الضغط على البطن أثناء الحمل
الحمل
في اللحظة التي تعلم بها الأم بأنّها حامل تبدأ بإجراء تغييرات إيجابيّة على روتين حياتها واتباع العادات الصحية للحفاظ على سلامة حملها وصحّة جنينها، بالإضافة إلى السماح له بالنموّ بشكل طبيعيّ، حيث تتوجّه نحو تناول الطعام الصحّي المليء بالفيتامينات، والألياف، والبروتينات وغيرها من العناصر الغذائية الضروريّة لها ولطفلها، كما تتجنّب ممارسة التمارين الرياضيّة الشاقّة أو القيام بالأعمال المنزليّة المتعبة والتي قد تؤدّي إلى إحداث ضغط كبير على البطن.تأثير الضغط على البطن أثناء الحمل
يختلف تأثير الضغط على بطن الحامل على سلامة الجنين والحمل باختلاف عمر الحمل:- الأشهر الثلاث الأولى من الحمل: يكون الجنين خلال الشهر الثلاث الأولى من الحمل بداخل العظم الحوضي، كما يكون محمياً بجداري البطن والرحم، بالإضافة إلى صغر حجمه وضآلته، لذا فإنّ الضغط على بطن الأم خلال هذه الفترة لا يشكّل تهديداً على حياة الجنين، بشرط ألا يكون الضغط الموجه نحو بطن الأم كبيراً، ويمكن للأم حتى نهاية الشهر الرابع النوم على بطنها دون أن يضرّ ذلك بالجنين أو أن تشعر بالضيق من ذلك.
- الثلث الثاني والثلث الأخير من الحمل: مع بداية الثلث الثاني من الحمل يبدأ الجنين بالانتقال من العظم الحوضي نحو جوف الحوض، كما يبدأ حجم الجنين بالازدياد التدريجيّ ليكبر حجمه بشكل ملحوظ خلال المرحلة الأخيرة من الحمل، بحيث يسهل على الطبيب تحديد مكان رأسه أو أطرافه بمجرد الضغط اللطيف على البطن، وفي حال وقوع ضغط على البطن مهما كانت شدته مع استمراره لفترة طويلة فإن ذلك سيتسبّب في منع أو بطء جريان الدم خلال الأوعية والشعيرات الدموية الموجودة في المشيمة ومنع صول الغذاء والأوكسجين للجنين، وما يترتب على ذلك من إلحاق الضرر بالجنين أو موته، لذا تنصح الأم خلال هذه الفترة بالامتناع عن النوم على بطنها، أو ممارسة تمارين الضغط على البطن وغيرها من المهام المنزلية المؤثرة بقوّة ضغط على البطن.
إرسال تعليق