا كبيرًا).
· أعطِ لهم بعض المهام في درس اللغة العربية على سبيل المثال. يمكن أن تكون تلك المهام هي كتابة عدد محدد من الكلمات بخصوص موضوع معين، ومع ذلك، أخبرهم بأن كيفية ترتيب وعرض تلك الكلمات يعتمد على طريقة كل طالب منهم. سيتم ذلك عن طريق إشراكهم وجعلهم يتحدثون عن اهتماماتهم، لذلك يمكن لهم أن يصنعوا مجلة مصورة أو أن يكتبوا أغنية أو مسرحية ما أو مقال أو ربما يصنعون ملصقًا إعلانيًا أو يعرضون المعلومات بشكل مرتب.
سادساً: تعزيز التعليم
1) تفاعل مع الدراسة المستقلة. مُر في أرجاء الغرفة وتفاعل مع الطلاب فيما يقومون به، أثناء عملهم على بعض المهام داخل الصف الدراسي أو قيامهم بإحدى وسائل الدراسة المستقلة. سَلهم عن حالهم وعم يقومون به. لا تسألهم فقط عن المشاكل التي تواجههم، بل اسألهم أيضًا عن أكثر الأشياء التي استوعبوها بشكل جيد. احصل على إجابات تفصيلية أكثر من "أنا بخير" أو "كل شيء على ما يرام". يمكنك أن تطلب منهم أن يشرحوا لك ما يقومون به أو سؤالهم عن مدى فهمهم لطبيعة المهمة التي ينجزونها.
2) تناقش معهم في نقاط الضعف. قيم الأداء العام للطلاب ككل بعد الانتهاء من المهمة المطلوبة منهم وحدد المشكلات والأخطاء المشتركة، أو الأخطاء الشائعة ثم ناقش تلك المشكلات. تحدث معهم عن سهولة الوقوع في الخطأ وكيفية تحديد المشكلة والتعرف عليها. تحدث عن كيفية إصلاح تلك المشكلة أو التقدم بشكل أفضل؛ سيساعد شرح الأسباب التي تجعل الصواب صوابًا والعكس، على فهم الطلاب وتعرفهم على المشكلات وحلها، كذلك سيعزز من قدراتهم فيما بعد.
3) أعد شرح في الدروس القديمة من حين لآخر. لا تشرح درسًا في بداية السنة الدراسية ثم لا تتحدث عن أو تشرحه مرة أخرى. اربط الدروس الجديدة بالمهارات والدروس التي تعلمها الطلاب في السابق بشكل مستمر. سيساعد ذلك على ترسيخ وتعزيز المهارات التي يحصل عليها الطلاب، الأمر يشبه تعلم لغة جديدة، حيث يتطلب ذلك دراسة يومية لإتقانها.
· قد تطلب من الطلاب في أحد دروس اللغة العربية، على سبيل المثال، كتابة بحث عن موضوع جدلي، وذلك بالاستعانة بالمهارات التي تعلمها الطلاب سابقًا المتعلقة بالسرد، وذلك عن طريق النقاش حول كيفية استخدام القصص والحكايات أثناء القيام بالأبحاث حول المواضيع الجدلية من أجل إضافة جوانب عاطفية للعمل، أو كيف يمكن للراوي أن يؤثر في وجهة نظر القارئ وشكل تلقيه للمعلومة.
سابعاً: تقييم التقدم
1) ابنِ اختبارات متوازنة بشكل جيد. هل أجريت اختبارًا سهلًا للغاية أو اختبارًا نهائيًا يغطي ما تم شرحه خلال الثلاثة أيام الأخيرة في الفصل الدراسي بدلًا من أن يغطي المقرر الدراسي الذي تم شرحه في الفصل الدراسي بأكمله؟ ستساعدك تلك التجارب على فهم مدى أهمية توازن الاختبارات. حدد المواد والجوانب الدراسية حسب ما يتناسب مع أهمية الاختبار، ولا تجعله بالصعوبة التي تؤثر بالسلب على تقديرات الطلاب ودرجاتهم. لا يؤدي جميع الطلاب بشكل جيد في الاختبارات.
2) فكر في بدائل للاختبارات التقليدية. قد تكون الاختبارات التقليدية وسيلة غير دقيقة لتقييم مدى إتقان الطلاب للمواد الدراسية. قد يؤدي أكثر الطلاب ذكاءً ونجاحًا بشكل سيء في الاختبارات، بينما قد يؤدي الطلاب الأقل معرفة بالمواد الدراسية بشكل أفضل في الاختبارات. ابتكر طرقًا بديلة لا تضغط الطلاب ليحققوا النجاح بطرق محددة للغاية.
· فكر في وسائل تقييم تعليمية بدلًا من الطرق السماعية. اطلب من الطلاب تصميم سيناريو للمستقبل والعالم الواقعي الذي سيستخدمون فيه المهارات التي تعلموها واطلب منهم كتابة ورقة أو تحضير عرض يشرح كيف سيتعاملون مع المواقف التي ستواجههم. سيعزز ذلك مهاراتهم وسيمنحهم الفرصة ليظهروا أنهم لم يفهموا المادة الدراسية فقط، بل حتى أنهم فهموا المراد منها.
3) يمكنك أن تعتمد على قيام الطلاب ببعض العروض والتقديمات لأفكارهم وبعض النقاشات. تعتبر مهارة التحدث أمام العامة مهارة مهمة جدًا، ومع ذلك لا يكتسبها الجميع عن طريق وضعهم في محط الأنظار. حاول أن تصل بالطلاب حتى يتمكنوا من عرض أفكارهم ويتحدثوا عنها بشكل لائق أمام الصف بأكمله، ليس لمجرد تقييم مدى فهمهم وتطبيقهم للمادة الدراسية، بل ليكتسبوا القدرة على التحدث أمام العامة. عندما يتقن الطلاب هذه المهارة، سيصبح عرض الأفكار والنقاشات أسهل بكثير من السابق، ويمكنك حينها أن تجعلهم يعرضون أفكارهم ويطرحون عروضهم أمام الفصل بأكمله، حتى ترى مدى نجاحهم في ذلك.
· يمكنك أن تطلب من الطلاب أن يقوموا ببعض العروض والتقديمات للأفكار والنقاشات بشكل فردي أمامك وحدك، بينما يعمل باقي الطلاب على كتابة وإنجاز إحدى المهام التي يمكن أن ينجزوها بسهولة دون الحاجة لمساعدتك. قد يعقد ذلك العرض كمقابلة بينك وبين الطالب، فحاول أن تجعلهم أقل خجلًا، مما سيساعدهم على اكتساب وبناء مهارات العرض بشكل أكثر بكثير مما كانوا سيكتسبونه من كتابة التقارير أو بعض المهمات الكتابية فقط. سيمنحهم ذلك الفرصة أيضًا ليطرحوا أسئلة رئيسية لقياس مدى فهمهم وتطبيقهم للمادة الدراسية.
· اطلب من الطلاب أن يقدموا عروضًا وتقديمات أمام زملائهم أثناء فترة المقرر الدراسي. يمكنهم أن يقدموا ذلك بشكل فردي – أي من فرد لفرد – مثلما قاموا معك أو يمكنهم أن يعرضوا أفكارهم تلك كمجموعة منظمة أمام مجموعة صغيرة من زملائهم. اجعل الطلاب يحضرون قائمة بالأسئلة المحضرة مسبقًا، حيث تعتبر تلك العملية إحدى تجارب التعلم، وسيثبت ذلك فهمهم للمواد الدراسية، كذلك سيساعدهم على تقييم عروض زملائهم.
ثامناً: المكافأة على النجاح واعتبار الفشل فرصة للتعلم
1) اترك للطلاب المجال لاختيار المكافآت. ضع قائمة بالمكافآت المقبولة للأداء الرائع، سواء كان أداءً فرديًا أو أداء الطلاب ككل واترك المساحة للطلاب أن يحددوا بشكل جماعي طريقة مكافأتهم. سيساعد ذلك على التأكد من أن المكافأة ستحفزهم بشكل فعّال، بدلًا من أن تكافئهم بشكل لا يلائمهم مما سينتج عنه عدم تحفيزهم لبذل مجهود أكبر.
2) يصبح التدريس أكثر فعالية عبر استخدام آلية "المحاولة والخطأ". ألقِ صيحة تدل على الاهتمام والتشجيع مما سيساعد على تطور الطلاب؛ يمكن استخدام تلك الصيحات كرد فعل على التجارب الهادئة أو الشيقة، كذلك التجارب المنظمة والمدروسة أو الممتعة. اعتبر المحاولات الفاشلة فرصة للتقدم عبر خطوات إضافية. لا تستخدم جملة "أنت مخطئ"، بدلًا منها استخدم "حسنًا هذه فكرة جديدة، لكن لنجد أفكار أخرى"، أو "من جرب طريقة جديدة؟". لا تسخر من الطالب الذي يخطئ أو تعتبر ما قام به فشلًا. لا تجعلهم يقولون بأن محاولتهم سيئة أو خاطئة، بل اجعلهم يبحثون عن طريقة للمحاولة بشكل صحيح. قل لهم بأن هذه المحاولات ستساعدهم في التعلم وأنهم يحتاجون للتعرف على كيفية التوصل لنتائج صحيحة وخاطئة والتعرف على الفرق بينهما. أظهر لهم كيفية المحاولة بشكل صحيح بلُطف، واطلب منهم المحاولة مرة أخرى. تذكر أن المهارة التي يتم تعلمها عن طريق المحاولة والخطأ ستصبح أقوى بكثير من تلك التي سيحققها الطالب عن طريق المصادفة أو التخمين (مما يعني أنه لم يفهمها جيدًا).
3) جرب المكافآت المجتمعية. شجع النجاح الفردي للطلاب واجعل طلاب الفصل ككل أو الفرق الموجودة داخله يستفيدون منه. تميل بيئة التعليم التقليدية لخلق نظام يصبح فيه الطلاب أصحاب الأداء الأضعف أكثر غيرة من الطلاب البارعين دون بذل مجهود كبير (أي اضطهاد فئة الطلاب البارعين من قبل زملائهم الحقودين). سترغب في خلق بيئة تجعل الطلاب يعملون كوحدة كاملة ولا يقوم بعضهم باضطهاد البعض أو حقد البعض على الآخر بسبب نجاحهم. يمكن للطلاب المتميزين أن يصبحوا مثالًا جيدًا لزملائهم وذلك عن طريق التحلي بالصبر مع الطلاب الأقل براعة وتشجيعهم. أحيانًا يكون الطلاب الأقل براعة أكثر قوة مثل الشاحنات الضخمة بينما الطلاب الأكثر براعة مثل السيارات السريعة، لكن تلك الشاحنات القوية تلفت الانتباه بشكل ضئيل جدًا مقارنة بالسيارات السريعة. ستجعل مكافاة المجموعة كلها الطلاب أكثر نضجًا وتأثيرًا في المجتمع، وستحضرهم للمستقبل والحياة الواقعية، كذلك ستعدهم لبيئة العمل ليتطوروا فيها ويصبحوا قادة وعمال أقوياء قادرين على مساعدة فريقهم في إنجاز المهمات والإنتاج بشكل أكبر.
· أنشئ نظامًا يكافئ جميع الطلاب على سبيل المثال حينما يحصل أحدهم على درجات رائعة في أحد الاختبارات. يمكنك إعطاء الطلاب بعض الطلاب درجات إضافية، أو يمكنك سؤالهم عن الطريقة التي يفضلونها لتكافئهم بها. سيشجعهم ذلك على العمل معًا ليحققوا أفضل النتائج، بل وسيحبب الطلاب في بعضهم البعض بغض النظر عن أدائهم.
تاسعاً: تلبية الاحتياجات العاطفية
1) اجعلهم يشعرون بأنهم مميزون ومهمون. قدر كل طالب منهم على حدة وأظهر امتنانك للصفات والمميزات التي تجعلهم أشخاصًا رائعين ومميزين. شجع تلك الصفات والمميزات. يمكنك أن تُشعر كل طالب بأنه يمتلك شيئًا مهمًا يقدمه ويساهم به. سيحسن ذلك من ثقتهم بأنفسهم وسيساعدهم على اكتشاف سبيلهم في الحياة.
2) قدّر مجهوداتهم. افعل ذلك باستمرار؛ حتى إن كانوا يبذلون مجهودًا ضئيلًا كل فترة، عليك تقديرهم على أي حال. أخبر كل فرد منهم على حدة بأن ما قام به هو أمر رائع، وقل ذلك بصدق شديد. لا تعاملهم بفوقية وكأنك تمنّ عليهم، بل قدر وجودهم ومجهوداتهم. كافئهم إذا عملوا بجد واجتهاد وإذا تمكن أحد الطلاب – على سبيل المثال – من تحسين تقديره من مقبول إلى جيد جدًا، فيمكنك دعمه عن طريق تحسين تقديره وجعله امتيازًا كتقديرٍ منك على كم المجهود الضخم الذي بذله ليحقق ذلك التقدم.
3) قدم الاحترام للطلاب حيث يعتبر احترام طلابك أمرًا شديد الأهمية. لا يهم إذا كانوا خريجين يعملون على أطروحة الدكتوراه أو الدراسات العليا، أو حتى إذا كانوا أطفالًا في الحضانة، لكن المهم هو أن تعاملهم على أنهم أشخاص أذكياء وبارعون. احترم أفكارهم ومشاعرهم وحياتهم الشخصية بعيدًا عن الدراسة. عاملهم باحترام وكرامة وسيعاملونك على نفس النحو.
عاشراً: الحصول على تقييم
1) سَل الطلاب عن تقييمهم الشخصي للدروس. اسأل الطلاب حول تقييمهم لتتعرف على الأمور الصائبة والأمور الخاطئة التي تحدث داخل الفصل من وجهة نظرهم التي تكون مفيدة عادة. يمكنك أن تسألهم بشكل شخصي، أو عن طريق استبيان يبقي هوية الطلاب مجهولة، وذلك للتعرف على ما يدور في بالهم حول ما يحدث في الفصل.
2) سَل أهالي الطلاب عن تقييمهم وردود أفعالهم. يمكنك سؤال آباء الطلاب حول تقييمهم الشخصي. ربما لاحظوا تطورًا في قدرات أطفالهم أو تحسنًا في مستوى الثقة بالنفس أو المهارات الاجتماعية أو ربما لاحظوا تراجعًا في مستوى أطفالهم. سيساعدك الحصول على وجهات نظر خارجية على التأكد من أن التحسن الذي تلاحظه داخل الصف يستمر خارجه، بالإضافة إلى التعرف على المشاكل التي قد لا تلاحظها.
3) سَل مديرك على تقييمه لعملك. اطلب من الناظر أو مدير المدرسة أو أحد المدرسين الأكثر خبرة منك أن يتابعك أثناء العمل، وذلك في حالة إذا كنت تعمل مدرسًا داخل إحدى المدارس. ستساعدك وجهة نظر الأشخاص الأكثر خبرة في تحسين مهاراتك، لكن يجب أن تنفتح وتتقبل الانتقاد في تلك الحالة.
حادي عشر: الاستمرار في التعلم
1) اقرأ كثيرًا حول مهنتك. تابع آخر المجلات وإصدارات المؤتمرات لتواكب أحدث الأساليب، وكذلك آليات التدريس والأفكار الجديدة. سيحميك ذلك من استخدام أساليب قديمة غير فعالة.
2) خذ دروسًا لتحديث مهاراتك. يمكنك حضور تلك الدروس في إحدى الجامعات الحكومية للحفاظ على حداثة أساليب تدريسك ومهاراتك. سيذكرك ذلك بآليات التدريس التي نسيتها، أو الاستراتيجيات الني تميل إلى تركها.
3) ارصد المعلمين الآخرين وطرق تدريسهم. لا تراقب المعلمين المعروفين ببراعتهم في التدريس فقط، بل راقب أيضًا أولئك الذين يجدون مشقة في القيام بعملهم. ابحث عن الأسباب التي تجعل الطرق الجيدة فعّالة حقًا، والطرق الخاطئة ستؤدي لسلبيات كثيرة. خذ الكثير من الملاحظات وطبق ما تعلمته أثناء التدريس لطلاب صفك.
4) فكر مليًا فيما قمت به أثناء التدريس لصفك بعد نهاية اليوم أو الحصة أو فترة التدريس بشكل عام. حدد أفضل الأمور التي قمت بها، والأمور التي لم تكن موفقًا في تنفيذها وكيفية تحسين ذلك، كذلك الأخطاء التي يجب ألا تكررها مرة أخرى.
أفكار مفيدة
ü اظهر الحماس وتحدث بصوت واضح وابتسم واشعر بالمتعة والحب تجاه ما تُدرسه للطلاب. يعتبر المعلم الشغوف تجاه المناهج الدراسية وتعليم الطلاب وتطوير مهاراتهم أكثر إمتاعًا وجذبًا للاهتمام وتأثيرًا في الطلاب، إذا قورن بينه وبين المعلم الذي يقرأ المعلومات ويكتبها فقط.
ü لا يعتبر فصل الطلاب ساحة للتعلم فقط. يجب أن تحفز الطلاب للتعلم عن طريق استخدام سبل مختلفة في التدريس، مثل زيارة المتاحف أو المتنزهات الطبيعية، وممارسة الرياضة في المعلب، واكتساب المهارات المختلفة، وبالنسبة لك، فعليك أن تكتسب بعض السلوكيات المهمة ثم حاول إكسابهم إياها، مثل الانتباه للتفاصيل والقدرة على الاستماع للآخرين وألا تكون شخصًا مملًا.
تحذيرات
ü ابتعد عن الطرق التقليدية المملة في التدريس، مثل قراءة الدرس اليومي الذي ستشرحه كأنك تلقي خطابًا رسميًا حول محتويات المقرر الدراسي. بدل تلك الطريقة بطرق أكثر حيوية، مثل إشراك الطلاب عن طريق طرح الأسئلة وفتح المجال للمناقشة، أو عن طريق القيام بالأنشطة المختلفة.